[ الاستجابة لدعوات النفير اليوم هو فرض عين على كل قادر ]
الحمد لله القوي العزيز، ذي البطش الشديد، الفعال لما يريد، الظاهر القادر الخافض الرافع الناصر القاهر، معز المؤمنين بفضله، ومذل المشركين بعدله، والصلاة والسلام على خير رسله نبينا وقدوتنا وقرة أعيننا، الضحوك القتال، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين؛ فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع أثرهم واقتفى سنتهم إلى يوم الدين، وبعد:
فاعلموا يا عباد الله أن النفير اليوم وقد دَهَمَ الكفار ديار المسلمين قد أصبح فرض عين على كل مسلم قادر على حمل السلاح، سواء كان عسكريا أو مدنيا، منتظما مع فصيل أو غير منتظم، إداريا أو شرعيا أو عسكريا أو غير ذلك، كما قال الله: (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله)، وكما قال رسول الله ﷺ: ( وإذا استنفرتم فانفروا)، وكما نقل الإجماع غير واحد من أهل العلم: أنه إذا دهم الكفار بلدا من بلاد المسلمين وجب على جميع أهل البلد دفع صيالهم، ولا يشترط له إذن والد ولا دائن ولا غير ذلك.
ولا يخفى على مسلم ما نزل وينزل بأهم معقل لأهل السنة في الشام في الشمال المحرر من هجوم النصيرية والخوارج بإزاء بعضهم البعض على بلاد المسلمين، وقد أعلنت كافة الفصائل والمشايخ النفير العام، فلا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ليلته إلا مستنفرا ذاهبا لرد العدو الصائل، ولا يُعذر مِن هذا إلا من عذره الله: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، أما ما عدا ذلك من الأعذار فلا تغني عنك من الله شيئا: (إنما يستأذنك الذين لايؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون، ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين).
وأحذرك أيها المسلم وعيدَ الله فيما لو تقاعست عن تلبية نداء النفير: (يا أيها الذين ءامنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير)، فالله الله بالاستجابة لداعي النفير، فقد تفتحت أبواب السماء وتزينت الحور العين، وقد نادى منادي الجهاد: يا خيل الله اركبي..
فأروا الله من أنفسكم خيرا.. يا أحفاد الصحابة، ويا أسود والوغى، وأهل البأس والقتال، أحيلوا نهار النصيرية ليلا، واجعلوا الأرض من تحت أقدامهم جحيما، والله حسبنا ونعم الوكيل.
كتبه الفقير لعفو ربه:
المعتصم بالله المدني
الشرعي العام لقطاع حلب
ليلة الثلاثاء ٢٢/ ٤ / ١٤٣٩
الحمد لله القوي العزيز، ذي البطش الشديد، الفعال لما يريد، الظاهر القادر الخافض الرافع الناصر القاهر، معز المؤمنين بفضله، ومذل المشركين بعدله، والصلاة والسلام على خير رسله نبينا وقدوتنا وقرة أعيننا، الضحوك القتال، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين؛ فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع أثرهم واقتفى سنتهم إلى يوم الدين، وبعد:
فاعلموا يا عباد الله أن النفير اليوم وقد دَهَمَ الكفار ديار المسلمين قد أصبح فرض عين على كل مسلم قادر على حمل السلاح، سواء كان عسكريا أو مدنيا، منتظما مع فصيل أو غير منتظم، إداريا أو شرعيا أو عسكريا أو غير ذلك، كما قال الله: (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله)، وكما قال رسول الله ﷺ: ( وإذا استنفرتم فانفروا)، وكما نقل الإجماع غير واحد من أهل العلم: أنه إذا دهم الكفار بلدا من بلاد المسلمين وجب على جميع أهل البلد دفع صيالهم، ولا يشترط له إذن والد ولا دائن ولا غير ذلك.
ولا يخفى على مسلم ما نزل وينزل بأهم معقل لأهل السنة في الشام في الشمال المحرر من هجوم النصيرية والخوارج بإزاء بعضهم البعض على بلاد المسلمين، وقد أعلنت كافة الفصائل والمشايخ النفير العام، فلا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ليلته إلا مستنفرا ذاهبا لرد العدو الصائل، ولا يُعذر مِن هذا إلا من عذره الله: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، أما ما عدا ذلك من الأعذار فلا تغني عنك من الله شيئا: (إنما يستأذنك الذين لايؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون، ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين).
وأحذرك أيها المسلم وعيدَ الله فيما لو تقاعست عن تلبية نداء النفير: (يا أيها الذين ءامنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير)، فالله الله بالاستجابة لداعي النفير، فقد تفتحت أبواب السماء وتزينت الحور العين، وقد نادى منادي الجهاد: يا خيل الله اركبي..
فأروا الله من أنفسكم خيرا.. يا أحفاد الصحابة، ويا أسود والوغى، وأهل البأس والقتال، أحيلوا نهار النصيرية ليلا، واجعلوا الأرض من تحت أقدامهم جحيما، والله حسبنا ونعم الوكيل.
كتبه الفقير لعفو ربه:
المعتصم بالله المدني
الشرعي العام لقطاع حلب
ليلة الثلاثاء ٢٢/ ٤ / ١٤٣٩