أشارككم بفكرة مجلسنا القرآني (النشأة و الغنيمة)
من سنةٍ مضت ،انبثقت الفكرة في أيام عيد الفطر تحديدا ، فعزمنا أن نجعل لنا مجلساً أسبوعيًا نتناول فيه تفسير آيات من كتاب الله وأن يكون الاجتماع كل أسبوع عند واحدة منا ( واتفقنا على البساطة و الضيافة الخفيفة )
لم يكن في أذهاننا أيّ تصور حول كيفية هذا المجلس ولا كمية الإنجاز من التفسير والتدبر ولم نخطط كثيراً، بدأنا بوضع ملامح عامة للقاءنا وكنا ثلاثـــــــــــــــة، لم ننتظر كما ذكرتم أن نحشد عدداً أو نقنع بقية الأهل بالحضور .. (
مستحضرين الأصل عليك البدء وعليه التمام ) قال تعالى في الحديث القدسي: "من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً"متفق عليه.
بدأنا وتتالت الاجتماعات بفضل الله واتضحت الرؤيــــــا مع الوقت وثبتت الآلية فكان المجلس يعتمد على تحضير آيات تتراوح بين اثنتين إلى أربع والنقاش حولها وإسقاطها على الواقع في حوار لطيف يفيض حباً وطمأنينة.
وبفضل الرب الشكور بدأنا ثلاثة ولكن العدد تزايد حتى انضمت أُسرنا تدريجيــــــاً وغدا لهذا المجلس طابعــــــه الخاص الرقراق الذي يجمع فتيات الأسرة المقربات وأمهاتهن.
أما لو أردنا أن نتحدث عن الثمرات فلا أدري عن ماذا أتحدث وماذا أذر ؟- أنهينا فقط ما يقارب الحزب ونصف من كتاب الله دراسة ولكن كانت قراءة راسخة أسقطناها على واقعنا فوجدنا أثــــــرها في قلوبنا وعلى جوارحنا، وكم أجابنا المجلس عن كثير من الأسئلة التي كانت تحيرنـــــــا.
- تكوّن على أثر المجلس صحبة صالحة سعيدة تعين على الحق .. ما أروع أن تكون أختك في الله هي شقيقتك وابنة أختك أو ابنة خالتك !
- كان للجلسات أثر في توطيد العلاقــــــات وبنائها بعيداً عن مصالح الدنيــــــا وفي ذات الوقت القرب من هموم الأهل وخواطرهم والتعليق على السلوك العام والأحداث بشكل صحيح انطلاقاً من الوحي.
- الأنس بالأهل وإيجاد لغة مشتركـــــــــة معهم.
ختاما⇦
أدعوك أختي الحبيبة للبدء ، أنت مبتلاة بأن تبدئي وممتحنة بأن تصدقي، فإذا بدأتِ كما يُحب أتمَّ لك كما تحبين.. فأين بدايتك ! ائــــــوِي إلى الله وابدئي..ابدئي خطــــــوة .. اعملي ..اسعي
وسوف يتم الله عليكِ بخير. قال تعالى(( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً))
#كيــــــــــــــــان #مجالس_القرآن
@muslimwo