|
الأسئلة |
رق
م :
تاري
خ :
/ ١
/ ١٤٣
٩ هـ
_____________________
• ن
ص السؤا
ل :
ه
ل ف
ي هذ
ه محظو
ر شرع
ي ؟
• الإجاب
ة :
م
ن التطبيقا
ت م
ا يسم
ى (قانو
ن الامتنا
ن ) :
« قانو
ن الامتنا
ن أ
و قانو
ن الشك
ر ه
و فلسف
ة روحاني
ة متفرع
ة ع
ن قانو
ن الجذ
ب ، وه
و مصطل
ح شائ
ع عن
د الباطني
ة الحديثة.
وم
ن المخالفا
ت العقدي
ة ف
ي هذ
ا التطبي
ق ارتباط
ه بفلسف
ة الطاق
ة الكوني
ة ، الت
ي يعبرو
ن به
ا ع
ن الوجو
د الكل
ي المطل
ق ، وه
ي إحد
ى صو
ر عقيد
ة وحد
ة الوجو
د الكفرية
.
وصورت
ه أ
ن تشك
ر بعم
ق وامتنا
ن ك
ل شي
ء حول
ك ، مقعد
ك الذ
ي يحمل
ك ، جسد
ك الذ
ي يحرك
ك ، طعام
ك الذ
ي يغذي
ك ، الأر
ض الت
ي تستق
ر عليه
ا ، الشمس التي ترسل لك شعاعها ...
اشكر، قل شكرا أنا ممتن للطبيعة التي تمنحني السعادة بجمالها .. ممتن للقلم الذي يكتب أفكاري ... وممتن للمرض الذي جعلني أرتاح في سريري ... هكذا
وثمرة هذا الامتنان والشكر للكون وتفاصيله
أن تصل إلى الكون ذبذبات الامتنان فتتناغم مع الكون وترسل لك ذبذبات السعادة والراحة والسكينة فتعود فتمتن له ويمتن لك في تناغم وحدوي فريد!!
انتبه ... قد يظهر هذا جميلا وأدبا !
وحقيقته صرف عن الشكر الذي دعا إليه الدين شكر الله المنعم المتفضل وشكر الناس على مابذلوا بجهدهم وإرادتهم ، وربط الأسباب بمسبب الأسباب ليعمر الشكر القلب ويجري الحمد على اللسان من غير كلفة ..
فالمآخذ عليه من جهات :
1- ارتباطه بمعتقدات كفرية لا تنفك عنه فيرون الطاقة الكونية (الموجود الأول) وشكرها والانسجام معها يحقق السعادة.
2- عدم ثبوت سببيته ، أو حتى وجوده كونًا.
- قولهم بأهمية شكر كل شيء فيشكرون كأس الماء الذي يشربونه ، والفراش الذي يقومون منه ، وكل صغير وحقير وجماد لا يشعر بهم ، والشكر في الإسلام يكون لرب هذه الجمادات أما هي فلا تسمع ولا تبصر ولا تغني عنا شيئا.
الشكر في الإسلام شكر للمستحق بالقلب واللسان والجوارح ؛ شكر القلب باعتقاده أن النعمة التي حصلت إنما هي من فضل الله ، كما قال تعالى: (وما بكم من نعمة فمن الله).[النحل:53] .
وباللسان: بالتحدث بنعم الله عليك من باب إضافتها إليه سبحانه وتعالى، وليس من باب التفاخر على العباد، كما قال تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث).[الضحى:11] .
وبالجوارح: بتسخيرها في طاعة الله عز وجل، كما قال تعالى:( اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً ).(سـبأ:13)، والابتعاد عما حرم الله سبحانه وتعالى.
أما شكر من أسدى لك معروفا فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن لا يَشكُر الناس، لا يَشكُر الله)). ومعناه أن من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله؛ لسوء تصرفه وجفائه، فالشكر على المعروف مطلوب لمن أحسن ، والله جل وعلا يحب من عباده أن يشكروا من أحسن إليهم، وأن يقابلوا المعروف بالمعروف، قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)؛ ولهذا يشرع للمؤمن أن يدعو لمن دعا له، وأن يقابل من أحسن إليه بالإحسان، وأن يثني عليه خيراً في مقابل إحسانه إليه، وبذل المعروف له، فهذا من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال.
أما في قانون الامتنان فهو مختلف عن الشكر الشرعي في سببه وطريقته وثمرته كما سبق بيانه» .
_____________________
المجيب :
د.مديحة إبراهيم السدحان
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة ، جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن .
الوسم المرجعي : #الروحانيات #قانون_الامتنان
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha