•(": قُـرّةُ أَعيُــن :")|•

••

البعض يعتقد أن كل خلاف بين الزوجين يحدث فلا بد من الاستعانة بحكم من أهله وحكم من أهلها، ولكن الحقيقة أننا نريد أن نحل الخلافات قبل أن تصل لتلك المرحلة، وفي الغالب تدخل الأهل يُفسد، والكل فقط يدافع عن الطرف الخاص به حتى لو كان مخطئًا، ولا يهمه حل الخلاف.

➖

السنة الأولى مهمة جدًّا في حياة الزوجين

فالعام الأول للزواج هو كأساسات المنزل، فلو كانت تلك الأساسات متينة متماسكة وصُلبة، فالعلاقة الزوجية تستمر مهما كانت الخلافات ومهما كانت المصاعب والمتاعب، فالخلافات أمر طبيعي جدًا في كل مراحل الزواج لكن المشكلة تحدث عندما يتم تجاهل تلك المشاكل، فتتفاقم.


لذلك لا تحكموا على زواجكم من العام الأوّل ، أعطوه فرصة ، فقد يكون هذا العام فرصة للتحسن واكتشاف نقاط القوة والضعف وسبب المشاكل أو فرصة ليظهر فشل العلاقة .

كتب تفيدك في تربية طفلك بإذن الله
( لم أقرأها كلها ، لكنّ كلها بتوصية من صاحبات اختصاص )
⏬

*هل يوجد مقاييس ومعايير ثابتة لاختيار الزوج ؟!*

لا يوجد قاعدة ثابتة في اختيار شريك الحياة سوى "الخلق والدين" ، وما عدى ذلك من مواصفات يختلف باختلاف احتياجاتك النفسية .
وهذا أمر نسبي لا يستوي بين شخصين .
فما تحبين تواجده في زوجك ليس ما تحبه أخرى وما ينفرك منه ليس ما ينفر أخرى.
لذلك من المهم فهم احتياجتنا النفسية حتى نحسن الإختيار .
وعلى المرأة أن تتذكر أن كل صفة موجودة بزوجها ستتعايش معها مدى حياتها وفكرة أنه يتغير بعد الزواج ، فكرة نسبية أيضًا ولا يصح التعويل عليها في الحكم عليه .
لذلك كوني دقيقة في تفحص مواصفاته الظاهرة ودقيقة في معرفة مدى تحملك وتقبلك لها على المدى الطويل .



💗

*إضاءة جديرة بالقراءة*

نحن نخاف على أبنائنا من النّت، وألعابه، وشبهاته وشهاواته...
نحن نخاف عليهم من التّلفاز ومسلسلاته وفساده...
نحن نخاف عليهم من تأثير صديق السّوء ووسوساته...

*ونسينا العقار الشّافي والعلاج الكافي لهذا الخوف والقلق* :
تأمّل معي حديث نبويّ :
" *ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه*"
أرأيت ⁉️ قال نبيّك ﷺ أبواه ولم يذكر أصحابه ولا مدارسه ولا جامعاته ولا جوالاته ....

*فالأبوان هما المؤثر الحقيقي لإخراج الطّفل أو المراهق عن فطرته السّليمة بتقبّل الخير والقيام به بل وتطبيق دين الفطرة (الإسلام)بحذافيرها*...

أثبتت الدّراسات عبر العالم أنّ ذهن الطّفل أو المراهق لا يتأثّر بالبيئات الخارجيّة إلّا بنسبة 30‎%‎
*بينما تأثير الأبوين هو بمعدل 70‎%‎...!*
فربما سأل سائل وما هذا الانحراف الذي نراه في شبابنا... وتأثير هذه العوامل عليه⁉️...
الجواب : لأنّ ال 70‎%‎ مغيّبة تماماً
قالت الدّراسات :
أنّ الأب العربي يعطي لولده وقت تربويّ حواريّ من غرس قيم، أو تعليم أمور الدّين، أو استماع جيد للطفل وتساؤلاته ( وليس وقت معاش متل تناول الغداء أو الجلوس أمام التلفاز أو الاصطحاب من وإلى المدرسة)
فقط بمعدل نصف دقيقة يوميّاً فقط !
يعني 15 دقيقة أسبوعياً فقط !
*فمتى سنغرس إذاً*؟
أرأيت كيف غابت هذه ال 70‎%‎
وسيطرت ال30‎%‎⁉️
ثمّ نقول لماذا لايتأسى ولدي بالّنبيّ ﷺ .؟

نحن تخلّينا وانشغلنا والبيئات الخارجية اجتهدت وجدّت : فغلب المؤثر الضّعيف المؤثر القويّ بل وتمردا
*وإلى الله المشتكى* ....

أمّ عبد الرحمن منيمنة
(بتصرّف من محاضرة للشّيخ عبد الله الشّحري)

لجذب زوجك للجلوس معك ، حاولي تعرفي إهتمامته وتفتحي معه حوارات في موضوع يهمه .
وأنت كزوج ، سهل عليها مهمة التعرف عليك وحاول مساعدتها في فهم ما تحب حتى تتعامل معك بما تحب ، و أنت الكسبان .

من الأخطاء التي يقع فيها الأزواج عند الخلافات هو. التوجه للمس بشخص الطرف الآخر والتركيز على إهانة ذاته ل"فش الغليل" وتشتيت الأفكار والبعد عن محور المشكلة .
والصحيح هو التركيز على الأفعال ذاتها.
مثال : لا تقولي لزوجك أنت كاذب ومهمل ومقصر ، قولي أنت ما من عادتك التقصير معي واعتدت صدقك واهتمامك ، لكن أنا منزعجة لأنك هذه المرة فعلت كذا وكذا ولولا إني أريد أن تبقى علاقتنا طيبة وأسعى لأن تكون أفضل ما ذكرت ذاك وما انزعجت منه أصلًا .

أما أنت "يا زوج" ، لا يضرّك معاملة زوجتك على أنها حبيبتك التي تحرّك مشاعرك وإن لم يكن ذلك موجودًا ، أغدقها بالحب والإهتمام بما يتناسب مع الحال وحاول أن تكسبها بالمعاملة الحسنة وتطريها بالكلام الطيب الذي تحب أن تسمعه وتتغاضى عن هفواتها وترشدها للصحيح والصواب وما يرضيك باللين والرفق والنصيحة الجميلة لا بالإهانات والإنتقاص من قيمتها وشخصها .

العلاقة الزوجية ليس واجبًا فيها الخب ولا لزامًا ، فباعتباره زوجك لا يعني أنه يحبك .
وهذا من الأخطاء التي تقع فيها بعض النساء بأن تنتظر الحب من زوجها تلقائيا بمجرد الزواج .

صححي مفهومك ، ما يجب أن تقوم عليه العلاقة الزوجية وما يمكنك المطالبة به هو حقوقك كاملة والمودة والرحمة والإحترام .

أما الحب فهو رزق ومتعلق بأسباب عدة إن استطعتِ
تحصيلها قد تحصلين على حبه ويحصل على حبك .


فلا يمكنك معاتبته عدى عدم معاملتك بحب ، إنما بمودة واحترام .

كان شيخنا العلامة الفقيه عبد الرزاق الحلبي ينصح قائلا:
إياك أنْ تمدحَ امرأةً أمامَ زوجتِك، وإياك أنْ تمدحَ زوجتَك أمامَ أُمِّـك !

‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
‏لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا مِن الله ساعةً يُسألُ فيها عطاءً فيَستجيبُ لكم ...

‏رواه مسلم


أكثثروا من الدعاء بخير ، يُصلح الله لكم ذراريكم وأهليكم وأحوالكم .

وصيةٌ مفيدةٌ



يقول الشيخ سليمان الرحيلي - وفقه الله - : " وهناك كلمة بديعة سمعتها من أحد علمائنا فيها استئناس بديع يقول : الفرد منّا في الأسرة ينبغي إذا أصابته سراء أن يشكر ، وإذا أصابته ضراء أن يصبر ، كما هو حال المؤمن في أقدار الله ، فإذا كان في أُسرته فإن أصابته سراء من الأسرة شكر ، فأثنى على صاحب السراء ومدحه ، وربما أهدى إليه ، وأبدى خيره ، وأبدى سروره ، فلا يسكت إذا حصل تصرف طيب من الأسرة ، وإذا أصابته ضراء صبر عليها ، ولم يفرق الأسرة من أجلها "

[ الأسرة في سفينة الحياة ص : 40 ]

مهم هذا الموضوع
اقرأنه يا أخوات