لم يغب عن بالي منذ يومين مشهد ذلك الرجل الذي خرج من سجن عذرة آخر السجون السورية التي تنقل فيها بعد أربعين سنة من الاعتقال. لأنه لم يسلم على أحمد جبريل واقفا. وسلم عليه من بين الحضور جالسا. فانتقم منه باعتقاله ما يقارب السنة في سجونه التنظيمية الخاصة ثم سلمه للمخابرات السورية التي تكفلت بإلصاق تهم ضخمة به ألزمته المكوث في السجن 40 سنة حتى خرج بعد سيطرة المعارضة كهلا منهكا..
الرجل المسكين من شدة ما لقي من تعذيب طوال أربعة عقود ثمنا لعدم وقوفه لا يكف عن ترديد: أنا أخطأت بعدم وقوفي..... ظنا منه أن الزمن يمكن أن يعود به مرة أخرى أمام المحققين. ليغفر له المجرمون ما اعتقد أنه زلة منه.
من يسمع كلمات هذا الرجل. يعتقد أن أحمد جبريل والقيادات الفلسطينية المأجورة في سوريا آلهة يجب أن تعبدها الناس وتسجد لها. وليست قيادات يفترض أنها تتساوى وتتواضع مع الآخرين لتحرير فلسطين. هذه القيادات التي عاشت بساطير وأحذية في أقدام النظام السوري القديم من أجل تشييد ممالك ومعابد لها يصلي لهم فيها الضعفاء. ويقودون المرتزقة أمثالهم لقتل الناس وتعذيبهم واعتقالهم باسم الثورة الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الميليشيات الإيرانية المجرمة في المخيمات السورية للاجئين. ولا تشعر بفلسطينيتهم إلا من أسماء تنظيماتهم أو إصدارهم بيانات معارضة وتخوين بين الفترة والأخرى.
اللقاء فيما يكشف لنا هو حجم الظلم والتجبر والقسوة التي يصبونها على من تبدو منه علامات عدم تقدير واحترام لهم. فكيف من يعلن معارضته لهم. أو مخالفة لآرائهم. فدون أدنى شك. لن يستطيع الاستمرار في الحياة بعد أن يفتكوا به. وسيكون الرصاص مصيره. هؤلاء مجرمون وليسوا قادة. هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا مثلنا. ولا يشبهوننا. ولا يليق بهم شرف مقااومة الاحتلال.
لقد فروا من سوريا بعد سقوط بشار خوفا على أرواحهم. لأنهم يعلمون أنهم لا يمثلون قضية. ولا يحملون هموم الشعوب وآمالها. ولكنهم يتيقنون أنهم عسس وزبانية عذاب ومجرمو حرب مطلوبون للعدالة الثورية والشعبية.
في مشهد ذلك الرجل المسكين الذي يدمي القلب. الذي أمضى حياته في غياهب الزنازين. ثمنا للحظة لم يسجد فيها لأحمد جبريل إجابة لكل المتسائلين: لماذا لا تتحرر قضيتنا وفلسطيننا؟ لماذا نشعر بأن جبريل وأمثاله وأشباهه في عفن المحور ومستنقعه لا يمثلوننا. والفجوة بيننا وبينهم كالمسافة بين السماء والأرض. ولماذا هم أبعد الناس عن التحرير والقدس رغم أنهم يتمسحون بها صبح ومساء.
الإجابة بسيطة: لأنهم آلهة لا يرون الشعب غير خدم وعباد ومضحين من أجل بقائهم ورفاهيتهم ونرجسيتهم ومصالحهم. ونحن بشر عاديين نحب وطننا والخير والفضيلة والعدالة ونكره الظلم.
مشهد الرجل الذي جاء من جنين ليقاتل من أجل فلسطين. فوجد نفسه معتقلا في السجون التي ابتلعت عمره وأفنته. ربما مشهد واحد من آلاف المشاهد التي ستتكشف في الأيام القادمة عن صورة القيادات والفصائل الفلسطينية في المحور التابع لإيران. وكيف أنها ثمثل عائقا أمام الشعوب لمقااومة الاحتلال بعد أن ارتضت لنفسها أن تكون قباقيب قذرة لأنظمة قذرة في العفن السوري.
يا ريت حدا يضع الفيديو في التعليقات. لأن النت عندي بطيء ولا يسمح.
الرجل المسكين من شدة ما لقي من تعذيب طوال أربعة عقود ثمنا لعدم وقوفه لا يكف عن ترديد: أنا أخطأت بعدم وقوفي..... ظنا منه أن الزمن يمكن أن يعود به مرة أخرى أمام المحققين. ليغفر له المجرمون ما اعتقد أنه زلة منه.
من يسمع كلمات هذا الرجل. يعتقد أن أحمد جبريل والقيادات الفلسطينية المأجورة في سوريا آلهة يجب أن تعبدها الناس وتسجد لها. وليست قيادات يفترض أنها تتساوى وتتواضع مع الآخرين لتحرير فلسطين. هذه القيادات التي عاشت بساطير وأحذية في أقدام النظام السوري القديم من أجل تشييد ممالك ومعابد لها يصلي لهم فيها الضعفاء. ويقودون المرتزقة أمثالهم لقتل الناس وتعذيبهم واعتقالهم باسم الثورة الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الميليشيات الإيرانية المجرمة في المخيمات السورية للاجئين. ولا تشعر بفلسطينيتهم إلا من أسماء تنظيماتهم أو إصدارهم بيانات معارضة وتخوين بين الفترة والأخرى.
اللقاء فيما يكشف لنا هو حجم الظلم والتجبر والقسوة التي يصبونها على من تبدو منه علامات عدم تقدير واحترام لهم. فكيف من يعلن معارضته لهم. أو مخالفة لآرائهم. فدون أدنى شك. لن يستطيع الاستمرار في الحياة بعد أن يفتكوا به. وسيكون الرصاص مصيره. هؤلاء مجرمون وليسوا قادة. هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا مثلنا. ولا يشبهوننا. ولا يليق بهم شرف مقااومة الاحتلال.
لقد فروا من سوريا بعد سقوط بشار خوفا على أرواحهم. لأنهم يعلمون أنهم لا يمثلون قضية. ولا يحملون هموم الشعوب وآمالها. ولكنهم يتيقنون أنهم عسس وزبانية عذاب ومجرمو حرب مطلوبون للعدالة الثورية والشعبية.
في مشهد ذلك الرجل المسكين الذي يدمي القلب. الذي أمضى حياته في غياهب الزنازين. ثمنا للحظة لم يسجد فيها لأحمد جبريل إجابة لكل المتسائلين: لماذا لا تتحرر قضيتنا وفلسطيننا؟ لماذا نشعر بأن جبريل وأمثاله وأشباهه في عفن المحور ومستنقعه لا يمثلوننا. والفجوة بيننا وبينهم كالمسافة بين السماء والأرض. ولماذا هم أبعد الناس عن التحرير والقدس رغم أنهم يتمسحون بها صبح ومساء.
الإجابة بسيطة: لأنهم آلهة لا يرون الشعب غير خدم وعباد ومضحين من أجل بقائهم ورفاهيتهم ونرجسيتهم ومصالحهم. ونحن بشر عاديين نحب وطننا والخير والفضيلة والعدالة ونكره الظلم.
مشهد الرجل الذي جاء من جنين ليقاتل من أجل فلسطين. فوجد نفسه معتقلا في السجون التي ابتلعت عمره وأفنته. ربما مشهد واحد من آلاف المشاهد التي ستتكشف في الأيام القادمة عن صورة القيادات والفصائل الفلسطينية في المحور التابع لإيران. وكيف أنها ثمثل عائقا أمام الشعوب لمقااومة الاحتلال بعد أن ارتضت لنفسها أن تكون قباقيب قذرة لأنظمة قذرة في العفن السوري.
يا ريت حدا يضع الفيديو في التعليقات. لأن النت عندي بطيء ولا يسمح.