نكمل معأ تكملة بحث قراءة القرآن
من آداب القـراءة عظمـة القـران
من الآداب المهمّة لقراءة الكتاب الإلهيّ، الذي يشترك فيه العارف والعامّيّ، وتحصل منه النتائج الحسنة، ويوجب نورانيّة القلب والحياة الباطنيّة، التعظيم؛ وهو الوقوف على فَهم عظمته ونبالته وجلالته وكبريائه.
•في محفل الأنس
حقيقة القرآن لا تحصل لأحد، لا بالعلوم الرسميّة ولا بالمعارف القلبيّة ولا بالمكاشفة الغيبيّة، إلّا بالمكاشفة التامّة الإلهيّة لذات النبيّ الخاتم المباركة صلى الله عليه وآله وسلم في محفل أنس وقاب قوسين، بل في خلوة سرّ مقام أو أدنى، وأيدي آمال العائلة البشريّة قاصرة عنها إلّا الخُلّص من أولياء الله، الذين اشتركوا في روحانيّة تلك الذات المقدّسة بحسب الأنوار المعنويّة والحقائق الإلهيّة، وفنوا بواسطة التبعيّة التامّة فيه، فإنّهم يتلقّون علوم المكاشفة بالوراثة منه صلى الله عليه وآله وسلم، وتنعكس حقيقة القرآن في قلوبهم بالنورانيّة نفسها والكمال نفسه الذي تجلّى لقلبه المبارك من دون التنزّل إلى المنازل والتطوّر بالأطوار، وهو القرآن من دون تحريف وتغيير.
•مَن يتحمّل هذا القرآن؟
مَن يقدر على تحمّل هذا القرآن -بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم- هو النفس الشريفة لوليّ الله المطلق عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وأمّا سائر الخلق فلا يقدرون على أخذ هذه الحقيقة إلّا مع التنزّل عن مقام الغيب إلى موطن الشهادة، والتطوّر بالأطوار الملكيّة، والتكسّي بكسوة الألفاظ والحروف الدنيويّة.
•عظمة الكتاب
اعلم، أيّها العزيز، أنّ عظمة كلّ كلام وكلّ كتاب إمّا بعظمة متكلّمه وكاتبه، وإمّا بعظمة المرسَل إليه وحامله، وإمّا بعظمة حافظه وحارسه، وإمّا بعظمة شارحه ومبيّنه، وإمّا بعظمة وقت إرساله وكيفيّة إرساله.
1- عظمة صاحبه: أمّا عظمة متكلّمه ومنشئه وصاحبه، فهو العظيم المطلق، الذي جميع أنواع العظمة المتصوّرة في الملك والملكوت، وجميع أنواع القدرة النازلة في الغيب والشهادة، رشحة من تجلّيات عظمة فعل تلك الذات المقدّسة. ولا يمكن أن يتجلّى الحقّ تعالى بالعظمة لأحد، وإنّما يتجلّى بها من وراء آلاف الحجب والسرادقات، كما في الحديث: "إنّ لله تبارك وتعالى سبعين ألف حجاب من نور وظلمة لو كشفت لأحرقت سبحات وجهه دونه".
2- عظمـــة الوحي: وأمّا عظمة رسول الوحـــي وواسطة الإيصال، فهو جبرائيل الأمين، والروح الأعظم، الذي يتّصل بذاك الروح الأعظم الرسولُ الأكرمُ صلى الله عليه وآله وسلم بعد خروجه عن الجلباب البشريّ وتوجيه شطر قلبه إلى حضرة الجبروت.
3- عظمة متحمّله: وأمّا عظمة المرسَل إليه ومتحمّله، فهو القلب التقيّ النقيّ، الأحمديّ الأحديّ، الجمعيّ المحمّديّ، الذي تجلّى له الحقّ تعالى بجميع الشؤون الذاتيّة والصفاتيّة والأسمائيّة والأفعاليّة، وهو صاحب النبوّة الختميّة والولاية المطلقة، وهو أكرم البريّة، وأعظم الخليقة، وخلاصة الكون، وجوهرة الوجود، وعصارة دار التحقّق، واللبنة الأخيرة، وصاحب البرزخيّة الكبرى، والخلافة العظمى.
4- عظمة حافظه: وأمّا حافظه وحارسه، فهو ذات الحقّ جلّ جلاله، كما قال في الآية الكريمة المباركة: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر: 9).
5- عظمة شارحه: وأمّا شارحه ومبيّنه، فالذوات المطهّرة المعصومون؛ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حجّة العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، الذين هم مفاتيح الوجود، ومخازن الكبرياء، ومعادن الحكمة والوحي، وأصول المعارف والعوارف، وأصحاب مقام الجمع والتفصيل.
6- عظمة وقت إرساله: وأمّا وقت الوحي، فليلة القدر، أعظم الليالي وخير من ألف شهر، وأنور الأزمنة، وهي في الحقيقة وقت وصول الوليّ المطلق والرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم
نكمل لاحقا
من آداب القـراءة عظمـة القـران
من الآداب المهمّة لقراءة الكتاب الإلهيّ، الذي يشترك فيه العارف والعامّيّ، وتحصل منه النتائج الحسنة، ويوجب نورانيّة القلب والحياة الباطنيّة، التعظيم؛ وهو الوقوف على فَهم عظمته ونبالته وجلالته وكبريائه.
•في محفل الأنس
حقيقة القرآن لا تحصل لأحد، لا بالعلوم الرسميّة ولا بالمعارف القلبيّة ولا بالمكاشفة الغيبيّة، إلّا بالمكاشفة التامّة الإلهيّة لذات النبيّ الخاتم المباركة صلى الله عليه وآله وسلم في محفل أنس وقاب قوسين، بل في خلوة سرّ مقام أو أدنى، وأيدي آمال العائلة البشريّة قاصرة عنها إلّا الخُلّص من أولياء الله، الذين اشتركوا في روحانيّة تلك الذات المقدّسة بحسب الأنوار المعنويّة والحقائق الإلهيّة، وفنوا بواسطة التبعيّة التامّة فيه، فإنّهم يتلقّون علوم المكاشفة بالوراثة منه صلى الله عليه وآله وسلم، وتنعكس حقيقة القرآن في قلوبهم بالنورانيّة نفسها والكمال نفسه الذي تجلّى لقلبه المبارك من دون التنزّل إلى المنازل والتطوّر بالأطوار، وهو القرآن من دون تحريف وتغيير.
•مَن يتحمّل هذا القرآن؟
مَن يقدر على تحمّل هذا القرآن -بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم- هو النفس الشريفة لوليّ الله المطلق عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وأمّا سائر الخلق فلا يقدرون على أخذ هذه الحقيقة إلّا مع التنزّل عن مقام الغيب إلى موطن الشهادة، والتطوّر بالأطوار الملكيّة، والتكسّي بكسوة الألفاظ والحروف الدنيويّة.
•عظمة الكتاب
اعلم، أيّها العزيز، أنّ عظمة كلّ كلام وكلّ كتاب إمّا بعظمة متكلّمه وكاتبه، وإمّا بعظمة المرسَل إليه وحامله، وإمّا بعظمة حافظه وحارسه، وإمّا بعظمة شارحه ومبيّنه، وإمّا بعظمة وقت إرساله وكيفيّة إرساله.
1- عظمة صاحبه: أمّا عظمة متكلّمه ومنشئه وصاحبه، فهو العظيم المطلق، الذي جميع أنواع العظمة المتصوّرة في الملك والملكوت، وجميع أنواع القدرة النازلة في الغيب والشهادة، رشحة من تجلّيات عظمة فعل تلك الذات المقدّسة. ولا يمكن أن يتجلّى الحقّ تعالى بالعظمة لأحد، وإنّما يتجلّى بها من وراء آلاف الحجب والسرادقات، كما في الحديث: "إنّ لله تبارك وتعالى سبعين ألف حجاب من نور وظلمة لو كشفت لأحرقت سبحات وجهه دونه".
2- عظمـــة الوحي: وأمّا عظمة رسول الوحـــي وواسطة الإيصال، فهو جبرائيل الأمين، والروح الأعظم، الذي يتّصل بذاك الروح الأعظم الرسولُ الأكرمُ صلى الله عليه وآله وسلم بعد خروجه عن الجلباب البشريّ وتوجيه شطر قلبه إلى حضرة الجبروت.
3- عظمة متحمّله: وأمّا عظمة المرسَل إليه ومتحمّله، فهو القلب التقيّ النقيّ، الأحمديّ الأحديّ، الجمعيّ المحمّديّ، الذي تجلّى له الحقّ تعالى بجميع الشؤون الذاتيّة والصفاتيّة والأسمائيّة والأفعاليّة، وهو صاحب النبوّة الختميّة والولاية المطلقة، وهو أكرم البريّة، وأعظم الخليقة، وخلاصة الكون، وجوهرة الوجود، وعصارة دار التحقّق، واللبنة الأخيرة، وصاحب البرزخيّة الكبرى، والخلافة العظمى.
4- عظمة حافظه: وأمّا حافظه وحارسه، فهو ذات الحقّ جلّ جلاله، كما قال في الآية الكريمة المباركة: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر: 9).
5- عظمة شارحه: وأمّا شارحه ومبيّنه، فالذوات المطهّرة المعصومون؛ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حجّة العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، الذين هم مفاتيح الوجود، ومخازن الكبرياء، ومعادن الحكمة والوحي، وأصول المعارف والعوارف، وأصحاب مقام الجمع والتفصيل.
6- عظمة وقت إرساله: وأمّا وقت الوحي، فليلة القدر، أعظم الليالي وخير من ألف شهر، وأنور الأزمنة، وهي في الحقيقة وقت وصول الوليّ المطلق والرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم
نكمل لاحقا