#فنون_التعامل_بين_الناس_من_خلال_فقه_اﻹمام_أحمد_بن_حنبل
#الدرس_رقم_2⃣
⬅️🌼عاش إمام أحمد ابن حنبل من عام 164هـ وحتى عام 241 هـ - أي 77 سنة- أي عمر الإمام أبى حنيفة نفسه - تقريبا-، ...........وهو آخر الأئمة الأربعة،
👈كان أصله من قبيلة عراقية عريقة اسمها "بنى شيبان"......
فمن أجداده "المثنى بن حارثة 👈وهو أول من هاجم دولة الفرس في الفتوحات الإسلامية،........ وهو الجد الأكبر لأحمد بن حنبل،...... فقبيلته قبيلة عريقة أصلها عربي ،..........وأصلها صلب ويبدو أن الإمام أحمد أخذ منهم صلابته.
⬅️🌼كان ابن حنبل فقيرًا جدًّا....... لعلكم تذكرون كم كان الإمام الشافعي فقيرًا،
...... فالإمام أحمد كان أفقر منه، ......فقد اغتنى الإمام الشافعي في آخر عمره وكان فقره شديدًا لكنه فقر مقبول، ......
بينما كان فقر الإمام أحمد ابن حنبل غاية في الشدة مما تتعجب له مع الصلابة الشديدة .......وهو زاهد زهدا كبيرًا، تأتيه الدنيا ثلاث مرات ويردها
☘سبحان الله☘
⬅️🌼ولد الإمام أحمد ابن حنبل في بغداد،.... وعندما بلغ ثلاث سنوات مات أبوه وجدّه في السنة نفسها،
وهو يقول: "ولدت فلم أرَ أبى ولم أرَ جدي.......، وربتني أمي"...... - وهو في هذا قريب جدًّا من الإمام الشافعي-.
وقد نذرت أمه نفسها -........ وقد كانت صغيرة السن، فقد توفي أبوه وعمره ثلاثون عامًا ، وكانت مهتمة جدًّاَ بالجانب الإيماني وجانب التقوى، ......فقد نشأ أحمد هكذا – حيث كان يحمل العديد من صفاتها-. ⤵️
حفظت امه القرآن.... ثم تعلمت القراءة والكتابة، ...وكانت أم شديدة الذكاء، وعلى الرغم من فقرها إلا أنها اهتمت بمهارات ابنها،
⬅️🌼وهذه نصيحة للأمهات: من منكم تهتم بمهارات ابنها وتغرسها فيه... لعل الله يبارك في هذه المهارة في المستقبل ؟ ‼️‼️
👈فاهتمت بتجميل خطِّه حيث أحدثت هذه المهارة فارقًا في مستقبله.
فأصبح يقرأ ويكتب، .......حفظ القرآن على الرغم من أن عمره ست أو سبع سنوات، ....وأصبح جميل الخط. 👈كانت أمه شديدة الحنان،... أضرب لك مثالاً على حنانها: ⤵️
كان الإمام أحمد في بداية تعلمه نهم جدًّا للعلم؛...... فكان يحب الذهاب للمسجد قبل صلاة الفجر ليحجز كرسيًّا في الصف الأول أمام المعلم. ........كان يخرج في الليل فيقول: ⤵️
كانت أمي تأخذ بثيابي وتقول لي: ابق حتى يؤذن للناس ثم اخرج بعد ذلك يقول: فأقاوم نهمي طاعةً لأمي.
☘انظروا لطاعته لأمه، فهناك شباب الآن ينفر من حنان أمه بحجة أنه رجل كبير! وراشد ويعرف مصلحته
*اللهم اهد ابنائنا وابناء المسلمين*
⬅️🌼أتى إلى بغداد فقيه اسمه "جرير بن عبد الرحمن" قادما من بعيد لإعطاء دروس.
نزل بالشاطئ الشرقي لدجلة، .......حيث يذهب الناس كلهم إليه،.......
وكان أحمد بن حنبل بالطبع...... شديد الحماسة للذهاب للتعلم منه.....
فقد حدث ذات مرة ارتفاع في نهر دجلة لدرجة أن والى بغداد أمر بعدم عبور أحد للفرات.......
، لكن الفقهاء تجاسروا وأصروا على العبور لرغبتهم في ملاقاة الفقيه جرير للتعلم منه،
⬅️👈وكان لأحمد بن حنبل صديق قال له: "ألا تأتى معنا؟" ⁉️
فقال: "قالت لي أمي لا تذهب ولا أريد لقلبها أن يتغير". ❗️
👈وكان عمره في ذاك الوقت حوالي سبعة عشر عامًا –أي فترة المراهقة-
فكانت الأم شديدة الحنان – وفي الوقت نفسه- كان الإمام أحمد بن حنبل حريصًا على إرضائها،
ولا يكبت عاطفتها، ؟ ‼️كيف يشعرها أن حنانها هذا غير مكروه من جانبه؟ ‼️
👈 لكن – في الوقت نفسه- ممكن أن يضيع حنانها هذا علمه،
لذا أصبح الإمام أحمد يذهب لبعض الدروس دون أن يخبرها.
👈وهو يحكى ذلك فيقول: "رحت مرة إلى الكوفة لأتعلم العلم دون أن أستأذن أمي وكان عمري ستة عشر عاما، فأصابتني في الطريق الحمى، .....فرجعت إلى أمي معتذرا إلى ربى".
🌼 لكن الأم ذكية، لم تقل إنها أفنت عمرها لأجله لذا يجب ألا يبرح جوارها طوال عمره
بل فهمت ما حدث، وبدأت تعطيه البراح.
⬅️☘وفي هذا درسٌ للعلاقة بين الآباء والأبناء،
الابن يجب أن يأخذ مساحة من الحرية حتى ينتج، والأم خائفة عليه لكن لو استمرت في خوفها عليه سيضيع منها تماماً.
👈فبدأت تعطيه البراح وبدأ هو ينطلق...... بدأت تهتم بعبادته جيدًا، ...
وما أجمل أن نرى أمهات تتعبد وتقول لابنها: "تعال نصلي معا"! ❗️
وللحديث الماتع عن الشخصية الرائعة بقية يااحباب بإذن الله
فنون التعامل مع الناس
#الدرس_رقم_2⃣
⬅️🌼عاش إمام أحمد ابن حنبل من عام 164هـ وحتى عام 241 هـ - أي 77 سنة- أي عمر الإمام أبى حنيفة نفسه - تقريبا-، ...........وهو آخر الأئمة الأربعة،
👈كان أصله من قبيلة عراقية عريقة اسمها "بنى شيبان"......
فمن أجداده "المثنى بن حارثة 👈وهو أول من هاجم دولة الفرس في الفتوحات الإسلامية،........ وهو الجد الأكبر لأحمد بن حنبل،...... فقبيلته قبيلة عريقة أصلها عربي ،..........وأصلها صلب ويبدو أن الإمام أحمد أخذ منهم صلابته.
⬅️🌼كان ابن حنبل فقيرًا جدًّا....... لعلكم تذكرون كم كان الإمام الشافعي فقيرًا،
...... فالإمام أحمد كان أفقر منه، ......فقد اغتنى الإمام الشافعي في آخر عمره وكان فقره شديدًا لكنه فقر مقبول، ......
بينما كان فقر الإمام أحمد ابن حنبل غاية في الشدة مما تتعجب له مع الصلابة الشديدة .......وهو زاهد زهدا كبيرًا، تأتيه الدنيا ثلاث مرات ويردها
☘سبحان الله☘
⬅️🌼ولد الإمام أحمد ابن حنبل في بغداد،.... وعندما بلغ ثلاث سنوات مات أبوه وجدّه في السنة نفسها،
وهو يقول: "ولدت فلم أرَ أبى ولم أرَ جدي.......، وربتني أمي"...... - وهو في هذا قريب جدًّا من الإمام الشافعي-.
وقد نذرت أمه نفسها -........ وقد كانت صغيرة السن، فقد توفي أبوه وعمره ثلاثون عامًا ، وكانت مهتمة جدًّاَ بالجانب الإيماني وجانب التقوى، ......فقد نشأ أحمد هكذا – حيث كان يحمل العديد من صفاتها-. ⤵️
حفظت امه القرآن.... ثم تعلمت القراءة والكتابة، ...وكانت أم شديدة الذكاء، وعلى الرغم من فقرها إلا أنها اهتمت بمهارات ابنها،
⬅️🌼وهذه نصيحة للأمهات: من منكم تهتم بمهارات ابنها وتغرسها فيه... لعل الله يبارك في هذه المهارة في المستقبل ؟ ‼️‼️
👈فاهتمت بتجميل خطِّه حيث أحدثت هذه المهارة فارقًا في مستقبله.
فأصبح يقرأ ويكتب، .......حفظ القرآن على الرغم من أن عمره ست أو سبع سنوات، ....وأصبح جميل الخط. 👈كانت أمه شديدة الحنان،... أضرب لك مثالاً على حنانها: ⤵️
كان الإمام أحمد في بداية تعلمه نهم جدًّا للعلم؛...... فكان يحب الذهاب للمسجد قبل صلاة الفجر ليحجز كرسيًّا في الصف الأول أمام المعلم. ........كان يخرج في الليل فيقول: ⤵️
كانت أمي تأخذ بثيابي وتقول لي: ابق حتى يؤذن للناس ثم اخرج بعد ذلك يقول: فأقاوم نهمي طاعةً لأمي.
☘انظروا لطاعته لأمه، فهناك شباب الآن ينفر من حنان أمه بحجة أنه رجل كبير! وراشد ويعرف مصلحته
*اللهم اهد ابنائنا وابناء المسلمين*
⬅️🌼أتى إلى بغداد فقيه اسمه "جرير بن عبد الرحمن" قادما من بعيد لإعطاء دروس.
نزل بالشاطئ الشرقي لدجلة، .......حيث يذهب الناس كلهم إليه،.......
وكان أحمد بن حنبل بالطبع...... شديد الحماسة للذهاب للتعلم منه.....
فقد حدث ذات مرة ارتفاع في نهر دجلة لدرجة أن والى بغداد أمر بعدم عبور أحد للفرات.......
، لكن الفقهاء تجاسروا وأصروا على العبور لرغبتهم في ملاقاة الفقيه جرير للتعلم منه،
⬅️👈وكان لأحمد بن حنبل صديق قال له: "ألا تأتى معنا؟" ⁉️
فقال: "قالت لي أمي لا تذهب ولا أريد لقلبها أن يتغير". ❗️
👈وكان عمره في ذاك الوقت حوالي سبعة عشر عامًا –أي فترة المراهقة-
فكانت الأم شديدة الحنان – وفي الوقت نفسه- كان الإمام أحمد بن حنبل حريصًا على إرضائها،
ولا يكبت عاطفتها، ؟ ‼️كيف يشعرها أن حنانها هذا غير مكروه من جانبه؟ ‼️
👈 لكن – في الوقت نفسه- ممكن أن يضيع حنانها هذا علمه،
لذا أصبح الإمام أحمد يذهب لبعض الدروس دون أن يخبرها.
👈وهو يحكى ذلك فيقول: "رحت مرة إلى الكوفة لأتعلم العلم دون أن أستأذن أمي وكان عمري ستة عشر عاما، فأصابتني في الطريق الحمى، .....فرجعت إلى أمي معتذرا إلى ربى".
🌼 لكن الأم ذكية، لم تقل إنها أفنت عمرها لأجله لذا يجب ألا يبرح جوارها طوال عمره
بل فهمت ما حدث، وبدأت تعطيه البراح.
⬅️☘وفي هذا درسٌ للعلاقة بين الآباء والأبناء،
الابن يجب أن يأخذ مساحة من الحرية حتى ينتج، والأم خائفة عليه لكن لو استمرت في خوفها عليه سيضيع منها تماماً.
👈فبدأت تعطيه البراح وبدأ هو ينطلق...... بدأت تهتم بعبادته جيدًا، ...
وما أجمل أن نرى أمهات تتعبد وتقول لابنها: "تعال نصلي معا"! ❗️
وللحديث الماتع عن الشخصية الرائعة بقية يااحباب بإذن الله
فنون التعامل مع الناس