Noma’lum dan repost
ظننتُ يومًا..
أنَّ الحُبّ سهلٌ بلوغه، ظننتُ أنّ قلبي إن اهتزَّ لحظةً فقد وقع.. مهلًا! مَن أحبَّ ما وَقَع! لا تنسَ ذلك وهاتِ يدَك..كما قال شيخي الجميل ذات يومٍ بارد: إنّ احتضان القلب أشَدُ دفءً يا فتى | ما أطيب همسه.
تجتاح دواخلك رغبة في التَعَلُّق، لا لا بل لعلّنا لَم ننضج له بَعد، وهل للحُبّ نضوج؟ بلى.. هو ليسَ شهوة يوم، أو حُلمٌ بنوم، ستنضج حينَ تَكسِرُ في اختيارك شهوتك، وتعلَمُ أنَّ ارتباط روحك أسمى من أن يُحتَكَر بين قدميك، أن تنظُرَ للأمر بأنّه مشروع بناءٍ لك ولأمّتك..أن تخرُج من دائرة الصبا إلى سَعة البلوغ، و من صبيانية شهوتك إلى رجولة خطوتك.
• والله إنّ الحلالَ يجُبُّ ما قبله من وَهم.. قالها وهو مُقبلٌ على خطبةِ من رزقه الله قلبها، ثم أكمل: كنتُ قادرًا على أن أتواصل مع مئة فتاة، كلّه متاح ولا يدري عنه أحد، لكنّني خفت! فالتنازل كَرب والصّبرُ درب، ولله دربٌ لا كربَ فيه. {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
• وإن أخطأت يومًا فهاكَ المسار ~
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
حينَها تعلَمُ أنَّ سنوات الصّبر لم تذهب هباء.
لَعَلَّ الله..يُقرِّبُ قلوبًا حَنَّت و أرواحًا أنَّت، ويؤلِّفُ نبضًا على نَبض، ليجمع الشتات قُربًا، ويَضُمَّ المشتاق حُبًا، ويسقي دواخل هَشّة طالَ جفافُ ما فيها، إنَّ هدوء اللَّيل لا يعني أنَّ الأعماق ساكنة.. كُلٌّ مشغولٌ بِسِرِّه، قد يُغنيكَ الله بكتفٍ واحدٍ يسنِدُ قُوّتك، لتتّكئ عليه حالَ المَيل، قَد يجعل الله في الواحِد كُلًا يَكفيك حتّى تمتلئ.
يا ذا الرّوح الرَّضية والخطى التّقية، إنّ الله ناظرٌ إليكَ، فاجعل من سكناتك إعداد ومن سَيرِك إمداد وخُذ من الحُبّ عزمك، إن المُحبَّ لا يفقدُ الزّاد.
يومًا ما حينَ يُكرم الله قلبًا تعلَّق بقلبٍ تَخلَّق، ويُركّبُ النّبض على النّبضِ تُدرك ساجدًا أنّ سنوات العفّة لم تذهب هباء! وأن صيانة القلب كانت معركة طاحنة وصراع مستدام، وأنّ المشاعر التي استصعبتَ لَجمَها صارت لذيذة في الله.
تُدركُ أنّ الحُبّ فطريّ، والتعلُّق خارجٌ من يدك، وأنّ شهوتك جزءٌ من إنسانيتك، لكنّك ستفهم حينها أن إدراكك والوعي هو ما يُكمل الإنسانية ويزيدُ عليها البهاء. ستعلمُ أنّ لحظةَ الحلال الأولى تَجُبُّ ما قبلها من وَهم. لا تعش لحظةً في شباكِ الوهم إنّ الذي فيكَ أعظمُ من لذّةٍ لا تدوم.
لقد أوشكتَ الخطأ، لولا أن ربط الله على قلبك فما مال، قطعةُ الحُبّ تلك يا أخي لا بُدَّ تؤلمُك، توجعك، توقظ ليلك بأكمله، ضع يدك واقرأ باسم ربّك الذي خلق، فإن تألَّم قلبك فإنك بأعيُننا، وإن صرخَ فالله لا يُضيعُ أجر المُحسنين، وإنّ لانَ طائعًا فالله ما ودّعَك، وإنّ حنَّ ساعةً فاللهُ معك.
إن الليل محراثُ الدواخل، وميقاتُ الإحساس المنفجر، ولا سكونَ إلا لمن سلّم النّبض لمن خلق. ولا سلامَ إلا لمن غضَّ الطّرف و سَبَق، إنَّ الله يُريكَ من أحببتَ كوردٍ مليءٍ بالعبق، لكنّك محرومٌ شََمّهُ فلا استنشاق إلا لمن صدق.
أعلمُ انّكَ تُحاول، تغضُّ بلا التفات، تدعو الله بحصنٍ يدوم وسترٍ يحوم وشهوةٍ تصوم، لعلَّكَ أوشكتَ البلوغ، لعلَّ الذي هذّبته ينصُرُك.. الآن وغدًا وكل يوم سلّم ما فيكَ لله.. كُن مرابطًا على ثغرة قوّتك.
قالوا..حينَ تُحِبّ تتغيَّرُ ملامِحُكَ لوجه محبوبك، وينتظم عندَك النَّبض وإن صارَ ألفًا، فالألفُ في حلالِ الحُبّ لذّة مشروعة، والدواخل فيكَ حكاية أخرى، لا نراها، نعم، لكنّها واضحةً على عينك كاشفةً سِرّك، المُحبّ لا يُحسن خفاءً فكُلّ ما فيهِ يتحدّث عمّا فيه.
لَيْسَت قلوبنا بالتي يطّلع عليها كلّ من هَبَّ و دَبَّ و أنّنا لا نعرفُ الحُبّ! بل نحنُ السّاقونَ له الغارقون به التائهون دونه، لكنَّنا يوسُفِيّونَ حينَ نستعصمُ مٰحَمّديّون حين العشق! نغُضُّ فلا نلتفت
إن أحبَبت.. صُم صبرًا وقُم عُمرًا، وأدِم ذِكرًا..خبّئ أنفاسَكَ سِرًا وارفع يداكَ دهرًا، و اعصِ هواكَ شديدًا عليه، والزَم سيرَكَ حازمًا إليه، لا يميلُ جذع نخلتك، ولا تُكسَرُ بوابةُ قلعتك، حَصّن سفينة العِشق فيك، فالذنبُ لا يسقيك، إنّك إن خدشتَ الحياء فلا سقاء..استعصم اليوم تُسقى غدًا
فلا خذلان لعفّة يوسُفَ يا طهارة البتول.
💛🌸
أنَّ الحُبّ سهلٌ بلوغه، ظننتُ أنّ قلبي إن اهتزَّ لحظةً فقد وقع.. مهلًا! مَن أحبَّ ما وَقَع! لا تنسَ ذلك وهاتِ يدَك..كما قال شيخي الجميل ذات يومٍ بارد: إنّ احتضان القلب أشَدُ دفءً يا فتى | ما أطيب همسه.
تجتاح دواخلك رغبة في التَعَلُّق، لا لا بل لعلّنا لَم ننضج له بَعد، وهل للحُبّ نضوج؟ بلى.. هو ليسَ شهوة يوم، أو حُلمٌ بنوم، ستنضج حينَ تَكسِرُ في اختيارك شهوتك، وتعلَمُ أنَّ ارتباط روحك أسمى من أن يُحتَكَر بين قدميك، أن تنظُرَ للأمر بأنّه مشروع بناءٍ لك ولأمّتك..أن تخرُج من دائرة الصبا إلى سَعة البلوغ، و من صبيانية شهوتك إلى رجولة خطوتك.
• والله إنّ الحلالَ يجُبُّ ما قبله من وَهم.. قالها وهو مُقبلٌ على خطبةِ من رزقه الله قلبها، ثم أكمل: كنتُ قادرًا على أن أتواصل مع مئة فتاة، كلّه متاح ولا يدري عنه أحد، لكنّني خفت! فالتنازل كَرب والصّبرُ درب، ولله دربٌ لا كربَ فيه. {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
• وإن أخطأت يومًا فهاكَ المسار ~
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
حينَها تعلَمُ أنَّ سنوات الصّبر لم تذهب هباء.
لَعَلَّ الله..يُقرِّبُ قلوبًا حَنَّت و أرواحًا أنَّت، ويؤلِّفُ نبضًا على نَبض، ليجمع الشتات قُربًا، ويَضُمَّ المشتاق حُبًا، ويسقي دواخل هَشّة طالَ جفافُ ما فيها، إنَّ هدوء اللَّيل لا يعني أنَّ الأعماق ساكنة.. كُلٌّ مشغولٌ بِسِرِّه، قد يُغنيكَ الله بكتفٍ واحدٍ يسنِدُ قُوّتك، لتتّكئ عليه حالَ المَيل، قَد يجعل الله في الواحِد كُلًا يَكفيك حتّى تمتلئ.
يا ذا الرّوح الرَّضية والخطى التّقية، إنّ الله ناظرٌ إليكَ، فاجعل من سكناتك إعداد ومن سَيرِك إمداد وخُذ من الحُبّ عزمك، إن المُحبَّ لا يفقدُ الزّاد.
يومًا ما حينَ يُكرم الله قلبًا تعلَّق بقلبٍ تَخلَّق، ويُركّبُ النّبض على النّبضِ تُدرك ساجدًا أنّ سنوات العفّة لم تذهب هباء! وأن صيانة القلب كانت معركة طاحنة وصراع مستدام، وأنّ المشاعر التي استصعبتَ لَجمَها صارت لذيذة في الله.
تُدركُ أنّ الحُبّ فطريّ، والتعلُّق خارجٌ من يدك، وأنّ شهوتك جزءٌ من إنسانيتك، لكنّك ستفهم حينها أن إدراكك والوعي هو ما يُكمل الإنسانية ويزيدُ عليها البهاء. ستعلمُ أنّ لحظةَ الحلال الأولى تَجُبُّ ما قبلها من وَهم. لا تعش لحظةً في شباكِ الوهم إنّ الذي فيكَ أعظمُ من لذّةٍ لا تدوم.
لقد أوشكتَ الخطأ، لولا أن ربط الله على قلبك فما مال، قطعةُ الحُبّ تلك يا أخي لا بُدَّ تؤلمُك، توجعك، توقظ ليلك بأكمله، ضع يدك واقرأ باسم ربّك الذي خلق، فإن تألَّم قلبك فإنك بأعيُننا، وإن صرخَ فالله لا يُضيعُ أجر المُحسنين، وإنّ لانَ طائعًا فالله ما ودّعَك، وإنّ حنَّ ساعةً فاللهُ معك.
إن الليل محراثُ الدواخل، وميقاتُ الإحساس المنفجر، ولا سكونَ إلا لمن سلّم النّبض لمن خلق. ولا سلامَ إلا لمن غضَّ الطّرف و سَبَق، إنَّ الله يُريكَ من أحببتَ كوردٍ مليءٍ بالعبق، لكنّك محرومٌ شََمّهُ فلا استنشاق إلا لمن صدق.
أعلمُ انّكَ تُحاول، تغضُّ بلا التفات، تدعو الله بحصنٍ يدوم وسترٍ يحوم وشهوةٍ تصوم، لعلَّكَ أوشكتَ البلوغ، لعلَّ الذي هذّبته ينصُرُك.. الآن وغدًا وكل يوم سلّم ما فيكَ لله.. كُن مرابطًا على ثغرة قوّتك.
قالوا..حينَ تُحِبّ تتغيَّرُ ملامِحُكَ لوجه محبوبك، وينتظم عندَك النَّبض وإن صارَ ألفًا، فالألفُ في حلالِ الحُبّ لذّة مشروعة، والدواخل فيكَ حكاية أخرى، لا نراها، نعم، لكنّها واضحةً على عينك كاشفةً سِرّك، المُحبّ لا يُحسن خفاءً فكُلّ ما فيهِ يتحدّث عمّا فيه.
لَيْسَت قلوبنا بالتي يطّلع عليها كلّ من هَبَّ و دَبَّ و أنّنا لا نعرفُ الحُبّ! بل نحنُ السّاقونَ له الغارقون به التائهون دونه، لكنَّنا يوسُفِيّونَ حينَ نستعصمُ مٰحَمّديّون حين العشق! نغُضُّ فلا نلتفت
إن أحبَبت.. صُم صبرًا وقُم عُمرًا، وأدِم ذِكرًا..خبّئ أنفاسَكَ سِرًا وارفع يداكَ دهرًا، و اعصِ هواكَ شديدًا عليه، والزَم سيرَكَ حازمًا إليه، لا يميلُ جذع نخلتك، ولا تُكسَرُ بوابةُ قلعتك، حَصّن سفينة العِشق فيك، فالذنبُ لا يسقيك، إنّك إن خدشتَ الحياء فلا سقاء..استعصم اليوم تُسقى غدًا
فلا خذلان لعفّة يوسُفَ يا طهارة البتول.
💛🌸