[ ولكن البلاء كله من المُخذِّل ]
قال العلامة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ( أو على الحق ظاهرين ) لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " خرّجه البخاري في صحيحه من حديث المغيرة ابن شعبة -رضي الله تعالى عنه - وكذلك خرّجه مسلم في صحيحه من حديث المغيرة ابن شعبة -رضي الله عنه - وهو متفق عليه كما خرّجه أيضاً مسلم من حديث ثوبان ومن حديث جابر ومن حديث معاوية -رضي الله تعالى عنهم جميعا -
فهم الطائفة الناجية المنصورة لأنهم على الحق ، متمسكون بما جاء به سيد الخلق وإذا كانوا كذلك لم يضرهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم
وانظروا النص في هذا الحديث : لم يضرهم لا هذا ولا هذا " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم "فجعل المناوئين لهم على طبقتين ، على نوعين ، على قسمين قُل ما شئت في التقسيم ، طبقتين ، نوعين ، قسمين ، لا يضر ، المخذِّل والمخالف
المخالف أمره ظاهر ولكن البلاء كله من المخذل فقد يكون معك على ما أنت عليه لكنه يخذلك فلا هو نصرك ولا هو سكت فسلَّمك من شره ، " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم " والنبي -صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث نفى عنهم الضرر فالضرر ليس بحاصل لأن النبي -صلى الله عليه وسلم - قد نفاه " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم " وأما الأذية فتحصل ، الأذية حاصلة كما قال الله جل وعلا للمسلمين { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ ... } الآية فالأذى حاصل وأما الضرر ليس بحاصل بإذن الله لأن الحق منصور
والحق منتصِر وممتحَن فلا ** تعجب وهذي سنة الرحمن
انتهى كلامه حفظه الله
من شريط : غربـة السنة وأهلها.
قال العلامة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ( أو على الحق ظاهرين ) لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " خرّجه البخاري في صحيحه من حديث المغيرة ابن شعبة -رضي الله تعالى عنه - وكذلك خرّجه مسلم في صحيحه من حديث المغيرة ابن شعبة -رضي الله عنه - وهو متفق عليه كما خرّجه أيضاً مسلم من حديث ثوبان ومن حديث جابر ومن حديث معاوية -رضي الله تعالى عنهم جميعا -
فهم الطائفة الناجية المنصورة لأنهم على الحق ، متمسكون بما جاء به سيد الخلق وإذا كانوا كذلك لم يضرهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم
وانظروا النص في هذا الحديث : لم يضرهم لا هذا ولا هذا " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم "فجعل المناوئين لهم على طبقتين ، على نوعين ، على قسمين قُل ما شئت في التقسيم ، طبقتين ، نوعين ، قسمين ، لا يضر ، المخذِّل والمخالف
المخالف أمره ظاهر ولكن البلاء كله من المخذل فقد يكون معك على ما أنت عليه لكنه يخذلك فلا هو نصرك ولا هو سكت فسلَّمك من شره ، " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم " والنبي -صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث نفى عنهم الضرر فالضرر ليس بحاصل لأن النبي -صلى الله عليه وسلم - قد نفاه " لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم " وأما الأذية فتحصل ، الأذية حاصلة كما قال الله جل وعلا للمسلمين { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ ... } الآية فالأذى حاصل وأما الضرر ليس بحاصل بإذن الله لأن الحق منصور
والحق منتصِر وممتحَن فلا ** تعجب وهذي سنة الرحمن
انتهى كلامه حفظه الله
من شريط : غربـة السنة وأهلها.