وكانت فترة بقائهن في بيوت المسلمين مُضافاً إلى كل ما مرّ؛ فترة دورة عملية، يتعرّفن فيها على الإسلام وأحكامه وشرائعه وأخلاقه، فكُنَّ يهتدين ويُسلمنَ، ويندمجن تلقائياً في المجتمع الإسلامي، بل وتصير بعضهن فقيهات عظيمات، كأمهات الأئمة الأطهار عليهم السلام، فإن كثيراً منهن (صلوات الله عليهن) كُنّ إماءً أصلاً.
فبعد هذا؛ كيف يُقال أن الإسلام ظلم المرأة المسبية بذلك؟ أو أن وطأها بملك اليمين نوع من الزنا؟! أهل يكون حفظها والإنفاق عليها وقضاء حاجتها الجنسية والإعداد لعتقها ظُلما لها وزنا بها؟!
إنما ظلمها الرجال الذين كانوا يأتون بها إلى ساحات المعارك، أو الذين يتصدون للفتح الإسلامي، وكانت المرأة الكافرة التي تقبل بأن تكون عضداً لزوجها في قتال المسلمين، تحثّه وتحرّضه على ذلك؛ تهيئ نفسها للسبي إذا ما هُزِم، لأن هذا كان احتمالاً متوقعاً. وهي بنحو أو بآخر مشاركة للرجال في الجريمة، ولها نصيب من الإثم، إلا أن الإسلام مع كل ذلك لم يبح قتلها، كما لم يبح قتل الشيخ الفاني مثلاً، ولا الطفل الصغير، وإنما شرع لهؤلاء أحكاماً خاصة تنسجم مع الواقع وتغيّره مع مرور الوقت.
✧إذن؛ لقد تعامل الإسلام مع هذا الواقع الاسترقاقي الذي كان من نفايات المجتمعات الوثنية واليهودية والنصرانية بأرقى أنواع التعامل، وعالجه بأحسن أنواع العلاج، بما لا يكون فيه جور على أحد، ولا بخس لحق لأحد. وكان الفضل للإسلام بأن قضى على العبودية والاسترقاق مطلقاً كما نرى اليوم.
#شبهات ⓪①
فبعد هذا؛ كيف يُقال أن الإسلام ظلم المرأة المسبية بذلك؟ أو أن وطأها بملك اليمين نوع من الزنا؟! أهل يكون حفظها والإنفاق عليها وقضاء حاجتها الجنسية والإعداد لعتقها ظُلما لها وزنا بها؟!
إنما ظلمها الرجال الذين كانوا يأتون بها إلى ساحات المعارك، أو الذين يتصدون للفتح الإسلامي، وكانت المرأة الكافرة التي تقبل بأن تكون عضداً لزوجها في قتال المسلمين، تحثّه وتحرّضه على ذلك؛ تهيئ نفسها للسبي إذا ما هُزِم، لأن هذا كان احتمالاً متوقعاً. وهي بنحو أو بآخر مشاركة للرجال في الجريمة، ولها نصيب من الإثم، إلا أن الإسلام مع كل ذلك لم يبح قتلها، كما لم يبح قتل الشيخ الفاني مثلاً، ولا الطفل الصغير، وإنما شرع لهؤلاء أحكاماً خاصة تنسجم مع الواقع وتغيّره مع مرور الوقت.
✧إذن؛ لقد تعامل الإسلام مع هذا الواقع الاسترقاقي الذي كان من نفايات المجتمعات الوثنية واليهودية والنصرانية بأرقى أنواع التعامل، وعالجه بأحسن أنواع العلاج، بما لا يكون فيه جور على أحد، ولا بخس لحق لأحد. وكان الفضل للإسلام بأن قضى على العبودية والاسترقاق مطلقاً كما نرى اليوم.
#شبهات ⓪①