قد يؤتى المرءُ في فهمه وتحصيله من غضّه للعلماء، والإزراءِ بهم ورميهم بالجهالة أو تعمّد مخالفة الدليل، أو التفلّتِ والتسيّبِ!
فيحرم بركةَ العلمِ -بعضه أو كله-، وقد قال السلف قديما: من بركة العلم توقير العالم".
وهذا المعنى اللطيف الدقيق؛ فهمه ساداتنا العلماء، فلم ينفكوا يحسنون الظن بشيوخهم وشيوخ شيوخهم، فيحملون مرجوح كلامهم على أحسن المحامل، ويوجهون ضعيف قولهم توجيهات لا تخرجه عن حيز الاعتبار، وإن كان غير مصدّر من حيث الأرجحية.
وكثير من كلام أهل المذاهب المتجه وغير المتجه، والذي ينحو بكلام إمام المذهب، أو العلماء الجلة بعده توجيها، وتصحيحا، واستدلالا له، وتخريجا عليه، قد يكون من هذه البابة، التوقير، الذي لا يعدم معه الناظر دليلا لائحا، ونظرا مستدًّا، وإن كان مرجوحا.
وهذا في جميع العلوم لا الفقه أو الأصول أو علم الكلام.
وقريبا وقفت -أنا وبعض أصحابي- على كلام لابن دقيق العيد يفيد ما قُرّر هاهنا، حيث ناقش مسألة تخريج الشيخين للمدلسين من طريق واحد فقط، مع عدم التصريح والاكتفاء بالعنعة، والقواعد تقضي برد مثل هذا.
فذهب رأسا إلى القول بإحسان الظن بهم، مع ما يعضد ذلك من أجوبةٍ تندرج في هذا المعنى.
والقصد أن طالب العلم حقيق باحترام العلماء كافةً -من حيث كونهم حملة علم-، وأولى بذلك علماء مذهبه وفرقته، وقطره.
عسى الله أن يفتح عليه ببركة توقيره لهم، فتوقيرهم إنما هو من توقير العلم الذي هو ميراث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيحرم بركةَ العلمِ -بعضه أو كله-، وقد قال السلف قديما: من بركة العلم توقير العالم".
وهذا المعنى اللطيف الدقيق؛ فهمه ساداتنا العلماء، فلم ينفكوا يحسنون الظن بشيوخهم وشيوخ شيوخهم، فيحملون مرجوح كلامهم على أحسن المحامل، ويوجهون ضعيف قولهم توجيهات لا تخرجه عن حيز الاعتبار، وإن كان غير مصدّر من حيث الأرجحية.
وكثير من كلام أهل المذاهب المتجه وغير المتجه، والذي ينحو بكلام إمام المذهب، أو العلماء الجلة بعده توجيها، وتصحيحا، واستدلالا له، وتخريجا عليه، قد يكون من هذه البابة، التوقير، الذي لا يعدم معه الناظر دليلا لائحا، ونظرا مستدًّا، وإن كان مرجوحا.
وهذا في جميع العلوم لا الفقه أو الأصول أو علم الكلام.
وقريبا وقفت -أنا وبعض أصحابي- على كلام لابن دقيق العيد يفيد ما قُرّر هاهنا، حيث ناقش مسألة تخريج الشيخين للمدلسين من طريق واحد فقط، مع عدم التصريح والاكتفاء بالعنعة، والقواعد تقضي برد مثل هذا.
فذهب رأسا إلى القول بإحسان الظن بهم، مع ما يعضد ذلك من أجوبةٍ تندرج في هذا المعنى.
والقصد أن طالب العلم حقيق باحترام العلماء كافةً -من حيث كونهم حملة علم-، وأولى بذلك علماء مذهبه وفرقته، وقطره.
عسى الله أن يفتح عليه ببركة توقيره لهم، فتوقيرهم إنما هو من توقير العلم الذي هو ميراث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.