زهـراء.

‏﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]

المرأة

كلما غضت بصرها
متعها المولى بقصر طرفها على زوجها
فلا تمل منه
ولا تطمع بغيره بدلا

تنعمت بنعيم نساء أهل الجنة
﴿قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِين﴾


د. هيا الصباح.

أردت أن أُشارككم هذا الشرح الجميل من طالبي شعيب في دورة عقيدة طفلي
(الذي أسعدني جدا)

كانت فاعلية الثلاثاء : يوم المعلم : اشرحوا لنا درسا باسلوبكم، والأطفال قد ابهرونا.

شعيب حفظه اللّٰه، من التميزين والمجتهدين في الدورة، هذا غير فصاحة لسانه بالنسبة لصغر سنه.
أسأل اللّٰه أن يوفقه ويوفق من رباه ويجعله من علماء المسلمين.

اذكروا اللّٰه🥀.

هم يزينون حياة الرجال، وقوامة الرجال والأمور التي فضل الله الرجال بها علينا مثل:
القوامة، السلطة، المحرمية، الكسب، السفر، والتأديب، حسن التبعل له...

فيسلطن الضوء على كل الحقوق لدى الرجال ويصرخن بالاعتراض.. لماذا هو؟ هو أفضل مني؟ هل أنا خادمة؟
ويهمشن كل الحقوق التي لديهن.


أي فريق يحتاج إلى قائد، ومن يتبع ذلك القائد..
فالله سحبانه أعطى الرجال خصائص تجعلهم قادة، وأعطى النساء خصائص تجعلهن أتباع لهم.. يقمن بالمساندة والرعاية والدعم
وأعطاكِ ميزات : هو يكسب ويتعب من أجلك ، ولا داعي للخروج من منزلك لكسب لقمة عيشك،هو المسؤول عنك وعن حمايتك وحماية أطفالك.
هو الذي يدفع الفواتير وينفق على أكلك وشربك وملابسك
والرجال هم المكلفون بمحاربة العدو في الجهاد، وهذا قد يتسبب بقتله أو اصابته باصابة سيئة جدا تمرضه إلى الأبد...
وهم المكلفون بالبحث عن حلول للنوازل والكوارث والتصرف بسرعة لحماية الدولة والأمة.


وأنتِ لديك الدور العظيم وهو: تربية ذلك الرجل وبناءه ورعايته.. لتخرجي للمجتمع قائد صالح نافع...
أوليس هذا دور كبير يحتاج إلى همة و ذكاء والدعاء ليلا والنهارا بالعون والتوفيق.

فدورك كبير وعظيم ومحوري، إن لم تفعليه أنتِ من سيتصدر له؟! ، فالرجال لم يُخلقوا للتربية ولا لديهم الصفات التي تنفع لتربية الأطفال... فإن توليتِ أنتِ فلا عائلة تُقام ولا أسرة تبنى

لماذا لا يذهبون للرجل ويقولون له، النساء في راحة في بيوتهن، وأنت تتعب في الشمس وفي الحر؟! لماذا؟! أنت أيضا لك الحق في الراحة والتربية والاعتماد؟!


ومع ذلك يريدون أن يصرفوا وجهك إلى معاندة ذلك القائد ومعاملته كعدو... ليسقط البناء والمجتمع.
مشكلة ومصيبة عندما يريد التابع أن يكون قائدا، فلا القائد يرتاح ولا التابع يرتاح ولا دور ومهمة تؤدى ولا مجتمع يزدهر وينجح.

ما نخشاه على أخواتنا وبناتنا من هذه الأفكار الهدامة من: كره الأسرة والزواج والرجال وكره الاعتماد عليهم جملة وتفصيلا وأن الرجل والمرأة سواء في كل الأمور..

أن هذه الأفكار ملازمة في الغالب للإنفكاك عن الأسرة ومنظومتها، أي :الزواج والانجاب.
فيُوهمونها أن هذه المنظومة ظلم لها وقمع لحريتها... وأهل المنكر لن ينجحوا في تمرير منكرهم وفسادهم على الأفراد إلا بعد تزيينه.
فمع الوظيفة و"الحرية" تأتي الاستقلالية المادية واتخاذ القرارات بدون عرضها على رجال البيت، وكل هذا يكون تحت سقف: الذوبان من شرع الله، فلا شرع يضبطها ولا حرام يردعها... - وهذا ما يجعلهن يسافرن ما صديقاتهن بدون محرم للاستمتاع بالحياة واللهو والمرح في المقاهي والمطاعم والتبضع وعمليات التجميل، وأن تكوني خراجة ولاجة متبرجة وتسافرين لكل أنحاء العالم مع صديقاتك في حرية تامة واستمتاع (وهذا ما يحاولون تزيينه).

نعم، هي لا تحتاج لأحد ماديا الآن لكن الذي غفلت عنه أن الإنسان فيه فطرة داخلية لن تنفك عنه أبدا: الأسرة والسكينة والأطفال؛ والمضحك المبكي أن هذه الفطرة لا تنفك حتى عن الرجال...
فالرجال الذين يحاربنهم ويردن المساواة معهم هم أنفسهم أصل مقصدهم من الوظيفة :إنشاء العائلة.
فهنا يظهر التناقض: أصل إرادة الرجل من الوظيفة : بناء أسرة.
واللاتي يردن الوظيفة والاستقلال :يردن الإنسلاخ من الأسرة ومنظومتها فهنا يظهر التناقض حتى وإن لم يقلنه بألسنتهن وتحدثن بخلاف ذلك.
فكيف تريدين المساواة مع شخص يريد الزواج والعائلة وأنتِ أول ما تفعلينه بعد اتيان المال لكِ: هدم كل ما يتعلق بالاسرة؟

ومسألة أخرى غفلن عنها : أن الانسان يكبر في السن وصحته وقوته وتحمله للوحدة لن يبقى على نفس المستوى: فإذا كبر الانسان اشتدت حاجته النفسية للأسرة والأطفال والجو العائلي
وأيضا جسديا ربما يحتاج من يدعمه جسديا ويسانده في مشيه وأدويته.

خصوصا المرأة في مسألة تقدم السن، هذه مسألة خطيرة، لأن بعد سن معين تؤخذ منك أعظم نعمة وقدرة: - الانجاب ولا يوجد طريقة لاعادة ذلك... وهذا الذي يخيفني
أنهم يشتتن الفتاة بالوظيفة والحرية والسفر التمتع والحرب مع الرجال: إلى أن ينتهي بها المطاف إلى نهايات الأربعينات... ثم ماذا؟ تأتيها صفعة الواقع، حتى وإن رجعت عن كل مبادئها، فيصعب عليها الزواج بعد ذلك وقد يتعذر عليها الانجاب..

وهذا هو خلاصة القول : أن هذه الحركة الخبيثة وإن تراجعت عنها المرأة بعد التقدم في السن، فعواقبها وخيمة ولازمة للانسان، فتدمر حياتها بسبب قرارات متهورة اتخذتها وهي شابة،لذلك نحن نصرخ ونحذر منها لأن الندم في هذا لا ينفع غالبا...
وإن تريدون أمثلة فاذهبوا وابحثوا عن النساء في الغرب في الخمسينات،اللاتي ندمن أشد الندم على الانجراف مع هذا التيار الفاشل الذي ليس وراءه إلا الفشل والندم.