عمتم مساءً أحبّائنا..
كم كنّا نودّ أن نشارككم في هذا اليوم الأليم مقالاً نصف لكم آراءنا وتقييماتنا لما حصل خلال عام انصرم.. ومواقفنا مما يحصل الآن، وتقديراتنا لما سيحصل (فعلاً) وما يجب أن يحصل... كما فعلنا مع بداية أيام هذه الحرب، ومع مضي شهر عليها (قد حذفنا بعضها)..
لكن الكلمات وقفت عاجزة أمامنا مهما حاولنا، فمن أين نبدأ؟ من أن ميليشيا حازت السلطة بانقلاب دموي (2007) ولا شرعية لها في حكم ما تحكمه قد نفذت (ولا نقول اتخذت) قرار حرب يستحيل وصفه بالمحسوب، المدروس، الحكيم..؟
كيف يتخذ أحد قرار أن يهاجم صاحب سلاح جوّ هو الثاني على مستوى العالم من حيث التطور والقدرة (بعد الولايات المتحدة) وكذلك هو الأول من حيث الوحشية...
وهو لا يمتلك قذيفة واحدة مضادة لتلك الطائرات؟!فكانت النتيجة أن تلك الطائرات كانت قاتلة ثلاثة أرباع ضحايا الحرب من المدنيين الأبرياء!
حسناً.. إن لم يكن عندكم صواريخ مضادة للطائرات، فليس لديكم ملاجئ تحت أرضية للمدنيين كما عند العدو.. بل شبكة أنفاق العصابة بقيت محرمة على غير أفرادها.. وليذهب 2.3 مليون إنسان آخر إلى الجحيم! بل إنها لم تكن تراهن إلا على أن كثرة القتلى الأبرياء ستدفع العالم إلى إجبار العدو على وقف إطلاق النار! ما هذه المقاومة التي بدل أن تدافع عن شعبها.. تختبئ تحته وتجعل منه دروعاً بشرية لها.. وتدعي الانتصار لمجرد أن بعض قادتها لا يزالون أحياءً في جحورهم ومجاريرهم (كما كان انتصار جمال عبدالناصر في 1967 بأن نظام حكمه لم يسقط، ولو خسر سيناء في يومين).. بينما لا يزال مليونا إنسان يعيشون في الخيام، التي لم تظّلهم من لظي الصيف ولن تقيهم زمهرير الشتاء.. بلا طعام ولا ماء ولا حمّامات -حيث ولمن لا يعلم، فمليونا غزاوي يقضون حاجاتهم في حُفر بجانب خيامهم، ولم يستحموا من سنة- وكل ذلك بسبب قرار اتخذه أشباه بشر لا يرونهم إلا أرقاماً، وحطباً في سبيل مآربهم وغايات مشغّليهم!
ثم ماذا بعد عام؟ ماذا حقق ما أصبح الغزاويون يسمونه #السابع_من _كندرتي من إنجازات؟
أين
"قد بدأ تحريرها"؟
"طوفان الأقصى لنصلي يوم الجمعة القادم في الأقصى"؟؟
"سنغرقهم في رمال غزة"؟؟؟
بل لن تسمع منهم اليوم إلا "هدفنا وقف العدوان [ومن أشعل كل هذا؟] والعودة لما قبل 7 تشرين!" والتوسل بالأمم المتحدة والعالم أن يوقفوا العدو..
ليس أن يوقفوه هم.أهكذا يتحدث المنتصر؟ بدل أن يعترف بفشله ويستسلم حقناً لما تبقى من دماء شعبه؟
لا نعلم كيف نختم هذه المقالة.. فسنترك إكمالها لكم في التعليقات.
وتصبحون على... "خير".
@AtheistsCafeمَۢقۡهَىٰ الۢمُلۡحِدِيۡن