أَدِيـمْ ..


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


بين بَياض النهار، وعتمةِ الليل، ووجهِ الأرض، وظهرِ السماء.. قلمَان يبعثهما همٌّ..
للتواصل: https://sarahaa.com/w/4212552

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


التجاوز نعمة كبيرة جدا.. تجاوز الأزمات والمواقف الصعبة وتجاوز بعض الأشخاص، وكذلك تجاوز أخطاء الأحبة..
وتزداد عظمة هذه النعمة إذا أضيف لها نعمة الرضا.. أن تتجاوز حانقا ساخطا ليس كما تتجاوز راضيا.. عارفا بأن ما حدث هو الأفضل مآلا وإن لم يكن كذلك حالا..
أن تتجاوز وعينك شاخصة لا ترى سوى الضباب ليس كأن تتجاوز وعينك مصوبة نحو إحسان قادم، ويدك تمتد نحو "الممكن" من الإصلاح..
التجاوز يطفيء النار التي أحرقت محصولنا، أما الرضا فيخصب أرضنا من جديد..
إن رحمة الله دوما هي طوق النجاة من أمواج اليأس العاتية.. "اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون"..
فاللهم لك الحمد أبدا.. كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك 🍃


#صراحة

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ممكن تكتبي لينا رسالةعن الحياء ... اشعر في الشهور الاخيرة اني فقدته كتاباتك جميلة اختي وتؤثر فيني ...

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
عذرا على التأخر أختي، قد فعلت.. وأعتذر إن أطلت عليك :)
__
- السلام عليكم هو انا أحيانا انقل رسائل لكم على صفحتي على فيس بوك وأضع وسم أديم فهل يجوز لي ذلك ؟!

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
نعم بالتأكيد، وجزاك الله خيرا على ذلك.
__
ملحوظة: أرى كل الرسائل، وأجيب عما أستطيع، فعذرا لمن سأل ولم ير جوابا، وجزى الله خيرا كل من قال كلمة طيبة.

زينب.


(٢)
وكما هي العادة البشرية، يتدرج الناس في هذا الخلُق نساء ورجالا، ويتجلى بينهم قدر لا بأس به من الفروقات الفردية في التطبع به.. لكن -كما سبق- من لم يجد في نفسه باعث هذا الخلق فليسع لاكتسابه، ومما يعين على اكتسابه:

- الاجتهاد في العبادات، وأخص بالذكر تعاهد القرآن العظيم بالتلاوة والتدبر، فصاحب القرآن يباشر أشرف الألفاظ والمعاني مما ينير قلبه وعقله ويرتقي بأدبه وذوقه.
- غض البصر، فمن اعتاد الشيء ألفه، وكثرة المساس تفقد الإحساس.
- مصاحبة المتخلقين بالحياء، فالصاحب مرآة صاحبه.. وكم من أناس كانوا بخير فلما خالطوا أهل الصفاقة صاروا مثلهم.
- كثرة الصمت.. فمن كثر صمته قلّ خطؤه، وهدأت نفسه، واستعظم قبيح الكلام.
- البعد عن الصفحات التي تثير الفحش والبذاءة على مواقع التواصل وغيرها، فإنها تخدش مرأى الإنسان ومسمعه.
- الدعاء المستمر، فالأخلاق الحسنة هداية من الله سبحانه والعبد فقير في اكتسابها إليه، وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت".

اللهم أسبل علينا ثوب الحياء، فإنه أبهى كساء.

هو عصمة الوجدان عن لجج الرذائل والشقاء
كالنور يشرق في الدنا، كالماء يحيي.. كالهواء ❤


الحياء والإيمان
___
(١)
كم كان يثير انتباهي ذلك الارتباط بين الحياء والإيمان، وأثر كل منهما في الآخر، والذي يتجلى في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، كحديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن الحياء والإيمان قُرنا جميعا، فإذا رُفع أحدهما رفع الآخر"..
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان".
وكنت أتساءل عن الكيفية: كيف يكون الحياء شعبة من الإيمان وهو طبع؟ كيف تؤثر طباع المرء في إيمانه؟
يقول ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الحديث: "فإن قيل: الحياء من الغرائز، فكيف جُعل شعبة من الإيمان؟ أجيب بأنه قد يكون غريزة وقد يكون تخلّقا، ولكن استعماله على وفق الشرع يحتاج إلى اكتساب وعلم ونية، فهو من الإيمان لهذا ولكونه باعثا على فعل الطاعة وحاجزا عن فعل المعصية. ولا يقال: ربَّ حياء يمنع عن قول الحق أو فعل الخير؛ لأن ذلك ليس شرعيا. فإن قيل: لمَ أفرد بالذكر هنا؟ أجيب بأنه كالداعي إلى باقي الشعَب؛ إذ الحييُّ يخاف فضيحة الدنيا والآخرة فيأتمر وينزجر. والله الموفق" اهـ
وكم في كلامه رحمه الله من فوائد، خطر لي منها:

- تمام رحمة الله سبحانه بعباده، فإنه لا يكلفهم إلا ما يطيقون.
- أن الثواب الأخروي يكون بأخصّ من الصفة الجبلية المحمودة، وذلك بالحدود التي حدّها الشرع لها، فمن منعته صفة وإن كانت محمودة في أصلها أو حثت الشريعة عليها من فعل واجب أو ترك محرّم، فليست شرعية على هذا الوجه، كمن تدفعه شجاعته إلى الجور، أو من تدعوه رحمته إلى تضييع الحقوق التي أمر الله بحفظها، وكذلك حال من منعه حياؤه من فعل طاعة أو دفعه لاقتراف محرم، فليس هذا حياء شرعيا ولا هو من الإيمان، ولذلك قال أنه يحتاج إلى علم.
- أن من لم يكن الحياء من جبلّته فهو مطالب باكتساب القدر الشرعي منه، ولا يقال أنه ليس من طبيعته، فعليه أن يقف عند حدود الله في عباداته ومعاملاته، وأن يحجب نفسه عن قول القبيح وفعله.. ولذلك قال أنه يحتاج إلى اكتساب.
- أن من كان حياؤه من الناس فقط فهو معرّض للمذمة والهلاك، لأن الناس إذا كانوا مفسدين فسيتابعهم على باطلهم، ولهذا قال أنه يحتاج إلى نية.

وهكذا يظهر أن البواعث النفسية على الفعل والترك من أعظم المؤثرات في مصير الإنسان، فمن رحمة الله سبحانه وتعالى بنا أن أوجد فينا هذه البواعث، كالخوف والرجاء والحياء والحب والرحمة والغيرة وغيرها..
وإذا عرفنا أن الحياء هو "خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق"، ظهر لنا أنه من أصول اكتساب الخيرات، لأن من اجتنب القبيح وامتنع من التقصير في الحقوق فاز، ولعل لهذا ارتباطا بقوله عليه الصلاة والسلام: "الحياء كله خير".. فهو باعث على فعل الخير ومؤدٍّ إليه وناه عن فعل الشر ومباعد عنه، فكان في تعاهد الحياء تعاهدا للإيمان، وفي تعاهد الإيمان اعتبارا لخلُق الحياء.. فمن وجد بحيائه بأسا فليراجع إيمانه.
ولعل هذا الخلق العظيم من أهم ما ينبغي العناية به معرفة وممارسة في هذا الزمن.. الزمن الذي تخرج فيه أضغان النفوس من خلف الشاشات، ويتبارى فيه كثير من المسلمين في أنديتهم بالصفاقة دون نكير..
بيد أن في معنى الحياء بهاء زائدا عن مجرد البعث على الفعل أو الترك..
إنه منحى الجمال الذي لا تحدّه التعريفات، وتقصر عنه الملموسات.. فالحياء يبعث على فعل الحسن وترك القبيح بعثا (جميلا)، يوقعك في حب صاحبه مع أول إيماءة تحدثها كلمةُ مدح تقدَّم إليه، أو أول رعدة خدٍّ جراء فعل غريب يشهده، أو أول انتفاضة مع بذاءة تثار بين يديه..
ولهذا كان من الطبيعي أن يرتبط الحياء بأحد أقطاب الجمال في الحياة الدنيا كافة.. أعني أن يرتبط بالمرأة!
فمع أن الحياء من أعظم الأخلاق للرجال والنساء على السواء، ومع أنه لا يتعارض مع القوة أو المعرفة أو الشجاعة كما يتوهم كثير من الناس، إلا أنه يرتبط بالإناث ارتباطا وثيقا تاريخيا وشرعيا ويضرب فيه بهنّ المثل..
وما أعظم وصف أبي سعيد الخدري رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه"كان أشد حياء من العذراء في خدرها، إذا كره شيئا عرفناه في وجهه"..
فإنه لما أراد وصفه بأكمل الحياء وأجمله اختار هذا المثال.
فالمرأة بوصفها رمزا للجمال تكون أولى بهذا الخلق الرفيع من الرجل، كما أن الرجل بوصفه حاملا لقوة الجسم يكون أولى بخلق الشجاعة من المرأة.. وتكون المرأة التي قلّ حياؤها أسوأ حالا من الرجل قليل الحياء، وإن اشتركا في السوء. كما يكون الرجل الجبان أسوأ حالا من المرأة الجبانة وإن اشتركا في السوء..


(وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا):

علامة فساد المرء وعنوان هلاكه هو أن يظن بالله ظن السوء.. فلما ظن المنافقون أن الله لن ينصر دينه وأن المؤمنين مغلوبون، أوقعهم ذلك في ذنب عظيم وهو التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم راحوا يكذبون لتبرير ما فعلوا، فجعل الله كشف حقيقة فعلهم قرآنا يُتلى لبيان غشهم وخداعهم، وما رأس ذلك كله إلا أنهم ظنوا بالله ورسوله والمؤمنين ظن السوء.


الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد🌷

كل عام وأنتم بخير.. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..

نعتذر إليكم عن الانقطاع لكثرة الظروف والأشغال، ونرجوا أن ينشط النشر في هذه القناة في الفترة القادمة بإذن الله،

وأنا هنا أيام العيد:
https://curiouscat.me/Bent_alsalah

زينب^^


(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها):

نقل الطبري رحمه الله في تفسيره: عن خالد بن معدان قال: ما من آدميٍّ إلا وله أربع أعين: عينان في رأسه لدنياه وما يصلحه من معيشته، وعينان في قلبه لدينه وما وعد الله من الغيب، فإذا أراد الله بعبد خيرا أبصرت عيناه اللتان في قلبه، وإذا أراد الله به غير ذلك طمس عليهما، فذلك قوله (أم على قلوب أقفالها). اهـ
ويقول القرطبي رحمه الله:
"وقال: على قلوب لأنه لو قال على قلوبهم لم يدخل قلب غيرهم في هذه الجملة. والمراد أم على قلوب هؤلاء وقلوب من كانوا بهذه الصفة أقفالها." اهـ

قلتُ: فنعوذ بالله من هذه الصفة.. من حيرة فقدان الفقه، ومن ظلمة حرمان التدبر، ونسأله سبحانه أن يفتح لنا قلوبا أوصدها شر ما فعلت فيغيثها ببركة القرآن.


(والذين كفروا فتعسا لهم وأضلّ أعمالهم * ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله):

من يكرهون أمر الله وحكمه وشرعته فهم للتعاسة أهل.. وما لهم لا يتعسون وهم يكرهون الهدى، والبشرى، والرحمة، والنور؟
والله ما بقي لمن كره ما أنزل الله من السعادة إلا ما تخدع به الدنيا أهلها ثم توردهم مهاوي الندم!
اللهم املأ قلوبنا حبا لما أنزلت من الهدى والنور.




(فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا):
من شيم أهل الكفر أنهم يسيئون الفعل ولا يخشون العذاب، أما المؤمن فإنه يحاسب نفسه ويخشى عاقبة ذنوبه ولا يأمن مكر الله.


(وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم):
بعض أهل الكبر يجعلون أنفسهم معيارا للحق، ويعتقدون أنهم النموذج المثالي للصلاح، فمن خالفهم رموه بالكذب والباطل زورا، ومن سبقهم في خير أثاروا اللغط حول مسعاه.


(وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا):
الجزاء من جنس العمل، وليس لأحد عند الله ضمان للنجاة بغير ما قدّم، فمن رام حسن الجزاء فليحسن العمل، ومن نسي الجزاء فترك العمل الصالح، تُرك في العذاب غير مقبول نداؤه، ولا مسموعة دعواته.. فاللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، لا تجعلنا ممن نسوا يوم اللقاء!


(وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين):
تذكر دوما أن وجودك ووجود الأشياء من حولك لم يكن عبثا، وأن تصاريف الأمور من حولك ليست خبط عشواء، وأن كل شيء صائر إلى الوعد الحق كما وجد بالحق أول مرة.. فاختر لنفسك ما تريد، فإن يوم الحق آت.


(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين):

نعيش أقسى انكسارات الخذلان حين تنقلب محبة المقربين منا عداوة وقت الاحتياج، فما أشد معاناة أخلاء السوء بتخلي رفاقهم عنهم في أشد أوقات المرء احتياجا على الإطلاق!

تخير خليلا لا يخذلك يوم النشور، تحرَّ في أصفيائك التقوى.


(وزخرفا وإن كل ذلك لمّا متاع الحياة الدنيا):
كل رغباتك الدنيوية التي تتألم لرحيلها عنك أو لرحيلك عنها وتركض نحو المزيد منها، ليست سوى متاع لا يدوم، ولا يقاس به مقدار صلاحك أو محبة الله لك؛ فإن سقوف الفضة، ومعارج الترف، واتساع المساكن، ونعومة الفرش، وكثرة الأموال وكل زخرف الدنيا.. ليس سوى عرَض زائل هيّن محدود القيمة، وأما الجزاء الحق، والعطاء الحق، فمقياسه الآخرة.. والآخرة عند ربك للمتقين.


(وهو الولي الحميد):

سورة الشورى سورة يتجلى فيها معنى ولاية الله لعباده، والفرق بين من تولاه الله ومن وكله إلى نفسه فضلّ ولم يعد له ولي من بعده..
انظر كيف يحصي الله أعمال من رضوا بولاية غيره؟ وانظر كيف أن الظالمين ما لهم من ولي؟
وانظر في هذا الاستنكار المهيب.. "أم اتخذوا من دونه أولياء"!.. هل جُنّ هؤلاء الناس أم ماذا دهاهم؟.. أيتركون ولاية الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، والذي تكاد السماوات أن يتفطرن من عظمته والذي تسبح الملائكة بحمده ويتولون غيره؟
ثم تأمل ذاك التقرير المؤكد "فالله هو الولي".. ولا ولي غيره على التحقيق، فكل من دونه عجزة مغلوبون لا يقدرون على شيء، وهو على كل شيء قدير..

ويأخذنا معنى الولاية إلى معنى الاطمئنان لما يفعله الولي.. فسورة الشورى سورة الطمأنينة إلى أقدار الله والرضا عنه في حكمه يقينا بحكمته البالغة..

فيها يخبرنا الله أنه لطيف بعباده، وأنه يرزق من يشاء، وأنه لا يقسم الأرزاق عن ضعف وعجز، فهو القوي الذي لا يُغلب.. لكنه يقيم الاختبار الدنيوي بحكمته، ليتم الجزاء الحق في الآخرة..

يخبرنا الله أنه لا يطردنا إن أخطأنا، وإنما يتقبل منا التوبة، ويمحو سيئاتنا، ويعلم ما نفعل من خير وشر فيجازينا..

يخبرنا أن ولايته لنا لا تقتصر على ما ندعوه به، وإنما يزيدنا من فضله.. وأن ما يمنعه عنا ليس تعذيبا لنا بالفقد، وإنما لأنه خبير بصير بنا، يعلم ما يصلحنا فيعطيناه، ويعلم ما يدفعنا نحو الظلم فيحجبه عنا، وأنه كما ينزل المطر فينجدنا به حين نترقب الهلاك، فهو يفرج عنا الكُرَب بعدما تجدب أرواحنا، فينشر رحمته ونحيا من جديد..

يخبرنا أن الدرجات السيئة التي نحصل عليها في جولات الحياة ليست سوى نتائج لأداء سيء، ومع ذلك فإنه لا يعاقبنا على كل أداء سيء، بل يعفو عن كثير من أخطائنا..
فيها يخبرنا أن الذرية هبة منه.. لا ينالها العبد بالقوة ولا بالتشهي، وإنما يهبها الله من يشاء ويمنعها عمن يشاء، وكل ذلك عن علم وقدرة.. لا يخفى عليه رغبة من منعه، وهو قادر على إعطائه، وإنما منعها عنه في وقت ما لحكمة ما..

فيها يخبرنا الولي سبحانه أنه لا يحب الظالمين، وأنهم يأتون في الآخرة "وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله".. ويخبرنا أن المظلوم له حق في استرداد ما سُلب منه، وأنه غير مؤاخَذ بذلك.. فمن يؤاخَذ حقا هو من يظلم الناس ويفسد في الأرض من دون وجه حق..

في هذه السورة يتعلم المؤمن أن يفرح بولاية ربه، ويطمئن لقضائه، ويوقن بحكمته، ويذعن لأمره.. فهو الولي الحميد.


آيتان في سورة الشورى تشعران بصدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم حقا.. وأتساءل في نفسي كيف تلقاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف بلغهما إن لم يكن حقا رسول الله؟

الأولى في قول الله سبحانه: (أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور).. أي جلاء لحقيقة الرسالة هذا؟ يقول الله لنبيه أنه لو شاء لأنساه الوحي، فلا هو مفتر، ولا هو يستطيع أن يفتري!، فالله يمحو باطل المفترين ويمكّن لدعوة الصادقين، وما محمد صلى الله عليه وسلم إلا عبد الله ورسوله!

والثانية في قول الله سبحانه: (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم).. أي إقرار للافتقار إلى الله هذا؟.. يقول الله لنبيه أنك قبل نزول الوحي لم تكن تعلم الكتب المنزلة ولا كنت تعرف شرائع الإسلام، ولكن هذا القرآن هدى للعباد، أنزل عليك لتدلهم على طريق الحق..

فكيف يخطر لشخص كاذب أن يقول هذا الكلام عن نفسه؟.. أن يقر بأنه لا يملك لنفسه شيئا، وبأنه لم يكن عالما بالكتاب والإيمان.. وأن يبلغ هذا الكلام للناس فيقرؤوه ويحفظوه عنه؟
فإنا نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله.. وأن القرآن كلام الله حقا.. ليس بمكذوب ولا بمفترى، ولا قاله بشر، وما هو بسحر ولا شعر.. وإنما وحي من الله، ونور يهدي به من يشاء من عباده.. فاللهم برحمتك لا تحرمنا هذا النور وذاك الهدى.


كان مثل هذا يوقد في النفس همة يوما ما، والآن يبعث فيها الشجن..

اللهم احفظ إخوان الصدق.. وأعن بهم كل صادق على غربة الطريق،

قوم إذا خالطتهم أحببتهم سرا وجهرا،،
صادوا قلوب رفاقهم بصفائهم يسرا وعسرا 💜🍃




(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم):
"القرآن كتاب الله المعجز، وفي كل زمان نقرأها (سنريهم) لا (أريناهم)، فكل زمان يأتي، يأتي بجديد لصالح الإسلام حتى إذا قرأناها قبل قيام الساعة بلحظة، سنرى حينها الآية الكبرى.. فإن لهذه السين عطاء يمد الإسلام [بالآيات] في الآفاق وفي الأنفس". اهـ

الشيخ الشعراوي رحمه الله -بتصرف يسير-

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

1 647

obunachilar
Kanal statistikasi