قصة معبرة عن الحياة
يحكى أنه كان هناك رجلاً يمشي في أدغال الأمازون يتمتع بمنظر الطبيعة الرائعة والأشجار العالية التي لم يرى مثلها من قبل والأزهار الجميلة ذات الروائح العطرية، وبينما هو مستمتع بالمناظر الخلابة ومسرور بالرحلة، فجأة سمع من خلفه صوت عدو سريع يقترب منه شيئا فشيئا والصوت يعلو بوضوح تام، التفت الرجل إلى الخلف إذا به يشاهد أمام اعينه أسداً مخيف وضخم يتجه نحوه بسرعة البرق، ومن شدة الجوع كان الأسد ضامر الخصر بشكل واضح .. أخذ الرجل يركض بسرعة كبيرة والأسد يطارده وعندما شعر الرجل بأن الأسد يقترب منه بسرعة أكبر، لفت انتباهه بئراً قديم بجوار بيت مهجور، فقفز الرجل على الفور وبدون تردد وهو متمسك بالحبل الذي يسحب به الماء.
أخذ الرجل يتمرجح وسط البئر ، مر وقت قصير هدأ صوت الأسد عندها التقط الرجل انفاسه و سكن روعه ، ولكن سرعان ما سمع صوت آخر لكن هذه المرة كان فحيح ثعبان كبير الرأس وطويل جداً يوجد أسفل البئر، أخذ يفكر في طريقة ما ليتخلص من الثعبان داخل البئر والأسد في الأعلى، فإذا به يرى فأرين أحدهما أبيض والآخر أسود يصعدان من أسفل البئر عبر الحبل إلى أعلى الحبل ويبدءان بقرض الحبل، هلع الرجل كثيرا وأخذ يحرك الحبل بيديه يمينا وشمالا لتخويف الفأرين، وبينما هو يتأرجح في اليمين والشمال اصطدم بأحد جوانب البئر،وعند اصطدامه بالجانب شعر بشئ رطب لزج في ضهره، التفت الرجل إلى الخلف إذا به يجد عسل نحل، اصطدم مع بيوت النحل التي تبنى في الكهوف و الجبال وعلى الأشجار ، قام الرجل يتدوق من العسل، فأخذ لعقة وأضاف الثانية، ومن شدة حلاوة العسل نسي الرجل ما هو فيه من مواقف صعبة ، وفجأة أيقظته زوجته من نومه وهو يتصبب عرقا، حينها عرف أن ذلك كان مجرد حلم مزعج .
في الصباح توجه الرجل إلى بيت أحد مفسر الأحلام ليفسر له حلمه تفسيرا صحيحا وبالفعل ذهب إلى بيت أحد الشيوخ ، وحكى له حلمه بالتفصيل ، فضحك الشيخ قائلاً : ألم تعرف تفسيره ؟ فقال الرجل : لا اعرف يا سيدي، قال الشيخ : الأسد الذي يجري خلفك هو عزرائيل يريد أن يقبض روحك، أما الحبل الذي تمسكت به فهو عمرك، والبئر الذي في أسفله ثعبان هو قبرك، والفأرين الأبيض و الأسود هما الليل والنهار ينقصون من عمرك، فقال الرجل وهو متشوق لسماع تفسير العسل : والعسل يا شيخنا العسل ؟ فقال الشيخ : العسل يرمز للدنيا، فقد أنستك حلاوتها أن وراءك موت وحساب.
@b_asim97
يحكى أنه كان هناك رجلاً يمشي في أدغال الأمازون يتمتع بمنظر الطبيعة الرائعة والأشجار العالية التي لم يرى مثلها من قبل والأزهار الجميلة ذات الروائح العطرية، وبينما هو مستمتع بالمناظر الخلابة ومسرور بالرحلة، فجأة سمع من خلفه صوت عدو سريع يقترب منه شيئا فشيئا والصوت يعلو بوضوح تام، التفت الرجل إلى الخلف إذا به يشاهد أمام اعينه أسداً مخيف وضخم يتجه نحوه بسرعة البرق، ومن شدة الجوع كان الأسد ضامر الخصر بشكل واضح .. أخذ الرجل يركض بسرعة كبيرة والأسد يطارده وعندما شعر الرجل بأن الأسد يقترب منه بسرعة أكبر، لفت انتباهه بئراً قديم بجوار بيت مهجور، فقفز الرجل على الفور وبدون تردد وهو متمسك بالحبل الذي يسحب به الماء.
أخذ الرجل يتمرجح وسط البئر ، مر وقت قصير هدأ صوت الأسد عندها التقط الرجل انفاسه و سكن روعه ، ولكن سرعان ما سمع صوت آخر لكن هذه المرة كان فحيح ثعبان كبير الرأس وطويل جداً يوجد أسفل البئر، أخذ يفكر في طريقة ما ليتخلص من الثعبان داخل البئر والأسد في الأعلى، فإذا به يرى فأرين أحدهما أبيض والآخر أسود يصعدان من أسفل البئر عبر الحبل إلى أعلى الحبل ويبدءان بقرض الحبل، هلع الرجل كثيرا وأخذ يحرك الحبل بيديه يمينا وشمالا لتخويف الفأرين، وبينما هو يتأرجح في اليمين والشمال اصطدم بأحد جوانب البئر،وعند اصطدامه بالجانب شعر بشئ رطب لزج في ضهره، التفت الرجل إلى الخلف إذا به يجد عسل نحل، اصطدم مع بيوت النحل التي تبنى في الكهوف و الجبال وعلى الأشجار ، قام الرجل يتدوق من العسل، فأخذ لعقة وأضاف الثانية، ومن شدة حلاوة العسل نسي الرجل ما هو فيه من مواقف صعبة ، وفجأة أيقظته زوجته من نومه وهو يتصبب عرقا، حينها عرف أن ذلك كان مجرد حلم مزعج .
في الصباح توجه الرجل إلى بيت أحد مفسر الأحلام ليفسر له حلمه تفسيرا صحيحا وبالفعل ذهب إلى بيت أحد الشيوخ ، وحكى له حلمه بالتفصيل ، فضحك الشيخ قائلاً : ألم تعرف تفسيره ؟ فقال الرجل : لا اعرف يا سيدي، قال الشيخ : الأسد الذي يجري خلفك هو عزرائيل يريد أن يقبض روحك، أما الحبل الذي تمسكت به فهو عمرك، والبئر الذي في أسفله ثعبان هو قبرك، والفأرين الأبيض و الأسود هما الليل والنهار ينقصون من عمرك، فقال الرجل وهو متشوق لسماع تفسير العسل : والعسل يا شيخنا العسل ؟ فقال الشيخ : العسل يرمز للدنيا، فقد أنستك حلاوتها أن وراءك موت وحساب.
@b_asim97