(2)
في مجلس جمع العديد من أفاضل فاس في القرن الماضي، وكان بينهم العالمان محمد الحجوي الثعالبي وعبد الهادي بن محمد التادلي المكناسي الفاسي الطنجي.
جرت مناقشة مسألة "قيام المولد"، الأول يمنع، والثاني يجيز، فألف التادلي بعده -المجلس- كتابا بعنوان: "إيقاظ النيام عن استحباب القيام في مولد خير الأنام"، فردّ عليه الحجوي الثعالبي في رسالة بعنوان: "صفاء المورد في عدم القيام عند سماع المولد" (طُبع طبعة حجرية بفاس)، فعاد التادلي ليرد بكتاب آخر سماه: "إقماع المتمرد عن القيام عند سماع المولد" (مخطوط في الخزانة الحسنية "11617").
ثم توالت الردود بعد ذلك من منتصر للحجوي أو رادٍّ عليه، ومن ذلك:
- رد - منتصرا- محمد العابد السودي خطيب الحرم الأندلسي بفاس -آنذاك- بعنوان "مسامرة الأعلام وتنبيه العوام بكراهة القيام بذكر مولد خير الأنام" (مخطوط في الخزانة العامة "112ح-ص61").
- رد -انتصارا- محمد المَصوري الفاسي بعنوان "سوط الإفهام والإفحام بما في روض الأمنية والأماني من الإلحاد والتحريف والأوهام" وهو رد على:
- رد محمد العابد بن عبد الله الفاسي بعنوان "روض الأمنية والأماني في مطلوبية القيام عند ذكر ولادة المصطفى صلى الله عليه وسلم للتعظيم والتهاني".
- وممن رد على الحجوي علامة دكالة وفيلسوفها مَحمد -بفتح الميم- الرافعي الأزموري(مخطوط في خزانة علال الفاسي "676").
وسيأتي ذكر لقصة طريفة له مع العلامة أبي عبد الله بن المواز إن شاء الله.
وغير ذلك من الكتابات في هذا الموضوع الذي أخذ حيزا لا بأس به من اهتمام العلماء آنذاك، ولولا مخافة التطويل وإدخال الملل على القارئ لسردت جميع تلك الردود، فحسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق.
والله ولي التوفيق.
في مجلس جمع العديد من أفاضل فاس في القرن الماضي، وكان بينهم العالمان محمد الحجوي الثعالبي وعبد الهادي بن محمد التادلي المكناسي الفاسي الطنجي.
جرت مناقشة مسألة "قيام المولد"، الأول يمنع، والثاني يجيز، فألف التادلي بعده -المجلس- كتابا بعنوان: "إيقاظ النيام عن استحباب القيام في مولد خير الأنام"، فردّ عليه الحجوي الثعالبي في رسالة بعنوان: "صفاء المورد في عدم القيام عند سماع المولد" (طُبع طبعة حجرية بفاس)، فعاد التادلي ليرد بكتاب آخر سماه: "إقماع المتمرد عن القيام عند سماع المولد" (مخطوط في الخزانة الحسنية "11617").
ثم توالت الردود بعد ذلك من منتصر للحجوي أو رادٍّ عليه، ومن ذلك:
- رد - منتصرا- محمد العابد السودي خطيب الحرم الأندلسي بفاس -آنذاك- بعنوان "مسامرة الأعلام وتنبيه العوام بكراهة القيام بذكر مولد خير الأنام" (مخطوط في الخزانة العامة "112ح-ص61").
- رد -انتصارا- محمد المَصوري الفاسي بعنوان "سوط الإفهام والإفحام بما في روض الأمنية والأماني من الإلحاد والتحريف والأوهام" وهو رد على:
- رد محمد العابد بن عبد الله الفاسي بعنوان "روض الأمنية والأماني في مطلوبية القيام عند ذكر ولادة المصطفى صلى الله عليه وسلم للتعظيم والتهاني".
- وممن رد على الحجوي علامة دكالة وفيلسوفها مَحمد -بفتح الميم- الرافعي الأزموري(مخطوط في خزانة علال الفاسي "676").
وسيأتي ذكر لقصة طريفة له مع العلامة أبي عبد الله بن المواز إن شاء الله.
وغير ذلك من الكتابات في هذا الموضوع الذي أخذ حيزا لا بأس به من اهتمام العلماء آنذاك، ولولا مخافة التطويل وإدخال الملل على القارئ لسردت جميع تلك الردود، فحسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق.
والله ولي التوفيق.