أعلى هذا تدخلون الچنّة؟!
من قصص الفولكلور اليمني التي أعشقها ..
أن واعظًا قوي اللهجة بادي الإخلاص شديد الحماسة، ظهر في إحدى عواصم بلاد اليمن، فاشتد في وعظ الناس واجتهد وبذل الجهد ودلّ المحسنين إلى أوفق سبل الإحسان، ودفع المسيئين إلى الخجل والاستتار، وكادت تخلوا الديار التي حلّ بها من المجرمين والمفسدين..
فاستشعر الوالي خطر الرجل، حيث كان الوالي رجل سوء فاسدًا، يستغل زلّات الناس و فضائحهم في تخويفهم واستدراجهم لطاعته..
فأمر به إلى أن ينزل ببلد في طرف البلاد، قد هجره الوعّاظ لسوء خُلُق أهله، وفساد دينهم و تعاملاتهم..
فلم يفتَّ ذلك في عضد الواعظ، فبذل من الجهد فوق ما بذله في العاصمة..
لكن القوم أبدو تجاهلًا له ولا مبالاة، وبرودًا شديدًا في تلقي “درر” وعظه، و حصاد حرارة قلبه، بل ولم يزد في مسجد البلدة الخاوي من المصلين إلّا كهلًا واحدًا، كان في الأصل يتبرّك بخدمة بيت الله وتنظيفه…
فطلب من ذلك الكهل أن يبلغ أهل المدينة أنه راحلٌ عنها، وأنه لن يرحل حتى يملؤوا المسجد يوم الجمعة عن آخره..
فأسرع صاحبهم إليهم بالبشرى ووعدوه بأن يحضروا عن بكرة أبيهم كيف لا وقد آذاهم الواعظ بظهوره الدائم، في ملاهيهم ومقاهيهم وأسواقهم بالوعظ والترغيب والترهيب.
فاجتمعوا له يوم الجمعة، فملؤوا المسجد ومحيطه، فخطب فيهم..
خطبة عصماء وضع فيها خلاصة علمه، وكل ما استطاعه من رفق وترغيب..
لكنه رأى منهم نفاد صبر ..
حتى صاح به أحدهم من آخر الصفوف ” هااااااااااه!”
من قصص الفولكلور اليمني التي أعشقها ..
أن واعظًا قوي اللهجة بادي الإخلاص شديد الحماسة، ظهر في إحدى عواصم بلاد اليمن، فاشتد في وعظ الناس واجتهد وبذل الجهد ودلّ المحسنين إلى أوفق سبل الإحسان، ودفع المسيئين إلى الخجل والاستتار، وكادت تخلوا الديار التي حلّ بها من المجرمين والمفسدين..
فاستشعر الوالي خطر الرجل، حيث كان الوالي رجل سوء فاسدًا، يستغل زلّات الناس و فضائحهم في تخويفهم واستدراجهم لطاعته..
فأمر به إلى أن ينزل ببلد في طرف البلاد، قد هجره الوعّاظ لسوء خُلُق أهله، وفساد دينهم و تعاملاتهم..
فلم يفتَّ ذلك في عضد الواعظ، فبذل من الجهد فوق ما بذله في العاصمة..
لكن القوم أبدو تجاهلًا له ولا مبالاة، وبرودًا شديدًا في تلقي “درر” وعظه، و حصاد حرارة قلبه، بل ولم يزد في مسجد البلدة الخاوي من المصلين إلّا كهلًا واحدًا، كان في الأصل يتبرّك بخدمة بيت الله وتنظيفه…
فطلب من ذلك الكهل أن يبلغ أهل المدينة أنه راحلٌ عنها، وأنه لن يرحل حتى يملؤوا المسجد يوم الجمعة عن آخره..
فأسرع صاحبهم إليهم بالبشرى ووعدوه بأن يحضروا عن بكرة أبيهم كيف لا وقد آذاهم الواعظ بظهوره الدائم، في ملاهيهم ومقاهيهم وأسواقهم بالوعظ والترغيب والترهيب.
فاجتمعوا له يوم الجمعة، فملؤوا المسجد ومحيطه، فخطب فيهم..
خطبة عصماء وضع فيها خلاصة علمه، وكل ما استطاعه من رفق وترغيب..
لكنه رأى منهم نفاد صبر ..
حتى صاح به أحدهم من آخر الصفوف ” هااااااااااه!”