من أنفع مسالك التحقيق في العلم تتبع الأصول والقواعد في أبواب الشريعة عند الراسخين من أولي العلم واستخراجها من مصنفاتهم وضبطها واستحضارها عند الحاجة إليها.
وللشيخ العلامة ابن سعدي رحمه الله تجربة نظرية وعملية في ذلك مع مصنفات ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.
وقد انتفع بها الشيخ رحمه أيما انتفاع وظهرت على اجتهاداته وفتاويه التي سبق فيها فقهاء عصره وامتازت بالعمق والنظر المقاصدي.
ومن نظر في فتاوي السعدي رحمه الله وجواباته ورسائله أدرك جلالة فقه الشيخ وعمق نظره ومتانة علمه ودقة اجتهاده في النوازل والمستجدات.
وهنا أسوق لك النص الذي يحكي فيه الشيخ رحمه الله تجربته في تتبع الأصول والقواعد عند ابن تيمية وابن القيم في أبواب الشريعة كافة.
وهو مسلك حري بالنهج وله آثار عميقة على الترقي في مراتب العلم وفقه الشريعة والاجتهاد في النوازل والمستجدات.
قال رحمه الله:
( ولي مدة طويلة وأنا أجمع مجموعاً لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو القواعد، وذلك إذ قد عرفت عناية الشيخ رحمه الله في القواعد والأصول والضوابط، فكنت أتتبع كتبه كلها منذ وقت، فكلما مر علي قاعدة أو أصل أو ضابط أكتبه بعبارته من غير تغيير.
وقد يسر الله تمامه في هذه الأيام، وبلغ قريب كتابه الخلاصة أو يزيد، لعل الله أن ييسر نقله والظاهر أنه يصير أنفس مجموع لأهل العلم والتحصيل، لأن فيه قواعد أصولية في أصول الدين وفي أصول الفقه، وفي أصول الأحكام، وفي أصول الأخلاق، وفي أصل الرد على المبطلين.
وكل أصل مر عليَّ في كتب شيخ الإسلام أثبته بحسب الاجتهاد، وكملته بتكميل من الأصول التي في كتب ابن القيم لم يذكرها الشيخ، فبلغ الجميع ما يزيد على ألف ما بين أصل وقاعدة وضابط.
ولكنه - كم ذكرت لك - فائدته العظيمة لأهل العلم والتحصيل، أما جمهور الناس فربما كان غيره أنفع لهم منه).
[الأجوبة النافعة٢٧٣- ٢٧٤]
د.بلقاسم بن ذاكر الزبيدي
قناة(الأصول والمقاصد)
https://t.me/Alosoolbilqasim
وللشيخ العلامة ابن سعدي رحمه الله تجربة نظرية وعملية في ذلك مع مصنفات ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.
وقد انتفع بها الشيخ رحمه أيما انتفاع وظهرت على اجتهاداته وفتاويه التي سبق فيها فقهاء عصره وامتازت بالعمق والنظر المقاصدي.
ومن نظر في فتاوي السعدي رحمه الله وجواباته ورسائله أدرك جلالة فقه الشيخ وعمق نظره ومتانة علمه ودقة اجتهاده في النوازل والمستجدات.
وهنا أسوق لك النص الذي يحكي فيه الشيخ رحمه الله تجربته في تتبع الأصول والقواعد عند ابن تيمية وابن القيم في أبواب الشريعة كافة.
وهو مسلك حري بالنهج وله آثار عميقة على الترقي في مراتب العلم وفقه الشريعة والاجتهاد في النوازل والمستجدات.
قال رحمه الله:
( ولي مدة طويلة وأنا أجمع مجموعاً لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو القواعد، وذلك إذ قد عرفت عناية الشيخ رحمه الله في القواعد والأصول والضوابط، فكنت أتتبع كتبه كلها منذ وقت، فكلما مر علي قاعدة أو أصل أو ضابط أكتبه بعبارته من غير تغيير.
وقد يسر الله تمامه في هذه الأيام، وبلغ قريب كتابه الخلاصة أو يزيد، لعل الله أن ييسر نقله والظاهر أنه يصير أنفس مجموع لأهل العلم والتحصيل، لأن فيه قواعد أصولية في أصول الدين وفي أصول الفقه، وفي أصول الأحكام، وفي أصول الأخلاق، وفي أصل الرد على المبطلين.
وكل أصل مر عليَّ في كتب شيخ الإسلام أثبته بحسب الاجتهاد، وكملته بتكميل من الأصول التي في كتب ابن القيم لم يذكرها الشيخ، فبلغ الجميع ما يزيد على ألف ما بين أصل وقاعدة وضابط.
ولكنه - كم ذكرت لك - فائدته العظيمة لأهل العلم والتحصيل، أما جمهور الناس فربما كان غيره أنفع لهم منه).
[الأجوبة النافعة٢٧٣- ٢٧٤]
د.بلقاسم بن ذاكر الزبيدي
قناة(الأصول والمقاصد)
https://t.me/Alosoolbilqasim