أرسل میلتو ( أسقف أبرشية ساردس (ثو في ۱۷۰ - ۱۸۰م) ) رسالة إلى أنسیمس يخبره فيها أنه اجتهد قدر استطاعته في تلبية طلبه لمعرفة أسفار العهد القديم المقدسة، وأنه سافر إلى فلسطين من أجل تقصي الأمر، ولمعرفة الأسفار المقدسة بدقة ( هذه المعاناة والمشقة التي تكبدها الأسقف ميلتو ترد على من ادعى انتشار الكتاب المقدس، ومعرفة النصاری به! ) ، وأخذ ميلتو يعدد هذه الأسفار فقال: أما أسماؤها فهي كما يلي: خمسة أسفار لموسى وهي التكوين والخروج والعدد واللاويين والتثنية ، يشوع وقضاة وراعوث، الملوك أربعة أسفار ، أخبار الأيام سفران، مزامير داود وأمثال سليمان وأيضا الحكمة والجامعة ونشيد الإنشاد وأيوب، الأنبياء إشعيا وارمیا، الأنبياء الأثنا عشر سفر واحد، دانیال و حزقيال وعزرا،نفترض أن ميلتو ذكر نحميا بذكره لعزرا، حيث أن سفري عزرا ونحميا كانا سفر واحدا عند الكثير، ونفترض أنه ذکر مراثي إرميا بذكره لإرميا، لنفس السبب. ذکر میلتو من الأسفار القانونية الثانية سفر الحكمة ولم يذكر باقي الأسفار القانونية الثانية التي يقدمها كل من الأرثودكس والكاثوليك!، فلا هو آمن بأسفار الكاثوليك والأرثودكس، ولا أمن بأسفار البروتستانت! والصاعقة هي أن ميلتو لم يذكر سفر أستير! الذي تقدسه كافة طوائف النصارى اليوم!، ولنا أن نسأل هل هذا الأسقف الذي عاش في القرن الثاني لم يعلم مع ما بذله من مجهود عظیم ما هي الأسفار المقدسة؟ أم أن نصارى اليوم قدسوا أسفارة لم يقدسها آباؤهم الأقدمون؟!
المصدر:-
تاريخ الكنيسة صـ188
أحمد سبيع✍️
المصدر:-
تاريخ الكنيسة صـ188
أحمد سبيع✍️