البعض يقول لك: [مـا احنا عارفين من هم أهل الحق ومـن هـم أهـل الباطـل]! لأننـا نحـن لا نفهـم وإلا فركعتان فقط تصليها تعرف أهل الحق وأهل الباطل، ثم وأنت تقول: اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} (الفاتحة: 6) أنت تقر بأنك تريد تبحث عن صراط ناس أنعم عليهم.
أنت إذاً في منتهى المسيرة وأنت تتشهد في الخروج من الصلاة تقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أليس كل المسلمين يقولون هذه؟ إذاً لماذا لا تفهم وبأدنى التفاتة يمكن أن يفهم أي واحـد أنه لا يمكن أن يكون ضمن أذكار الصلاة - هذه العبادة المهمة - أمر لي أقوله بلفظ دعاء: صل يا إلهي على محمد وعلى آل محمد، إلا ومحمد وآل محمد هم ممن أنعم عليهم.
فأنا عندما أقول: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} إن الصلاة، هذا الذكر الأخير الذي يذكر لمحمد وآل محمد يشهد بأنهم هم من أنعم عليهم بالهداية، وبأن يكونوا أعلام هدايته، وأعلام دينه، إذاً فأسير على صراطهم؛ ولهذا جاء في تفسير {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} عن جعفر الصادق أو عن الباقر: صراط محمد وآل محمد.
وحتى لو لم يأت أي حديث فإن أي إنسان سيفهم، لم أجد في الصلاة ذكر لأحد غير محمد وآل محمد، أمرت بأن أصلي عليهم وأنا في منتهى المسيرة. ثم حينئذٍ سأجد ماذا؟ سلاماً، فـلا ضلال، فـلا صراط المغضوب عليهم، ولا صراط الضالين، تخرج من الصلاة بسلام. ألست ستخرج منها بسلام؟ وفعلاً ستكون مسيرة تنتهي بالسلام؛ إذا كنت ممن يفهم الصلاة، تنتهي مسيرة الصلاة بسلام.
أنا أريد أن أعرف صراط الذين أنعمت عليهم، يأتي في آخر الصلاة إرشاداً لي وأنا أقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد. هل يمكن أن أقول بأن آل محمد ضالين، ودجاليـن، وأنـا مـن البداية أبحث عن صـراط الذيـن أنعمـت عليهـم، وهو هو يشرِّع لي في الصلاة أن أصلي على محمد وآل محمد إلا وهذا يعني أنهم هم من أنعم عليهم بالهداية.
#🍃آنـــــــٌصـــآرآلَلَهِ ✌️
@jhvshh🌹