وجدان الأمير

أننا دائمًا جائعون الفهم لكننا نسكت جوعنا بماء التجاهل واللامسؤولية.

قوتكـ في كونكـ كيان مستقل، متميز بشكل رائع.

أنا انسان مقتدر معنويًا.

"يُصبح الأمر غيّر مطلُوب عندمَا يكون سقف اهدافه إقناع الخارج به والدَاخل مشوه غيّر مُتلائِم ".

أبلغ ما يمكن لي قوله أنني "لم اُخلق على النحو الذي تراني عليه الآن ولم افُز بالأمر حظًا وكل ما قد آل بي إلى هنا كان من نواة افكاري أنني استطيع "

ولعل من المفيد أن نؤكد على اهمية رضانا التام عن كل افعالنا، هذا ما يوضح دناءة آراءكم بها.

عندما انفصلنا:
.
.
عندما انفصلنا تبنيت ساعات الفجر وتصدعت البلاد لتعلن الحدود بيننا و كنت في تهلكةٍ من أمري اصارع نبضات قلبي برأتيين منهكتين وكما لو كنتُ كل الأوراق في هذا العالم و الخريف يمسح بأقدامه مدخل الأيام ليمكث و يتأكد من بقائي ملقًا على الأرض.

عندما انفصلنا احسست بغصن الياسمين ذبل والزيتون يبس وانه يجدر بقلبي أن يصبح جملًا قادرًا على تكدس السنين الصحراوية وصابرًا على نُدرة الواحات وعدمها.

عندما انفصلنا ركبتُ في قارب و بدأت التجديف رويدًا بعيدًا بأناملٍ راجِفة وعينين مشدودتين ليس بمقدورهما النظر ولم أملك في جيبي بوصلة تقودني حيث نفترق فحاولت اخراج ما في جُعبتي واتبعته فأدرت القارب و ارسيت على شواطئك.

عندما انفصلنا تبين لي معنى ان يَرميَ الإنسان نفسه وهو يعلم أن ارضًا من الشوق سوف تفلق اشراق وجهه نصفان.

عندما انفصلنا ربطت النجوم بعناقيد ذكرياتنا لأستخرج اسمك في السماء وجلبت اطفال لازالوا يتأتؤون الكلمات لؤلقنهم اسلوبك في الحديث، وخاطبت جُل المرايات بوجه شاحب يبحث عن بصيص عودة.

مارست الرثاء والعتاب و قدمت كل المقدمات الطللية ولكن القصائد لم تكتمل ! كل القصائد بقيت خاوية الكمال.

عندما انفصلنا لم اضع نقطة آخر السطر و لم أغلق الباب في نهاية الدرب و لم اترُك يدك ترتعش من البرد و لم اضرب جذع ربيعك بفأس الخريف، عندما انفصلنا قرأتُ الفاتحة بكفينِ راضيين مسحت وجهي و دعوت لك و لمشاعري بالرحمة الواسعة.

يا الله لم أبعث لهُ أيًا من الصور ولا يوجد عنده أي من ممتلكاتي ولا يستطيع أن يطول مقتنياتي.. لم تعلق شعرة لي بين اصابعه ولم نلتقي حتى.. لم يكن سحرًا فماذا كان إذًا يا إلاهي !!

يجب أن نوطد العلاقات مع اشجار البرتقال من الآن.

تسقط الأمطار في الزاوية وارقص أنا في منتصف النشوة.

توقفوا عن العاطفة البلهاء، هؤلاء لا يستحقون سوى الهرس كالبطاطا.

الأمر مُؤلم كما لو أنك كنتَ تنتظر قطارًا قد فات قبل مجيئك".

كنتُ أود ان اقول ما يوجد هنا كثيرًا من قبل..
ربما كونك شخص بسيط ليس بهذا السوء ،لا.. لا اقصد بالبساطة هنا نعل بلون واحد أو احمر شفاه خافت أو حقيبة غير مزخرفة..
كنتُ اتحدث عن نمط العيش الغير مُكلف ،أن تكون منصت لما يحدث حاليًا وكامل تركيزك علي الأشياء القليلة الأساسية التي هي أولويات الحياة أو الحدث أو الموقف أو اللحظة..
تكون شخص غير مكتظ بالأفكار والإحتمالات ولكن مليئ بالمحاولات أو كأن تعيش كل يوم كأنك تنتقل للعيش في بلاد أخرى إلى عادات وتقاليد إلى ثقافة وحضارة إلى ماضٍ آخر أو رُبما لا ماضٍ في يومك الجديد ، تستمر في الحياة ولكن لا يستمر ما داخلك بك اكثر من نصف يوم ،ويتيسر عليك نسيان الأمور الخاطئة والأشخاص علي حدٍ سواء ،هذه السمات تجعل منك شخصًا ليس بسيط ولكنك مُبهر البساطة ،المزيج بكونك مذهش بطريقة هادئة تحمل فقط من البارحة ما تحتاجه صباحًا لقضاء حاجياتك ،وكما أن الفرح لنا نحن "الغير بسيطين" حدث ينتهي في آنِه، الحزن لكم شيء لحظي يفنى في حدثه عكسنا نحنْ سُجان الكآبة والمُتغذيين علي لحم دموعنا وهالاتنا السوداء .
"نحنْ يفعل بنا الحزن ما قد تفعله عاصفة في صحراء (تبقى الرمالُ ذاتها لكننا نعمُوا بالفوضى الغير ملحوظة)".

نَعم مُلطخة..
سفاحة فيما يخص استجوابك.