كلام مرصّع بالذهب #للشيخ_سليمان_العلوان فرج الله عنه:
📌ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﻔﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻳﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ، ﺃﻭ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﺃﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﻢ ﻭﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺯﻣﺔ ﺃﻗﺴﻰ ﻭﻻ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻣﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺴﻼﻡ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﺳﺘﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﺧﻴﺮ ﻭﺗﻤﻜﻴﻦ ، ﻭﻋﺰ ﻭﻧﺼﺮ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﻭﻧﺎ ، ﻟﻨﻌﻠﻢ ﻟﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺣﻠﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺃﺻﻌﺐ ﻭﺃﻋﺘﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ؟ ﻭﻟﻨﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ؟
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻔﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﻻﺋﻬﻢ ﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺄﻧﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺬﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻴﻦ ، ﻭﻻ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺜﺒﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ.
📌ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﻔﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻳﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ، ﺃﻭ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﺃﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﻢ ﻭﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺯﻣﺔ ﺃﻗﺴﻰ ﻭﻻ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻣﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺴﻼﻡ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﺳﺘﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﺧﻴﺮ ﻭﺗﻤﻜﻴﻦ ، ﻭﻋﺰ ﻭﻧﺼﺮ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﻭﻧﺎ ، ﻟﻨﻌﻠﻢ ﻟﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺣﻠﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺃﺻﻌﺐ ﻭﺃﻋﺘﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ؟ ﻭﻟﻨﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ؟
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻔﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﻻﺋﻬﻢ ﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺄﻧﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺬﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻴﻦ ، ﻭﻻ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺜﺒﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ.