📝قصة مشهد تكرر ثلاث مرات .
--------------------------------------------------------
مشهد عجيب يتكرر ثلاثة مرات (النبي محمد عليه الصلاة والسلام - صلاح الدين الأيوبي - محمد الفاتح).
هو مشهد عجيب لا مثيل له على الإطلاق سوى في عالم الوحي ، العالم الذي يحكم فيه الحاكم باسم الإله ، و يوقن أنه فوقه ، وأنه لا يصل إلى فتح أو نصر إلا به ومنه.
وهذا المشهد العجيب هو مشهد حاكم عالم الوحي ، البطل الحقيقي ، الفاتح المنتصر ، وهو في لحظة فتحه وانتصاره، وفي ذروة مجده ، يَذِل للإله ، عز وجل ، ويخضع له خضوع الفقراء إليه والعباد المنقطعين له !!
وهو المشهد الذي يبدأ بمن خرج طريداً شريداً لا ناصر له من البشر ولا معين ، ليعود فاتحاً في جيش إلى من طردوه وآذوه ، فيدخل عليهم وهم في رعب ووجل ، وهو صلى الله عليه وسلم ناكساً رأسه على صدره ذلة لمن نصره وفتح له ، ودموعه تهطل من الخشوع على لحيته.
ثم إذا مرت من القرون ستة رأيت المشهد هو هو ، "الناصر صلاح الدنيا والدين" يغسل الأرض المقدسة من أوساخ الصليبيين ، وتسقط تحت سنابك خيله الإمارات و المماليك الصليبية ، ويهتز الغرب من أدناه إلى أقصاه أمام سيفه ، حتى إذا فتح القدس دخلها مطأطئ الرأس يبكي ، خوفاً أن تغرر به نفسه ، أو يغرر به العوام ، فتذهب به إلى أن ينسب النصر والفتح لنفسه.
فإذا إنطلقت في الزمان ثمانية قرون أخرى رأيت المشهد العجيب هو هو ، وكأنه اتفاق اتفقوا عليه ، وما اتفقوا إلا اتفاق نفس واحدة ، يكوّنها نبع واحد ، فتخرج أفعالها واحدة.
فالسلطان "محمد الفاتح" أسقط الإمبراطورية البيزنطية العتيدة ، ودخل عاصمتها (القسطنطينية) فاتحا بسيفه ، ثم إذا بالسلطان ، الذي ترتج لسماع اسمه حاضرات الغرب وجيوشه، ينزل عن فرسه أمام كنيسة (آيا صوفيا) ، وهي رمز الإمبراطورية البيزنطية ، ويخر على قدميه ، ثم يأخذ حفنة من تراب الأرض ويضعها على رأسه ، باكياً خاضعاً ذليلاً ، فإذا سُئل عن سبب فعلته العجيبة ، كانت إجابته : حتى لا تغتر نفسي بما فتح الله على يدي .
🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
--------------------------------------------------------
مشهد عجيب يتكرر ثلاثة مرات (النبي محمد عليه الصلاة والسلام - صلاح الدين الأيوبي - محمد الفاتح).
هو مشهد عجيب لا مثيل له على الإطلاق سوى في عالم الوحي ، العالم الذي يحكم فيه الحاكم باسم الإله ، و يوقن أنه فوقه ، وأنه لا يصل إلى فتح أو نصر إلا به ومنه.
وهذا المشهد العجيب هو مشهد حاكم عالم الوحي ، البطل الحقيقي ، الفاتح المنتصر ، وهو في لحظة فتحه وانتصاره، وفي ذروة مجده ، يَذِل للإله ، عز وجل ، ويخضع له خضوع الفقراء إليه والعباد المنقطعين له !!
وهو المشهد الذي يبدأ بمن خرج طريداً شريداً لا ناصر له من البشر ولا معين ، ليعود فاتحاً في جيش إلى من طردوه وآذوه ، فيدخل عليهم وهم في رعب ووجل ، وهو صلى الله عليه وسلم ناكساً رأسه على صدره ذلة لمن نصره وفتح له ، ودموعه تهطل من الخشوع على لحيته.
ثم إذا مرت من القرون ستة رأيت المشهد هو هو ، "الناصر صلاح الدنيا والدين" يغسل الأرض المقدسة من أوساخ الصليبيين ، وتسقط تحت سنابك خيله الإمارات و المماليك الصليبية ، ويهتز الغرب من أدناه إلى أقصاه أمام سيفه ، حتى إذا فتح القدس دخلها مطأطئ الرأس يبكي ، خوفاً أن تغرر به نفسه ، أو يغرر به العوام ، فتذهب به إلى أن ينسب النصر والفتح لنفسه.
فإذا إنطلقت في الزمان ثمانية قرون أخرى رأيت المشهد العجيب هو هو ، وكأنه اتفاق اتفقوا عليه ، وما اتفقوا إلا اتفاق نفس واحدة ، يكوّنها نبع واحد ، فتخرج أفعالها واحدة.
فالسلطان "محمد الفاتح" أسقط الإمبراطورية البيزنطية العتيدة ، ودخل عاصمتها (القسطنطينية) فاتحا بسيفه ، ثم إذا بالسلطان ، الذي ترتج لسماع اسمه حاضرات الغرب وجيوشه، ينزل عن فرسه أمام كنيسة (آيا صوفيا) ، وهي رمز الإمبراطورية البيزنطية ، ويخر على قدميه ، ثم يأخذ حفنة من تراب الأرض ويضعها على رأسه ، باكياً خاضعاً ذليلاً ، فإذا سُئل عن سبب فعلته العجيبة ، كانت إجابته : حتى لا تغتر نفسي بما فتح الله على يدي .
🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃