قصة كتاب الحياة من وحي الخيال العلمي
بينما كنت أتصفح بعض الكتب في مكتبة ذات يوم، لاحظت مجلدا قديما يعلوه الغبار، كان كبيرا جدا بعنوان اسمي ( صلاح الدين بنشبيبة ). تناولته من على الرف وبدأت أقرأ. بتفاصيل واسعة، إنه يصف حياتي كصبي صغير. و يسخر دائما من ذاكرتي، بل ويعيد أحيانا إحياء ذاكرتي عن الأحداث المنسية.
أدرك أن هذه المعاني المتضمنة هي كتاب عن حياتي، وأعزم على اختبارها. بالعودة إلى الجزء الذي يحمل تاريخ اليوم، أجد التدوين التالي للساعة التاسعة ٣٢ دقيقة صباحا. مكتوب فيه:
- اكتشفني على الرف، سحبني وبدأ يقرأني ...
أنظر إلى الساعة المعلقة على جدار المكتبة وأرى أنها تشير إلى التاسعة و١٧ دقيقة.
من المعقول تماما، أقول لنفسي أنني وجدت الكتاب منذ نحو ربع ساعة. أعود الآن إلى تدوين الثانية وثلاثون دقيقة... أقرأ: - إنه يقرأني. إنه يقرأني. إنه يقرأني. أستمر فى النظر إلى الكتاب فى مكانه، بينما أفكر فى مدى روعته. وأجد أن المكتوب في التدوين: - استمر في النظر إلي، بينما يفكر في مدى روعتي.
فكرت وقررت أن أهزم الكتاب بالنظر إلى تدوينة في المستقبل، ومن أجل ذلك أذهب إلى تسجيل في العاشرة صباحا تماما من نفس اليوم، وأجد المكتوب: - إنه يقرأ هذه ( الجملة ). يا للروعة، قلت لنفسي، كل ما أحتاج فعله الآن هو أن أتجنب قراءة هذه الجملة بعد حوالي خمسة وعشرين دقيقة من الآن.
نظرت إلى الساعة. وللتأكد من أنني لن أقرأ الكتاب، أغلقته. وتساءلت في عقلي، لقد أعاد لي هذا الكتابة ذكريات مدفونة والآن استرجعتها. أقرر حينها أن أعيد قراءة الكتاب في مراحل سابقة وإعيد إحياء ذكرياتي وهذا آمن لأنه لن يُفسد تجربتي في التغلب على الكتاب لأن الذكريات التي أريد قراءتها في صفحات لأوقات مضت. أبدأ القراءة وأصبح منغمسا في الاستغراق في العاطفة وتجديدها.
يمر الوقت...
فجأة أقول لنفسي: ياااه. نسيت... أرفع عيني للساعة، أفكر في نفسي لقد تعمدت أن أكذب الكتاب، ماذا كان الوقت الذي حددته؟ إنه العاشرة تماما والآن العاشرة و أربعة عشرة دقيقة مما يعني أني كذبت الكتاب بالفعل. حسنا سأفحص الأمر وأتأكد منه. بحثت في الكتاب عن وقت العاشرة صباحا تماما فوجدت المكتوب: - أغلق الكتاب وجلس ينتظر. مررت عليني بسرع بضعة جمل ووجدت: - إنه منغمس في الاستغراق في العاطفة وتجديدها...
يا للعجب، أقول لنفسي. يبدو أن هذا المكان خطأ لأنه يقول ما كنت أفعله حقا عندما تعمدت عدم قراءة الكتاب، أقفز صفحتين إلى الأمام وفجأة تبصر عيناي الجملة: - إنه يقرأ هذه ( الجملة ). لكنه مسجل على الساعة العاشرة و خمسة عشرة دقيقة.
أغلقت الكتاب وذهبت إلى أمين المكتبة وطلبت استعارته، وأخذته معي إلى البيت.
اليوم و الكتاب بجانبي وفي هذه اللحظة من الصباح قبل أن أذهب لعملي أجلس لأكتب لكم ما جرى... والآن الساعة الثامنة واحد خمسون دقيقة... سأفتح الكتاب مجددا وأرى ماذا يقول عند هذا الوقت...
أجد المكتوب: - يبدو أن الكتاب هزمني ولم أستطع تكذيبه، كل ما حدث هو أن الوقت تغير ما يعني أن هذا الكتاب هو حقا كتاب ذكرياتي. لكن إذا كان هذا الكتاب يعلم ما أفعله وما سأفعله هل هذا يعني أنه ليس لدي حرية اختيار.
يا إلهي هذا ما كنت أود أن اختم به حكايتي لكم.
@b_asim97
بينما كنت أتصفح بعض الكتب في مكتبة ذات يوم، لاحظت مجلدا قديما يعلوه الغبار، كان كبيرا جدا بعنوان اسمي ( صلاح الدين بنشبيبة ). تناولته من على الرف وبدأت أقرأ. بتفاصيل واسعة، إنه يصف حياتي كصبي صغير. و يسخر دائما من ذاكرتي، بل ويعيد أحيانا إحياء ذاكرتي عن الأحداث المنسية.
أدرك أن هذه المعاني المتضمنة هي كتاب عن حياتي، وأعزم على اختبارها. بالعودة إلى الجزء الذي يحمل تاريخ اليوم، أجد التدوين التالي للساعة التاسعة ٣٢ دقيقة صباحا. مكتوب فيه:
- اكتشفني على الرف، سحبني وبدأ يقرأني ...
أنظر إلى الساعة المعلقة على جدار المكتبة وأرى أنها تشير إلى التاسعة و١٧ دقيقة.
من المعقول تماما، أقول لنفسي أنني وجدت الكتاب منذ نحو ربع ساعة. أعود الآن إلى تدوين الثانية وثلاثون دقيقة... أقرأ: - إنه يقرأني. إنه يقرأني. إنه يقرأني. أستمر فى النظر إلى الكتاب فى مكانه، بينما أفكر فى مدى روعته. وأجد أن المكتوب في التدوين: - استمر في النظر إلي، بينما يفكر في مدى روعتي.
فكرت وقررت أن أهزم الكتاب بالنظر إلى تدوينة في المستقبل، ومن أجل ذلك أذهب إلى تسجيل في العاشرة صباحا تماما من نفس اليوم، وأجد المكتوب: - إنه يقرأ هذه ( الجملة ). يا للروعة، قلت لنفسي، كل ما أحتاج فعله الآن هو أن أتجنب قراءة هذه الجملة بعد حوالي خمسة وعشرين دقيقة من الآن.
نظرت إلى الساعة. وللتأكد من أنني لن أقرأ الكتاب، أغلقته. وتساءلت في عقلي، لقد أعاد لي هذا الكتابة ذكريات مدفونة والآن استرجعتها. أقرر حينها أن أعيد قراءة الكتاب في مراحل سابقة وإعيد إحياء ذكرياتي وهذا آمن لأنه لن يُفسد تجربتي في التغلب على الكتاب لأن الذكريات التي أريد قراءتها في صفحات لأوقات مضت. أبدأ القراءة وأصبح منغمسا في الاستغراق في العاطفة وتجديدها.
يمر الوقت...
فجأة أقول لنفسي: ياااه. نسيت... أرفع عيني للساعة، أفكر في نفسي لقد تعمدت أن أكذب الكتاب، ماذا كان الوقت الذي حددته؟ إنه العاشرة تماما والآن العاشرة و أربعة عشرة دقيقة مما يعني أني كذبت الكتاب بالفعل. حسنا سأفحص الأمر وأتأكد منه. بحثت في الكتاب عن وقت العاشرة صباحا تماما فوجدت المكتوب: - أغلق الكتاب وجلس ينتظر. مررت عليني بسرع بضعة جمل ووجدت: - إنه منغمس في الاستغراق في العاطفة وتجديدها...
يا للعجب، أقول لنفسي. يبدو أن هذا المكان خطأ لأنه يقول ما كنت أفعله حقا عندما تعمدت عدم قراءة الكتاب، أقفز صفحتين إلى الأمام وفجأة تبصر عيناي الجملة: - إنه يقرأ هذه ( الجملة ). لكنه مسجل على الساعة العاشرة و خمسة عشرة دقيقة.
أغلقت الكتاب وذهبت إلى أمين المكتبة وطلبت استعارته، وأخذته معي إلى البيت.
اليوم و الكتاب بجانبي وفي هذه اللحظة من الصباح قبل أن أذهب لعملي أجلس لأكتب لكم ما جرى... والآن الساعة الثامنة واحد خمسون دقيقة... سأفتح الكتاب مجددا وأرى ماذا يقول عند هذا الوقت...
أجد المكتوب: - يبدو أن الكتاب هزمني ولم أستطع تكذيبه، كل ما حدث هو أن الوقت تغير ما يعني أن هذا الكتاب هو حقا كتاب ذكرياتي. لكن إذا كان هذا الكتاب يعلم ما أفعله وما سأفعله هل هذا يعني أنه ليس لدي حرية اختيار.
يا إلهي هذا ما كنت أود أن اختم به حكايتي لكم.
@b_asim97