رتّب النبي ﷺ خير القرون بحسب الأفضلية كما يلي:
١- قرنه ﷺ -وهو جيل الصحابة-
٢-
ثم القرن الذي يليه -وهو جيل التابعين-
٣-
ثم القرن الذي يليه -وهو جيل أتباع التابعين-.
فالقضية هكذا بالترتيب، الصحابة أولاً.
بينما نجد بعض المنتسبين للسلف يعكسون القضية -على المستوى العملي والاستدلالي-
فتابعو التابعين عندهم أولاً، ثم التابعون، ثم الصحابة (وبالكاد تجدهم يستدلون بآثار الصحابة)
والأشد من ذلك أنك تجدهم يحتفون بمن بعد الأجيال الثلاثة -ممن قاربهم- حفاوة تفوق عنايتهم بهدي الصحابة والتابعين (مع كون من جاء بعد أتباع التابعين ليس داخلاً في الحديث ابتداءً)
وبناء على ذلك كله اختلّت الموازين في اتباع السلف، فأهدِرَتْ معالم وأبواب وموضوعات كانت تميز جيل الصحابة تمييزا واضحا -وخاصة في عصر الخلافة الراشدة- كسعيهم الدائم في نصرة الدين وحمايته بالجهاد والسياسة وإنكار المنكرات على مختلف المستويات، وغير ذلك، وهذا كله تجده غائبا عند من يحصر الاتباع للسلف في القضايا الاعتقادية المعرفية.
وقد حرصتُ على بيان ذلك مفصلاً في سلسلة
خير القرون