🌍 وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً - توطئة :
من أرادَ النّجاة من ميتةِ الجاهلية استهدى سبيلَ إمامِه وسعى جاهداً لإحياء أمره وهيأ نفسه ومجتمعه لظهوره المُبارك ، وقد جاء في الأثر عن الإمام الصادق عليه السلام قوله :
(لِيُعِدَّنَّ أَحَدُكُمْ لِخُرُوجِ القَائِمِ وَلَوْ سَهْماً ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا عَلِمَ ذَلِكَ مِنْ نِيَّتِهِ رَجَوْتُ لأَنْ يُنْسِئَ فِي عُمُرِهِ حَتَّى يُدْرِكَهُ فَيَكُونَ مِنْ أَعْوَانِهِ وَأَنْصَارِهِ) [1] ،
و ورد في حديثٍ آخر : (مَنْ سُرَّ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ فَلْيَنْتَظِرْ ، وَلْيَعْمَلْ بِالْوَرَعِ وَ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَهُوَ مُنْتَظِرٌ ، فَإِنْ مَاتَ وَقَامَ الْقَائِمُ بَعْدَهُ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ أَدْرَكَهُ ، فَجِدُّوا وَ انْتَظِرُوا ، هَنِيئاً لَكُمْ أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْمَرْحُومَةُ) [2] .
ومع تحقيق المعنى الواقعي للإنتظار ينالُ المُمهِد الأهلية ليكون في زُمرة من قالَ تعالى عنهم : ﴿الَّذينَ إِن مَكَّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَروا بِالمَعروفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ﴾ [3] ؛
فيسير على سُنةِ ولي الله الأعظم ويستنير بنوره ويكون مجرى لفيض عنايته ومخصوص هدايته كما قال تعالى : ﴿وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ﴾ [4] .
وأرقى مصاديق فعل الخيرات التمهيد لدولة العدل الإلهي ؛ لأنّ أحبَ الأعمال إلى الله (إنتِظارُ الفرج) . . (اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ) . —
. [1] الغيبة المنسوب للنعماني [2] بحار الأنوار [3] الحج 41 [4] الأنبياء 73 . . —
#ومهـدت_لـه_تمهيـدا"💙💙
.....
من أرادَ النّجاة من ميتةِ الجاهلية استهدى سبيلَ إمامِه وسعى جاهداً لإحياء أمره وهيأ نفسه ومجتمعه لظهوره المُبارك ، وقد جاء في الأثر عن الإمام الصادق عليه السلام قوله :
(لِيُعِدَّنَّ أَحَدُكُمْ لِخُرُوجِ القَائِمِ وَلَوْ سَهْماً ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا عَلِمَ ذَلِكَ مِنْ نِيَّتِهِ رَجَوْتُ لأَنْ يُنْسِئَ فِي عُمُرِهِ حَتَّى يُدْرِكَهُ فَيَكُونَ مِنْ أَعْوَانِهِ وَأَنْصَارِهِ) [1] ،
و ورد في حديثٍ آخر : (مَنْ سُرَّ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ فَلْيَنْتَظِرْ ، وَلْيَعْمَلْ بِالْوَرَعِ وَ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَهُوَ مُنْتَظِرٌ ، فَإِنْ مَاتَ وَقَامَ الْقَائِمُ بَعْدَهُ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ أَدْرَكَهُ ، فَجِدُّوا وَ انْتَظِرُوا ، هَنِيئاً لَكُمْ أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْمَرْحُومَةُ) [2] .
ومع تحقيق المعنى الواقعي للإنتظار ينالُ المُمهِد الأهلية ليكون في زُمرة من قالَ تعالى عنهم : ﴿الَّذينَ إِن مَكَّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَروا بِالمَعروفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ﴾ [3] ؛
فيسير على سُنةِ ولي الله الأعظم ويستنير بنوره ويكون مجرى لفيض عنايته ومخصوص هدايته كما قال تعالى : ﴿وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ﴾ [4] .
وأرقى مصاديق فعل الخيرات التمهيد لدولة العدل الإلهي ؛ لأنّ أحبَ الأعمال إلى الله (إنتِظارُ الفرج) . . (اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ) . —
. [1] الغيبة المنسوب للنعماني [2] بحار الأنوار [3] الحج 41 [4] الأنبياء 73 . . —
#ومهـدت_لـه_تمهيـدا"💙💙
.....