سديم.


Kanal geosi va tili: Butun dunyo, Inglizcha
Toifa: Telegram


- ما يوجد في محتواها يحتويني .
- تاريخ إنشاء القناة: 18-4-2018
- لـ التواصل 📬 : @Shyookhboy_bot
- سـايـت 📬 : @AlA7_bot
- قنواتنا : @l2l2l20

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
Butun dunyo, Inglizcha
Statistika
Postlar filtri


-
أرمي نظراتي إلى الشارع كسمكتين صغيرتين
أراقبني وأنا أمشي بخفة بالون
أركل حظي كعلبة فارغة
أسمع في صفيرها أصوات كل من غابوا
أعيش يتمي بالكامل على أكتاف الشوارع
حيث لا أبّ لي،
ولا أمّ،
سوى خطاي

أتنفس الأضواء الخافتة كما لو أنها دموعي
أتلقف قهقهات تسقط من النوافذ لأناس لا أعرفهم
يطاردني الفراغ كمخبر
التفت حولي فلا أجدني

أنظر إلى الوراء
ألمح حياتي مسرعة كشاحنة خرجت عن مسارها
كل ليلة أحيك مؤامرة وجودية ضدي
أستمتع بتقطيع نفسي كي أعيش بعضي بالتقسيط
أنزع صوتي كسلك من حلقي،
أطلقه كطير ليبحث عن صداه المفقود
أبتر وعيي إلى أجزاء ثم أرميها كلها
أحتفظ فقط بالجزء الصغير الذي تسكن فيه كلمة "أمي"

أعد خطة لرسم حوادث سير كهذه
أعيش مشهد الدهس نفسه
بينما أتأمل حطامي بتأثر
أقف متيبسًا داخل لحافي
أشاهد ألمي وهو يفك أجزائي قطعة قطعة
حتى أتعب، وأنام.!


-
هؤلاء الشفافون الذين يملكون ذاكرة أرشيفية مبرمجة على خاصية الفلاش باك
يتابعون مشهدًا مؤثرًا يوميًا يعيدون اللقطة ببطء على شاشة حياتهم
لكي يستمتعوا به في كل جزء من الثانية
إنه المشهد الوحيد الذي يظهر فيه الجميع هامشيون وشفافون وغير مرئيون باستثنائهم.!


-
يملكون حاسة زائدة عن البشر
يتألمون بتقسيط مريح قبل أن تمزقهم شفرة الآخرين بثوان
يتوقعون الطعنة قبل أن يحدد النصل مكانه وسط شغافهم
لهذا تنزف حواسهم مرتين

يصيبهم هلع التخلي من الداخل كونهم يلمحون مصائر كل أحبائهم عارية أمامهم
فيما تظل مشاعرهم معلقة بين صمت الجرح وصوت الخدش.!


-
يقابلون كل مراتب الخذلان ببرود تام
يلبسون أوجاعهم في مناسباتهم الاجتماعية وكأنها قمصان جديدة
لا يظهرون ببدلة فاخرة وربطة عنق بل بغصة معقودة على الحاجبين
تسبقهم ابتسامة نصف مضيئة تثير انتباه الحضور دون ضجيج.!


-
يفتقدون أشباههم حين لا يجدون من يفتقدهم
لا يبدلون جلدهم أمام من سقطت أقنعتهم بل يشيحون نظراتهم حتى لا تجرح حقيقته

يعتذرون بحرارة بالغة حين يعجزون عن إظهار قسوتهم، لأنهم على الأرجح يكرهون عقدة ذنب المرء حين يقسو.!


-
هؤلاء الموصوفون بقلة الحظ الذين لم يستوعبهم وطن
ولم تحتضنهم دروب
لا يزالون يقطعون مشوار حياتهم بالعكس
يعيشون روتين الصدمات بألم روتيني
يحبون من لا يحبهم كنوع من الصدقة لا أكثر.!


-

عندما كبروا أصبحت قلوبهم مثقوبة أيضًا
كل المقربين الغاليين الذين دخلوا شغافهم سقطوا في أول الطريق دون عودة.!


-
تلاحقهم تهمة قديمة بأن جيوبهم مثقوبة منذ الطفولة
كل الأشياء العزيزة سقطت منهم فعادوا محملين بخيبة فقدانها.!


-
تصيبهم لسعة السوط نفسه كلما اكتشفوا إعجاب الجميع بنسختهم المعقدة إلا شخصهم المفضل يقف دائما في الحياد فلا يرى في لمعان عيونهم سوى البرود.!


-
يخشون كل الأيادي التي تمتد لمصافحتهم
لأن اليد التي طعنتهم كثيرًا كانت تشبهها في طهر النوايا

يعجزون عن وصف مشاعرهم بدقة حين يعود الحزن إليهم مثل ولد ضال يقرع باب القلب في آخر الليل كما لو أنه بيته الوحيد.!


-
أصحاب الأسماء التي لا يحفظها أحد
الأشخاص العاديون الذين لا يظهرون جيدًا في الزحام،
مجهولي الخطى
الذين تنطبق عليهم صفة "الشفافون"
حين لا تلمحهم الأعين بسهولة

قسوة التجاهل تطالهم دائمٌا
يرفعون أصواتهم لينالوا حصتهم من النظرات والتحيات السريعة
فقط، لكي يشعروا بأنهم مرئيون وبشر طبيعيون على ما يرام

وحيدون جدًا وسط كل هؤلاء الرفاق والمعارف
يتفقدون رنين هواتفهم طوال الوقت بانتظار رسالة واحدة لو بالخطأ
كأنما وجودهم في حياة الآخرين على وضعية صامت إلى الأبد.!


-
يخرج من البيت باكرًا
ككل يوم يلقى تحياته السريعة على
الأشياء التي يصادفها في طريقه..

يمر في الزحام دون أن يراه أحد
يدخل في الضجيج رافعًا آهاته عاليًا
دون أن يحس به أحد..

يندى جبينه حين يسرق بسمة طفل
ويخفيها في جيبه لأيام
لأنها تذكره به قبل أن يصبح تمثالاً..

أحيانًا يشك بأنه كان طفلاً
فهو يدرك جيدًا أن المرء يتحول وحشًا
حين يفقد ذكرياته..

يتكلم بتحفظ، وبالكاد يبتسم حتى لا
يقبض الثمن كمهرج لم يذكر مرة بأنه
ضحك في مكان عام بالخطأ.

يبدو ضعيفًا وهشًا أمام نظرات قطة
يفكر أحيانًا أن يفتح ملجأ خيري للقطط
مع ذلك يشعر بخجل كبير حين تلتف حول
ساقيه قطة تحك جسمها عليه بحنو
لكنه يخشى لمسها حتى لا يجترح حياءها..

يكره الجمهور والأضواء
ولديه "فوبيا" من ضوء الكاميرا
يستغبي فكرة "السيلفي" كونه يعتقد أن
التقاط صورة فكرة للاحتيال على اللحظة
وتضليل للذاكرة وتواطؤ مع الزمن ضد النسيان..

اعتاد أن يرى العالم من العتمة
ويراقب المستقبل من ثقب جدار
ولا يزال يكره تحويل يومياته إلى مآسٍ رومانسية..

وهاهو يتأمل الفراغ من حوله
وينصت إلى دموعه وهي تتساقط بداخله
كمطر خفيف لأنه لم يجد في حياته ثمة
من يعلمه فن الألم المثير للشفقة..

يأمل ألا يعود إلى غرفته قبل أن يغلبه النعاس
لهذا يقشر شجنه تحت ضوء ممر
وكأنه رجل معدني يزين طريق المارة
بحضوره الكئيب
يؤدي مهمته اليومية بامتياز
ويتفنن بإيهام الغرباء في آخر الليل بأنه
صديقهم الوحيد.!


-
أريد أن أعيش وهلة داخل نظرة الألم نفسه
أريد أن أفهم سبب قسوة الأشياء التي أحببتها كثيرًا
ولم تحبني !!
أريد أن ألتقط صورة مقطعية للجزء الأحنّ فيّ
حتى أرى بوضوح كل حوادث الخسارات التي دهستني بطريقة مؤسفة

أريد أن ألتقي شخصًا أخيرًا في الحياة
شخصًا ما،
أشعر معه كما لو أنني أعانقني بحرارة على مقعد فارغ مخصص للوحيدين فقط.!


-
القلب : حجرة جسدية يحتلها البعض دون سبب مقنع.!


"اللهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَر،
وإنَّكَ تَعلَم أنَّ الحَيَاة سَفَرٌ طَويل"

30 نوفمبر 2024


-
أمامَ البحر
اقتربت ساعة المغيب
سيصبح الشاطئ مُنطفئ
مِثلي ...
لقد بدأت الأشياء حولي تحملُ الظل الذي أحب
وبدأت خيوط الشمس تنسحب برقّة
أجلسُ رفقة صديقٍ متعب
مِثلي
التقينا كي نتحدث
كي نبكي
ولما التقينا
فرّت الدموع
وضاعت الحكايا
كأي مُتعبَين
ظللنا نبتسم
ونقولُ كل ثلاث دقائق
كان لديّ ما أود قوله
ما أود بكاؤه
فنضحك.!
أنا وصديقي جلسنا
بصمتٍ مُطبق ظاهريًا
لم نسكت تمامًا
بكينا بشكلٍ ساكن
بطريقة أتقنّاها دون أن ندري
كل ما أذكره
أني رأيته يبتسم ونحن في التاكسي
نعود أدراجنا
وظِلُّ إنارة الشارع ينعكسُ على وجهه
فعلمتُ أنه بكى جيدًا
وأني قدرت على حمل بعضًا من أحزانه
معي
كما فعل تمامًا
صديقي رائع
وإن الله عندما يعطيكَ حملًا ثقيلًا
يعطيكَ رفاقًا رائعين.




-

يَا رَب، المَرء رغم ذنوبه الكثيرة، والأخطَاء الكبيرة، يعلم أنّك أعظم وأرحَم، وتتملّك الإنسان رغبَة بأن يغادِر هذه الدنيا، فيذهب حيثُ الأحبّة سَبقوا، وحيث راحوا واستراحوا، وليس بعدَ ضيقِ الدنيا على العبدِ الفقيرِ إلا سَعة مغفرتك، وجنّتك، فهذه الفَانية غادَرها قلبِي، وليس فيها سوى جَسدي، وبعض الذكريات.

فيَا ربّ الأكوانِ والأفلَاك، لا طَاقَة لنَا بالبَقاء في مكانٍ لا يُشبهنا، وتركه أحبّتنا، وصِرنا غُرَباء، نسألك اللهمّ قوّة صَبرٍ حتَى نبلغ المُراد.

أرِح اللهمّ أرواحنَا، ولا تعلّقنا بزائل.

25 جمادي الأول 1446 هـ.
27 نوفمبر 2024 م.


-
يا صديقي ..
ﻻ يأتي الموت دفعةً واحدة
بل يرمي زجاجه المنثور
على أرصفة اﻷيام
على شكل وجوه سمحة
يخبئ سكينه
في كلمة حب !
و يمسحُ الفراغ كما لو كان بريئًا
ﻻ ينزفُ الموتُ
ذاكرته
ندوب
تعرفُ نفسها جيدًا
كلما تأملت في مرآة النكران
ﻻ يأتي الموتُ بسرعة
يقدم عرضهُ
كنبعًا واثقًا من العطش
ثمَّ يجفُ
كما أن لم تخلقهُ المياه قط.!
يا صديقي
نحنُ لا نموت في الموت
بقدر ما نموت في الحياة
ِفننزفُ لحظة الشوق
أيامنا الملّونة .. لونا بعد لون.!


-
يموت الشامخون وهم يحتضنون المبدأ بينما يعيش المنسيون محتضنين الحطام الرخيص.

نحن المسحورون بالمواقف الشامخة المتحررون من قيود الطوائف وحدود الأماكن والمواطن، لا نملك إلا أن نزداد فخرًا واعتزاز وثباتًا حين يموت أصحاب المبادئ السامية مضمخين بدمائهم في سبيلها.

هؤلاء يفتحون لنا الأبواب، وينيرون لنا الطريق ويحيون ما قد مات منا في خضمّ هذه الحياة الرخيصة.!

"لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدمُ .. "

رحمك الله يا أبا إبراهيم.

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.