لو كان فقط بيداي أن أكون لكِ شيئاً، لكنت نبضاً لقلبك وعافيةً لن تفارقك أبداً، عجباً إني وجدتُ بكِ كُل ما أحتاج وأُريد، كُل ما أعشق أحببتك، كوطنٍ لا يُريد الإنتماء لغيركِ عزيزتي، أنا دائماً معكِ، حتى' وإن كان كُل منا وحيداً بمفرده، فنحنُ أيضاً وحيدين معاً، فأننا نلتقي كجدارين قديمين متوازيين في منزلٍ مهجورٍ، لا يتحركان، لا يتحدثان، فقط يلتقيان، ليتداعى' أحدُنا في تعب الأخره لتستريح بعينيها ويمضيان، لن يحتاج لثرثرةٍ وفضفضة طويلة ليفهم بعضهما البعض، فقط تحديقةُ العين تكفينا لنفهم ما بنا، كُل واحدة منا تُطبطب على' سند الأخره، تُطمئنها بأنها بجانبها حتى وإن خذلها الجميع، فإنني لا أنسى' من جعلني يومًا أُضيء في عتمتي، أو أضحك بالرغم من شُحبِ وجهي، حتى ولو فرَّقتنا الأيام والأماكن، فالقلوب شواهد لا تنسى يدًا مُدَّت لها حين شارفت على سقوطها من الحافة، فقط أُريدك أن تعلمي أنكِ وجهتي وروحي وكُل ما أملك، ألف، حاء، باء، كاف..
-آمنه الجراي
-آمنه الجراي