أبو بكرٍ الصِّدِّيق!🌿

قالَ أبُو بكر الصَّديق رضى الله عنه في خطبة له :

«اعلموا أنَّ أكيس الكيس التَّقوى ، وأنَّ أحمق الحمق الفجور ، وأنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقِّه ، وأنَّ أضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ منه الحقَّ ، أيُّها الناس ، إنَّما أنا متَّبعٌ ولست بمبتدعٍ ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن زغت فقوِّموني »

[ الطّبقات الكُبرَى ]

دائمًا تأسِرُنِي سيّدتِي وأمِّي عائشةَ_رضِيَ الله عنها وأرضاهَا_، رواياتُها وحديثُها ومنطقُهَا يأخذُ بلُبّي مهمَا كانَت حالتِي وفي أيّ ظرفٍ مرّ ويمرّ عليّ!
منذُ صِغَري وكلّما سمعتُ أو قرأتُ عن حادثةِ الإفكِ أبكِ وأتأثّرُ تأثرًا عظيمًا لا أتأثرهُ في حياتِي وهمومِي أنا حتّى!
ما زالَت عِباراتُها تتردّدُ على مسمعِ قلبي كلّ حينٍ وآخر وبالذّاتِ حديثُهَا عن رسولِ الله آنَذاك في هذه الحادِثة، ‏كونِي قليلةَ البُكاءِ في المُجمَل لا يُمكنني مِن التماسُكِ أمامَ عباراتها ومنها قولُها رَضِيَ الله عنها-:
"ويريبُني فِي وجعِي أنّي لا أرىٰ من النّبي ﷺ اللّطف الّذي كنتُ أرىٰ منه حينَ أمرضُ"
-البخاري
أيُّ وجعٍ وأيُّ ألَمٍ ألمَّ بكِ يا أمَّاه!
برأكِ الإلهُ مِن فوقِ سبعِ سماواتٍ وظلّ ذكرُكِ الطّاهِرُ الطّيب محفوظًا في كتابهِ الكريمِ وسيظلّ إلى قيامِ السّاعة!
آهٍ لكلّ ألَمٍ كانَ بِها وألفُ آهٍ مِن قلبي والله!

" عَنْ عَائِشَةَ_رضي الله عنها_ قَالَتْ :
جَاءَتْ عَجُوزٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ :《كَيْفَ أَنْتُمْ ، كَيْفَ حَالُكُمْ ، كَيْفَ كُنْتُمْ بَعْدَنَا》؟ قَالَتْ : بِخَيْرٍ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَلَمَّا خَرَجَتْ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُقْبِلُ عَلَى هَذِهِ الْعَجُوزِ هَذَا الْإِقْبَالَ ؟ فَقَالَ : 《يَا عَائِشَةُ إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَانَ خَدِيجَةَ ، وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ 》"

#فتح_الباري
#ابن_حجر_العسقلاني

" طُوبى لك يا طيرُ، ما أنعمكَ على هذة الشجرةِ، تأكلُ من هذة الثمرةِ، ثم تموتُ، ثم لا تكونُ شيئاً ليتني مكانك! "

- ابو بكر الصديق!

عن يحيى بن سعيد قال: "ذَكَر عمرُ بن الخطاب فضلَ أبي بكر الصِّدِّيق، فجعَل يصف مناقبَه، ثم قال: وهذا سيِّدُنا بلال حَسَنةٌ من حسناتِ أبي بكر"

- جامع الأحاديث!

- ادْعِي أبا بكْرٍ أباكِ ، وأخاكِ ، حتى أكْتُبَ كِتابًا ، فإنِّي أخافُ أنْ يتَمَنَّى مُتَمَنٍّ ، ويقولُ قائِلٌ : أنا أوْلَى ، ويأبَى اللهُ و المؤمِنونَ إلَّا أبا بكْرٍ

- الراوي : عائشة أم المؤمنين
- أخرجه البخاري ومسلم

عن حُذَيفةَ بنِ اليمان، قال: قال رسولُ الله ﷺ: «إنِّي لا أَدْري ما قَدْرُ بقائي فيكم، فاقْتدُوا باللَّذَيْن مِن بعدي، وأشار إلى أبي بكْرٍ وعُمر»

- سنن ابن ماجه!

قَالَ أَنَسٌ -رضي الله عنه- : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ!

- رواه البخاري!

لمَّا قُذِفت عائشة قال الصَّحابي أُسيد عن الَّذي دافع عن السَّاب (إنَّك مُنافق تجادِل عن المُنافقين) هٰذا في الَّذي دافع عمَّن سبَّ زوجة النَّبي فكيف بالنَّبي -ﷺ-

- الشَّيخ عَبد العَزِيز الطَّرِيفِي -فرَّج اللَّه عنه-

عن أبي سعيدٍ الخُدري، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ أهلَ الدرجات العُلَى يراهم مَن أسفل منهم، كما يُرَى الكوكبُ الطالع في الأُفق مِن آفاق السماء، وإنَّ أبا بكر وعُمرَ منهم وأنْعَمَا»

- سنن ابن ماجه!

قال ابن عمر: كنا في زمن النبي ﷺ لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي ﷺ لا نفاضل بينهم!

صحيح البخاري!

عَنْ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْظَمُ حَقًّا عَلَى امْرَأَةٍ؟ قَالَ: «زَوْجُهَا» قُلْتُ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْظَمُ حَقًّا عَلَى الرَّجُلِ؟ قَالَ: «أُمُّهُ»

لقدْ بشَّر النبيُّ الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم بمكانةِ أبي بكر في الجَنَّة؛ فعنِ الحارث، عن عليٍّ، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أبو بكر وعُمرُ سيِّدَا كهولِ أهل الجَنَّة، مِن الأوَّلين والآخِرين، إلا النبيِّين والمرسَلين، لا تُخبرهما يا عليُّ ما دامَا حيَّيْن»

- سنن ابن ماجه!

عَليكَ صَلاةُ رَبِّي يا شَفيعاً

تَتُوقُ إلَـى شَفاعتِهِ البَـرايَا

قـالَ الـنَـبِيُّ ولَـم أَجـزَع يُـوَقِّـرُنـي
وَنَحنُ في سُدفَةٍ مِـن ظُـلمَةِ الغـارِ

لا تَـخـشَ شَـيـئـاً فَــإِنَّ اللَهَ ثالِـثُـنا
وَقَـــد تَـوَكَّـلَـنـا مِــنــهُ بِـــإِظــهــارِ

وَإِنَّـمــا الكَـيـدُ لا تُـخـشـى بَــوادِرُهُ
كَـيـدُ الشَيـاطـيـنِ كـادَتــهُ لِــكُـفّـارِ

وَاللَهُ مُـهـلِـكُـهُم طُـرّاً بـمـا كَـسَبــوا
وَجـاعِـلُ المُـنتَهى مِنهُم إِلـى الـنـارِ

وَأَنــتَ مُـرتَـحِـلٌ عَـنـهُـم وَتـارِكُـهُـم
إِمّــا غُـــدُوّاً وَإِمّـــا مُــدلِــجٌ ســــارِ

وَهـاجِــرٌ أَرضَــهُـم حَـتّـى يَكـونُ لَنا
قَــومٌ عَـلَـيـهِـم ذَوو عِـــزٍّ وَأَنـصـــارِ

حَـتّـى إِذا الـلَــيـلُ وَاِرَتــنـا جَـوانِـبُـهُ
وَسَـدَّ مِـن دونِ مــا نَخـشـى بِأَسـتارِ

سـارَ الأُرَيـقِــطُ يَـهـديـنــا وَأَيـنُـقُــــهُ
يَـنـعَـبـنَ بِـالـقَـومِ نَـعـباً تَحتَ أَكـوارِ

يَـعـسِـفـنَ عَـرضَ الثَنايا بَعدَ أَطوُلِها
وَكُـلَّ سَـهـبٍ دُقــاقِ الـتُــربِ مَـــوّارِ

حَـتّـى إِذا قُـلـتُ قَـد أَنجَدنَ عارَضَنا
مِـن مُـدلِـجِ فـارِسٌ فـي مَنـصِبٍ وارِ

يَـردي بِـهِ مُـشـرِفُ الأَقـطارِ مُعتَرِضاً
كَـالسيدِ ذي اللِبدَةِ المُستَأسِدِ الضاري

فَـقــالَ كُـــــرّوا فَـقُـلـنـا إِنَّ كَــرَّتَــنــا
مِـن دونِـهـا لَـكَ نَـصـرُ الخالِقِ الـباري

أَن يَـخـسِفَ الأَرضَ بِالأَحوى وَفارِسِهِ
فَـاِنـظُـر إِلـى أَربَـعٍ فـي الأَرضِ غُــوّارِ

فَـهـيــلَ لَــمّــا رَأى أَرسـاغَ مُــهــرَتِـــهِ
قَد سُخنَ في الأَرضِ لَم تُحفَر بِمِحفارِ

فَـقـالَ هَـل لَـكُـم أَن تُـطـلِقـوا فَـرَسـي
وَتَـأخُـذوا مَـوثِـقـي فـي نُصـحِ أَشـرارِ

فَـأَصـرِفَ الـحَـيَّ عَـنـكُـم إِن لَـقـيـتُهُـمُ
وَأَن أُعَـــــوِّرُ مِــنــهُـــم كُـــــلَّ عُــــوّارِ

فَـاِدعـوا الَّـذي هُـوَ عَنـكُـم كَـفَّ عَدوَتَنا
يُـطـلِـق جَــوادي فَــأَنـتُـم خَـيـرُ أَبـــرارِ

فَــقــالَ قَــولاً رَســـولُ الـلَـهِ مُـبـتَـهِــلاً
يــــا رَبِّ إِن كـانَ يَـنـوي غَـيـرَ إِخـفـاري

فَـنَـجِّــهِ سـالِـمــاً مِــن شَــرِّ دَعــوَتِــنــا
وَمُــهــرَهُ مُــطـلَــقـاً مِــن كَــلــمِ آثـــــارِ

فَـــأَظـهَـــرَ الـلَـهُ إِذ يَــدعــو حَــوافِـــرَهُ
وَفـــازَ فــارِسُــهُ مِــن هَـــولِ أَخــطــــارِ