لو أننا بقينا أصدقاء لبقيت الضمائر بيننا بأسمائها، ولكنت أحتفظت برقم هاتفك بجهات اتصالي وليس بداخل قلبي، لو أننا بقينا أصدقاء لتصفحت حسابك بشكل عادي ولم أقف لأسأل نفسي لمن تكتب وماذا بك ولم تكتب لو أننا بقينا أصدقاء لما بررتُ غيابك، وأحتفظت لك بعشرات الأغنيات لأُرسلها حين عودتك ، صليت ألف صلاة ليحميك الله، لو أننا بقينا أصدقاء لعبرت سريعاً، ولما تعاتبنا بالطريقة الغبيّة جداً ذاك المساء، ولما أحتاج أحدنا إلى أكثر من كلمة آسف ليجيب الثاني غفرتُ لك ، لو كنا أصدقاء لكانت هذه النهاية عادية جداً كل الأشياء التي تولد لتغيب، أو تموت! لو أننا أصدقاء لما صارت فكرة أن أمضي في الحياة بدونك مخيفة جداً ، لكنتُ نمتُ باكراً ليلة غيابك، واستيقظت باكراً أيضاً، ومضيتُ وكأنك لم تكن .