٦ - اعلم أنّ الله أمرَ المُقاتِلَ المُواجه للعدوّ المتعرّضَ للموت في أيّ لحظةٍ بصلاةِ الجماعة وشرحَ له كيفيّتها في كتابه ولم يُسقطها عنه. وخفّف الشارع عن المريض أو من مسه الضرّ ﴿وَإِذا مَسَّ الإِنسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنبِهِ أَو قاعِدًا أَو قائِمًا﴾ ولم يُسقِطها .. وهذا لعظمِ شأنها، فما بالك فيمن فرط فيها استهتارًا وتسويفًا وغفلةً وإعراضًا؟!
يكفي تارك الصلاةِ ألمًا وخيبة، أنّ العلماء احتاروا فيه أهو كافرٌ أم فاسق؟
٧ - حافِظ على تلاوةِ القُرآنِ وجاهد لتدبّرهِ: لقد هزّ القُرآن قلوبًا ما كانت تعرفُ اللهَ: جاهليةً مشركةً كافرةً به. لكنّها فطِنت معانيه وذاقت فيه حلاوةً ما ذاقتها في غيره من كلام العربِ رغم فصاحتهم وطلاقة ألسنتهم. فآمنت بربها من فورها، وارتجفت لحروفه أفئدتها، فصار أصحاب هذه القلوب من أعبد خلق الله وأفضلهم وأتقاهم بعد رسول الله ﷺ، وهم صحابته رضوان الله عليهم. فإذا تدبّرت القرآن وعشتَ في ظلال آياته: ارتفع إيمانك وازداد يقينك وتعزز حبك لله، فعظم الرحمن في قلبك.
٨ - احرِص على صُحبةِ أهل الإيمان والصلاح، والزم الصديقَ الذي يُذكرك بالله ويعينك على الطاعة ويمنعك من المعصية والزم أخَ المنهج الذي يشحذك لأعمال الآخِرَة، ويحقّر في نفسك الدنيا وملذّاتها، لتزهد بها ولتعلم أنها فانية ..
واعلم أنّ المُسلم مرآة أخيه المُسلم، فاختَر لنفسك صديقًا مرآةً تعكسُ لكَ حقائقَ نفسكَ وتبصرك على هفواتكَ، لا تجاملك على حساب دينك وآخرتك ..
٩ - لا تكترِث بفتورِ من حولك، ولا بضُعفِ سَيرِ أهل محيطك ومجتمعك:
خُذ قدوتكَ السَّابقين وهِممهم، ووقود فتيلِ عزائمكَ الصّالحينَ وسيرهم، وشاحذُك قصص الصحابةِ ومن نذروا نفوسهم لله، ومقياسُكَ العلماء وصبرهم على الشّدائدِ والطاعات والقيام والصيام، ففي قصص الأولين والسابقين تثبيتٌ لقلبك ومواساةٌ لروحك، وحقرٌ لمبذولك قُبالة مبذولك، فتزداد سعيًا لتُنَافِسهم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .. َ
قال تعالى: {وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}
١٠ - أكثر من الدّعاءِ، وألحّ على الله أن يُثبت قلبك على دينه وأن يملأه حبًا به، وشوقًا إليه، وزهدًا بكلّ ما دونه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعِ الرحمنِ يُقلبها كيفما يشاء.
------
هذا وما كان من توفيقٍ فمن الله، وما كان من زللٍ فمنِّي ومن الشّيطان ..
#تم_بفضل_الله ♥✨
٢١ رَمضان ١٤٣٩ هـ
يكفي تارك الصلاةِ ألمًا وخيبة، أنّ العلماء احتاروا فيه أهو كافرٌ أم فاسق؟
٧ - حافِظ على تلاوةِ القُرآنِ وجاهد لتدبّرهِ: لقد هزّ القُرآن قلوبًا ما كانت تعرفُ اللهَ: جاهليةً مشركةً كافرةً به. لكنّها فطِنت معانيه وذاقت فيه حلاوةً ما ذاقتها في غيره من كلام العربِ رغم فصاحتهم وطلاقة ألسنتهم. فآمنت بربها من فورها، وارتجفت لحروفه أفئدتها، فصار أصحاب هذه القلوب من أعبد خلق الله وأفضلهم وأتقاهم بعد رسول الله ﷺ، وهم صحابته رضوان الله عليهم. فإذا تدبّرت القرآن وعشتَ في ظلال آياته: ارتفع إيمانك وازداد يقينك وتعزز حبك لله، فعظم الرحمن في قلبك.
٨ - احرِص على صُحبةِ أهل الإيمان والصلاح، والزم الصديقَ الذي يُذكرك بالله ويعينك على الطاعة ويمنعك من المعصية والزم أخَ المنهج الذي يشحذك لأعمال الآخِرَة، ويحقّر في نفسك الدنيا وملذّاتها، لتزهد بها ولتعلم أنها فانية ..
واعلم أنّ المُسلم مرآة أخيه المُسلم، فاختَر لنفسك صديقًا مرآةً تعكسُ لكَ حقائقَ نفسكَ وتبصرك على هفواتكَ، لا تجاملك على حساب دينك وآخرتك ..
٩ - لا تكترِث بفتورِ من حولك، ولا بضُعفِ سَيرِ أهل محيطك ومجتمعك:
خُذ قدوتكَ السَّابقين وهِممهم، ووقود فتيلِ عزائمكَ الصّالحينَ وسيرهم، وشاحذُك قصص الصحابةِ ومن نذروا نفوسهم لله، ومقياسُكَ العلماء وصبرهم على الشّدائدِ والطاعات والقيام والصيام، ففي قصص الأولين والسابقين تثبيتٌ لقلبك ومواساةٌ لروحك، وحقرٌ لمبذولك قُبالة مبذولك، فتزداد سعيًا لتُنَافِسهم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .. َ
قال تعالى: {وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}
١٠ - أكثر من الدّعاءِ، وألحّ على الله أن يُثبت قلبك على دينه وأن يملأه حبًا به، وشوقًا إليه، وزهدًا بكلّ ما دونه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعِ الرحمنِ يُقلبها كيفما يشاء.
------
هذا وما كان من توفيقٍ فمن الله، وما كان من زللٍ فمنِّي ومن الشّيطان ..
#تم_بفضل_الله ♥✨
٢١ رَمضان ١٤٣٩ هـ