❗ويَقَعُ في شهر الله المحرَّم يومٌ جليلُ القَدْر هو يومُ عاشوراءَ المبارَكُ ، وحُرمتُه قديمةٌ ؛
إذ فيه نجَّىٰ اللهُ تعالىٰ موسىٰ عليه السلام ، وبني إسرائيل مِنْ ظلمِ فرعونَ وجنودِه ، وأغرقه اللهُ وقومَه ؛
فَقَدْ وَرَدَ في الصحيحين مِنْ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما :
أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ ،
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ :
« مَا هَذَا اليَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ ؟ »
فَقَالُوا : هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ ، أَنْجَىٰ اللهُ فِيهِ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ ؛ فَصَامَهُ مُوسَىٰ شُكْرًا فَنَحْنُ نَصُومُهُ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :
« فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَىٰ بِمُوسَىٰ مِنْكُمْ » ، فَصَامَهُ رَسُولُ الله ﷺ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ .
📕 صحيح البخار 2004
📕 صحيح مسلمٌ : 1130
❗ومِنْ فضائلِه : أنَّ صيامَه يُكفِّر السَّنَةَ الماضية ؛
لقوله ﷺ : « أَحْتَسِبُ عَلَىٰ اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ »
ويُستحَبُّ أَنْ يُصامَ معه التاسعُ ؛ لأنَّ هذا آخِرُ أمرِه ﷺ حيث قال : « لَئِنْ بَقِيتُ إِلَىٰ قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ » ؛
مخالَفةً لليهود الذين كانوا يُفْرِدونه بالصوم .
📕 صحيح مسلمٌ : 1162
❗ومِنْ أحكامه : نسخُ وجوب صيام عاشوراء إلىٰ الاستحباب بحديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما قال :
« صَامَ النَّبِيُّ ﷺ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تُرِكَ »
📕 صحيح مسلم : 1134
❗وفي حديثِ عائشة رضي الله عنها : « … فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ؛ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ »
📕 صحيح البخاري 2002
📕 صحيح ومسلمٌ : 1125
📍قال ابنُ حجرٍ ـ رحمه الله :
مع العلم بأنه ما تُرِكَ استحبابُه ، بل هو باقٍ ؛ فدَلَّ علىٰ أنَّ المتروكَ وجوبُه … بل تأكُّدُ استحبابه باقٍ ، ولا سيَّما مع استمرار الاهتمام به ، حتَّىٰ في عام وفاته ﷺ حيث يقول : « لَئِنْ عِشْتُ ، لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ وَالعَاشِرَ » ، ولترغيبه في صومه ، وأنه يكفِّرُ سَنَةً ، وأيُّ تأكيدٍ أبلغُ مِنْ هذا ؟
📚 فتح الباري : 2 / 247
‼ (( لذلك لا يصحُّ اعتقادُ وجوبِ صيام يوم عاشوراء ، ولا اعتقادُ وجوبِ أو استحباب قضائه لمَنْ فاتَه صيامُه ، ولا تخصيصُ صوم التاسع فقط دون العاشر ،
كما لم يَرِدْ عن النبيِّ ﷺ وأصحابِه رضي الله عنهم في هذا اليومِ إلَّا صيامُه ؛
إذ ليس في يوم عاشوراء شيءٌ مِنْ شعائر الأعياد ، ولا مِنْ شعائر الأحزان ، ولا التوسعةِ علىٰ العيال ، ولا ضربِ الصدور ونتفِ الشعور ، ولا شقِّ الجيوب وإراقة الدماء ؛
فكُلُّ ذلك مخالِفٌ للسنَّة النبوية المطهَّرة )) .
📍قال الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله :
❗والمعتمَدُ عند أهل الإسلام أنه لا يصحُّ في يومِ عاشوراءَ حديثٌ ، لا فيه ولا في ليلته ،
وكُلُّ حديثٍ يروىٰ في ذلك وفي التوسعة علىٰ العيال في يومِ عاشوراءَ فهو موضوعٌ لا يصحُّ ، ولا يَثْبُتُ فيه سوىٰ صيامِه ويومٍ قبلَه ؛
لأنه يومٌ نجَّىٰ اللهُ ـ عزَّ وجلَّ ـ فيه نبيَّه موسىٰ عليه السلام .
📕 تصحيح الدعاء : 109
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•
الإشتراك على الفيس بوك
http://m.me/tawman505أوعلى تيليجرام
https://telegram.me/tawman505♻للتواصل والاستفسارمع مشرف القناة
@Tawmain505