ما هو الجلباب؟ ولماذا يأمر القرآن النساء به؟
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَ بَناتِكَ وَ نِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)([1])
جاء في تفسير علي بن إبراهيم([2]) في سبب نزول الآية: إن المسلمات كن يذهبن في تلك الأيام إلى المسجد ويصلّين خلف النبي (ص)، وعندما كنّ يذهبن إلى صلاة المغرب والعشاء ليلاً كان بعض الشباب الطائشين يجلسون في طريقهن ويؤذونهن بمزاحهم وكلامهم البذيء الأجوف ويضايقونهن، فنزلت الآية وأمرتهن أن يلتزمن بالحجاب التام حتى لا يجد من يريد الأذى عذراً في إيذائهن فستر جميع البدن أقرب إلى أن يعرفن أنهن من أهل الستر والصلاح فلا يؤذيهن أهل الفسق بالتعرض لهن.
وورد رأي آخر مفاده: أن الهدف هو أن لا تتساهل المسلمات في أمر الحجاب أو لا يعبأن به كبعض النساء المتحللات اللواتي يظهرن أجزاءً من أبدانهن من دون خجل أو رهبة، مع أنهن يرتدين الحجاب، فهذا الإظهار للبدن يغري الشباب المراهق وغيرهم ويلفت انتباهه فيجره إلى الأذى والفساد.
أما الجلباب: فقد ذكر المفسرون وأرباب اللغة عدة معان ٍله:
1- إنه الملحقة وهي قماش أطول من الخمار يغطي الرأس والرقبة والصدر.
2- إنه المقنعة والخمار.
3- إنه القميص الفضفاض الواسع.
ومع أن هذه المعاني تختلف عن بعضها، إلا أن العامل المشترك فيها أنها تستر البدن وتغطي مفاتن المرأة أمام الناظر الأجنبي.
والمراد من: (يدنين) أن يقربن الجلباب إلى أبدانهن ليكون أسترُ لهُنَّ، لا أن يدعنه كيفما كان بحيث يقع من هنا وهناك فينكشف البدن، وبتعبير أبسط أن يلاحظن ثيابهن ويحافظن على حجابهن.
ومن نافلة القول: إن الحجاب والستار وأمثالها وسائل للحفظ والصيانة والابتعاد عن الذنب والمعصية، وتبقى الدعامة الأساسية هي التقوى. فإنها إن لم تكن فسوف لا تنفع كل هذه الوسائل التي أمر بها الإسلام.
فالتقوى: هي الحجاب الحقيقي والاحتجاب النفسي الذي يصون النفس الإنسانية عن ارتكاب أي معصية سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وهي المانع الفعلي من ارتكاب المآثم.
([1]) سورة الأحزاب: آية 59.
([2]) تفسير القمي: ص197.
نسألكم الدعاء 🌸.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَ بَناتِكَ وَ نِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)([1])
جاء في تفسير علي بن إبراهيم([2]) في سبب نزول الآية: إن المسلمات كن يذهبن في تلك الأيام إلى المسجد ويصلّين خلف النبي (ص)، وعندما كنّ يذهبن إلى صلاة المغرب والعشاء ليلاً كان بعض الشباب الطائشين يجلسون في طريقهن ويؤذونهن بمزاحهم وكلامهم البذيء الأجوف ويضايقونهن، فنزلت الآية وأمرتهن أن يلتزمن بالحجاب التام حتى لا يجد من يريد الأذى عذراً في إيذائهن فستر جميع البدن أقرب إلى أن يعرفن أنهن من أهل الستر والصلاح فلا يؤذيهن أهل الفسق بالتعرض لهن.
وورد رأي آخر مفاده: أن الهدف هو أن لا تتساهل المسلمات في أمر الحجاب أو لا يعبأن به كبعض النساء المتحللات اللواتي يظهرن أجزاءً من أبدانهن من دون خجل أو رهبة، مع أنهن يرتدين الحجاب، فهذا الإظهار للبدن يغري الشباب المراهق وغيرهم ويلفت انتباهه فيجره إلى الأذى والفساد.
أما الجلباب: فقد ذكر المفسرون وأرباب اللغة عدة معان ٍله:
1- إنه الملحقة وهي قماش أطول من الخمار يغطي الرأس والرقبة والصدر.
2- إنه المقنعة والخمار.
3- إنه القميص الفضفاض الواسع.
ومع أن هذه المعاني تختلف عن بعضها، إلا أن العامل المشترك فيها أنها تستر البدن وتغطي مفاتن المرأة أمام الناظر الأجنبي.
والمراد من: (يدنين) أن يقربن الجلباب إلى أبدانهن ليكون أسترُ لهُنَّ، لا أن يدعنه كيفما كان بحيث يقع من هنا وهناك فينكشف البدن، وبتعبير أبسط أن يلاحظن ثيابهن ويحافظن على حجابهن.
ومن نافلة القول: إن الحجاب والستار وأمثالها وسائل للحفظ والصيانة والابتعاد عن الذنب والمعصية، وتبقى الدعامة الأساسية هي التقوى. فإنها إن لم تكن فسوف لا تنفع كل هذه الوسائل التي أمر بها الإسلام.
فالتقوى: هي الحجاب الحقيقي والاحتجاب النفسي الذي يصون النفس الإنسانية عن ارتكاب أي معصية سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وهي المانع الفعلي من ارتكاب المآثم.
([1]) سورة الأحزاب: آية 59.
([2]) تفسير القمي: ص197.
نسألكم الدعاء 🌸.