✓ ❀:
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد كثر هذه الأيام الكلام على تنقل المحاضرة في مراكز أهل السنة في صنعاء، فأقول مستعينا بالله:
إخواني في الله! ليس بيننا وبين أخينا الشيخ عبدالباسط خلاف، فهو أخونا ونحن إخوانه.
غاية ما في الأمر أننا اجتمعنا مع بقية إخواننا القائمين على المراكز في صنعاء، وهم: الشيخ أبو إسحاق القيسي، والشيخ عادل العديني؛ فرأينا أن المصلحة الدعوية التي يعم بها النفع؛ ويحصل بها الترابط والتلاحم وذهاب ما في الصدور؛ وحتى لا يجد المتربصون بالدعوة أي سبيل إلى التحريش بين القائمين على الدعوة عند أن يروا الكلمة واحدة، والاجتماع حاصل.
فلهذه المصالح وغيرها رأينا أن المحاضرة تتنقل بين المراكز، فصرنا على هذا الاتفاق وأننا نضع الأمر على شيخنا ووالدنا أبي عبدالرحمن -حفظه الله ورعاه- فقمنا جميعًا بوضعه على الشيخ -حفظه الله- وأننا نريد أن يكون حالنا في صنعاء كحال غيرنا من محافظات الجمهورية.
فلبى طلبنا شيخنا يحيى -حفظه الله ورعاه- وكان مما أمر به أن أُحاضر أنا في سعوان، وبعدها الجمعة القادمة تكون في بشائر الخير ويكون المحاضر فيها الشيخ عبدالباسط، وبعدها الجمعة الثالثة تكون في مركز الفتح.
وعلى هذا فما كان مني إلا أن لبيت طلب شيخنا ووالدنا أبي عبدالرحمن -حفظه الله ورعاه- بمحاضرة في سعوان، والجمعة التي بعدها لم يأت أخونا الشيخ عبدالباسط إلى المحاضرة في بشائر الخير على حسب إلزام الشيخ لنا جميعًا، ففوجئنا بعدم مجيئه وكذلك شيخنا -حفظه الله- زد على هذا إصرارهم على إعلان المحاضرة عندهم! مع أن الشيخ يحيى -حفظه الله- قد أمر بعدم ذلك؛ وإنما يقام درس كبقية المراكز، وتكون المحاضرة العامة حيث أمر الشيخ بتنقلها تلبية لطلب إخوانه وحرصًا على جمع الكلمة، ولكن للأسف لم يحصل من هذا شيء.
فنحن لا زلنا على الجدول الذي وضعه لنا شيخنا يحيى -حفظه الله- وهو مطلع على الأحداث أولًا بأول.
والشيخ عبدالباسط -أصلحه الله- لا يزال مصرًا على ما هو عليه من المعارضة لإخوانه.
فلهذا أنصح إخواني بعدم الخوض في هذا الأمر، فالأمر بيد الشيخ -حفظه الله- وهو أبونا وشيخنا، ونحن أبناؤه وطلابه.
ثم لماذا هذه الحملة الشعواء عليّ وعلى إخواني ونحن لم نأت بمنكر؟!
وإنما غاية ما في الأمر أننا طالبنا بحق لنا؛ وهذا الحق ليس وليد الساعة، وإنما قد طالبنا به قديمًا والشيخ يحيى حفظه الله في دماج، فوافقنا عليه آنذاك وتم الإتفاق بيننا وبين الشيخ محمد مانع على تنقل المحاضرة الأسبوعية في المساجد الثلاثة (سعوان - الفتح - بشائر الخير) وكانت أول محاضرة للشيخ محمد مانع في مسجد الفتح، ثم بعدها حصلت أمور وأزمات فاستمرت في سعوان إلى هذه الآيام طالبنا بحقنا، والله من وراء القصد.
وليس لنا هدف من هذا كله إلا جمع الكلمة، وتوحيد الصف، ونبذ الخلاف، وهذا مقصد كل سني سلفي يحب الخير له ولإخوانه.
فنسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يوفقنا وإخواننا في سعوان لكل خير
✍🏻كتبه: أبو الحسن علي بن الحسين الحجاجي.
🕌 مركز بشائر الخير. بصنعاء. حرسه الله
للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام :
http://t.me/AliAlHajjajiانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب:
https://chat.whatsapp.com/7tCVCoBLD4M1Q62RsOym7K