••
البيت الدافئ الذي كان يضم على صغره أكبر أحلامنا وطموحاتنا ، ملابسنا الأنيقة التي كانت تختارها أمي بعناية ، أدواتنا المدرسية ، الألوان ، كراسة الرسم ، ألعابنا المحشوّة بالقطن والغيم والحب . البيت الذي كان يستيقظ صباحا على صوت أمي وخرير الماء الذي ينسكب في المغسلة حين يحلق أبي لحيته ، على رائحة القهوة المنبعثة من المطبخ المتواضع وطاولة السفرة بمقاعدها الخشبية . كل شيء تحول إلى ركام ، لا أقصد البيت والأثاث فقط بل الأحلام والأمنيات . قتلوا حتى قدرتنا على الحلم قتلت الحرب فينا كل شيء.
-نبال قندس-