بدر خليفة

لا تقرأ النص (النقد) قبل النص (الكتاب).

فلسفة السور،،،،

بغض النظر عن وجودها المادي كحجارة مرصوصة ومرتفعة وتسلك طريق قد يكون في بعض الأحيان مستقيم، إلا أن السور له وجود معنوي في أذهان البشر أبضاً. عندما إنهار جدار برلين الذي كان يعزل ألمانيا الشرقية عن الغربية، ذهب وجوده المادي وبَقى المعنوي في أذهان الألمان. الجدار الموجود قي الذهن صعب هدمه.

في الزمن السحيق، لم تكن الأسوار تبنى من أجل الأمن بل من أجل الشعور بالأمن والفارق كبير. لا يهم إن كانت حجارة السور صغيرة أو أن إرتفاعها ليس بالشاهق، المهم هو خلق السور والشعور بالأمن داخل عقول الناس. غالبا ما يكون البرابرة خارج السور الذي الذي يحمي من يحتضنهم من همجية الآخر وأطماعه، لكن الحقيقة أن السور يحمي من في الداخل من همجية القلق والخوف الذهني والنفسي والذي يكون أسوء من ذلك المتوحش خارج السور. وعليه فإن السور يبنى ليس لمنع من في الخارج للدخول بل لمن هم في الداخل. السور ليس جدار بل حالة ذهنية.

لطالما كان السور دعوة للذي في الخارج للهجوم والإنقضاض على هذا الكيان المرتفع الذي يقسم الصحاري والغابات والجبال والقرى والأراضي وكل شيء. الذي ينظر إلى السور من الخارج يسيل لعابه وترجف أطرافه وتشخص عينان على هذا الكيان المغري للإكتشاف ولما يحوي خلفه وما يخفيه من أسرار. السور يشعل شغف البشر للمعرفة دوماً.

عندما بنى هيدران سوره فصل الشمال الإنجليزي عن الجنوب فأحدث حاله من الفضول عند أهل الشمال لمعرفة ما عند أهل الجنوب. وكانت أسوار القسطنطينية تنادي الإنكشارية للقفز عليها وفتح أبوابها، حتى أبناء ألمانيا الشرقية في عام 1961 كانوا يتخيلون كيف يا ترى يعيش من هم في الغرب خلف هذا السور.

جلست على حجر
ووضعت ساقا على ساق،
وأسندت عليهما مرفقي،
ثم دعمت بيدي
ذقني وخدي،
وهكذا أخذت أتأمل
كيف ينبغي العيش في هذا العالم

شاعر ألماني من القرن الثالث عشر

صفات الماركسي الكويتي:

١-يضع شعار المنجل و المطرقة في خلفية هاتفه.
٢-يستمع إلى الفنان العراقي فؤاد سالم كثيراً
٣-يكثر من قول هذه الجملة "وسائل الإنتاج"
٤-لم يقرأ كتاب كتاب ماركس "رأس المال"

طبعاً ليس الكل، الماركسيين منهم فقط 😉

ما أشد ندمي على الفواحش التي لم أرتكبها

-بيدبا

في الليلة السادسة من ليالي الإمتاع والمؤانسة، يقول أبو حيّان التوحيدي:

للفرس السياسة والآداب والحدود والرسوم وللروم العلم والحكمة وللهند الفكر والروية و الخفة والسحر والأناة للترك الشجاعة والإقدام و للزنج الكد والصبر والفرح و للعرب النجدة والقِرى و الوفاء والبلاء والجود و الذمام والخطابة والبيان.

أمثلة قديمة على الصور النمطية التي تشكلها الشعوب حتى تتمكن من تحديد هويتها. هكذا رأى أبو حيّان "الآخر" وكأن هذه الصفات ملازمة لا تنفك من هذه الشعوب وكأن التغيير غير وارد.

الرواية مثل المعشوقة، لن تبوح بكل الأسرار من اللقاء الأول.

نظرية بدر خليفة في التغيير:

١- إبدأ في التغيير في من هم حولك أو كما أسميها الدوائر القريبة منك( الأصدقاء الزملاء أو متابعينك ال ٢٥ شخص في السوشيال ميديا، لا بأس.

٢-لا تظن أن التغيير الذي تسعى إليه سيتحقق في حياتك، ليس بالضرورة.

٣-صاحب الحقيقة المطلقة شخص مضطرب، دائما قل في نهاية حديثك، "وقد أكون مخطئ"

٤- التغيير الذي تسعى إليه قد لا يكون شامل و متكامل، إعمل على أن يكون ولو لبنة في جسر التغيير، أنت لست إنسان خارق.

٥- قد يكون متابعينك والمؤمنين بك قلة، لا عليك، إذا كنت صادق مع نفسك "فكل رداء ترتديه جميل" مع الإعتذار للسموأل.

٦-لا تجعل مشروعك للتغيير يتمحور حولك، أنت لست محور الكون.

٧-قد لا ينجح مشروعك فلا تيأس، أٌكتب كتاب أو موقع وضع فيه أفكارك فقد يأتي شخص أفضل منك وأجمل منك وأشجع منك وأصدق منك ويأخذ الأفكار بقوة ويكمل مسيرتك.

-بدر خليفة

هذا وقد أكون مخطئ