من جِدار غرفتي المُفَطرّ - تنطلق أصواتاً فاترة , إقتربتُ بحذرٍ فدار الحُزن برأسه ليقول بكبرياء : الخوف الذي تحملهُ في عينيك , يجعلني أحيّا معك لطيلة حياتك. تقدم إليّ. " أفعل ما يجب عليك فعله الآن , لا مجال لأهدار الوقت" . جمدتُ في مكاني فرمقنّي بنظرة عناءٍ . أبتسمتُ له ليكملَ طريقهُ ويختفي, ثم أختلستُ النظر عليه بنصفِ عينٍ. كان ظهره شديد الندّوب - تماماً كظهري - رأيته ينصرف قائلاً : من يحيا بين الشقوق, عليه أن يتحمل العقارِب التي تخرج.