*الطريقُ إلى القدس*
........................
كان السلاجقةُ الأتراك في آسيا الصغرى هم أول من تصدَّى لمُقدّمة الحملة الصليبية الأولى المتجهة للقدس بقيادة بطرسِ الناسك سنة 1096م - 490هـ حيث أبادتها جيوشُ السلاجقة عن آخرها ولكن السلاجقة انهزموا أمام الحملة الصليبية الأولى بقيادة أمراء أوروبا في موقعة "دورويليوم" 1097م وأسّسَ الصليبيون إماراتِ الرُها ثم إنطاكيا وطرابلس ودخلوا بيتَ المقدس عام 1099م وقتلوا الآلاف من أهله وأسّسوا مملكة بيت المقدس وعيّنوا بلدوين الأول ملكا عليها، وأولُ من بدأ يهاجم الصليبيين في الرها هو الأمير المجاهد مودود بن التونتكين حاكمُ الموصل وهزمهم في موقعة الصِنبرة 507 هـ ، ثم هاجم نجمُ الدين إيلغازى حاكمُ ماردين جنوب تركيا إمارةَ الرها وهزم الصليبيين سنة 1119 م - 513 هـ ،
أولُ مَن أسقط إمارةً صليبية هو عماد الدين زنكى أميرُ الموصل الذي استولى على حلب وضمها للموصل ورفع لواءَ الجهاد واستولى على إمارة الرها سنة 539 هـ (1144م) بعد 46 عاما من تأسيسها حيث كان نصرا عظيما مُدوّيا، وجاء ابنه الملكُ المجاهد نور الدين محمود زنكى فقضى 10 سنوات ليوحّد الموصل وحلب ودمشق ضد الصليبيين ويوجّه لهم ضرباتٍ موجعة، ثم أرسل أسدَ الدين شيركوه ليُسقط العُبيديين (الفاطميين) ويضمَّ مصر فتحقق له ذلك سنة 1168م وتكوّنتْ جبهةٌ إسلامية موحّدة تضم مصر والشام مهّدت الطريق لبدء الهجوم الكبير بقيادة صلاح الدين فيما بعد،
تولى صلاحُ الدين حكمَ مصر 1168م وعانَى للسيطرة على الجبهة الداخلية بمصر ثم توجّه إلى الشام وضمّ مُدنَها سنة 1181م، وفى عام 1187م (583 هـ) هزم الصليبيين في موقعة حِطين هزيمةً منكرة ودخل القدس بعد حصارٍ دام 3 أشهر، ثم تصدّى للحملة الصليبية الثالثة بقيادة فيليب أغسطس وريتشارد قلب الأسد والتي انتهتْ بعقدِ صُلحِ الرملة 1193م الذي قضى باحتفاظ المسلمين ببيت المقدس وعسقلان بينما يحتفظ الصليبيون بمدن يافا وصور وعكا في فلسطين بالإضافة إلى إمارتي أنطاكيا وطرابلس،
استمر الوضعُ كذلك حتى زمن السلطان الظاهر بيبرس الذي كانت بداية نهاية الصليبيين على يديه حيث عزم على طردهم من الشام فحاربهم عام 1265م عندما خرج بجيشٍ ضخم واستولى على قيسارية وأرسوف كما استولى على صفد عام 1266م، وفى 1268م استولى على إمارة أنطاكية الصليبية العتيدة وحرق المدينةَ وسوّاها بالأرض وقتل كلَّ حاميتِها الصليبية وباع نساءَ الصليبيين وأطفالَهم في سوق الرقيق كما فعلوا بالمسلمين عندما دخلوها،
جاء السلطانُ المملوكي المنصور سيف الدين قلاوون فطرد الصليبيين من أقوى معاقلهم في الشام عندما استولى على اللاذقية عام 1287م ثم طرابلس عام 1289م، وتولى بعده ابنُه الأشرف خليل فطرد الصليبيين من آخر معاقلهم وهى إمارة عكّا عندما خرج بجيشٍ جرّار من مصر والشام وحاصرهم في عكا لمدة 10 أيام وضربها بالمناجيق حيث لقي مقاومةً شديدة من فرسان الداويّة والإسبتارية حتى اقتحمها عام 1291م ثم استولى بسهولةٍ على صور وصيدا وطرسوس سنة 1291م، وبذلك انتهى الوجود الصليبي في الشرق الإسلامي الذي دام حوالي 200 عام (من 1097م - 1291م)
_ 📚 رفقاء الفكر المستنير 📚https://t.me/ComradesThought
........................
كان السلاجقةُ الأتراك في آسيا الصغرى هم أول من تصدَّى لمُقدّمة الحملة الصليبية الأولى المتجهة للقدس بقيادة بطرسِ الناسك سنة 1096م - 490هـ حيث أبادتها جيوشُ السلاجقة عن آخرها ولكن السلاجقة انهزموا أمام الحملة الصليبية الأولى بقيادة أمراء أوروبا في موقعة "دورويليوم" 1097م وأسّسَ الصليبيون إماراتِ الرُها ثم إنطاكيا وطرابلس ودخلوا بيتَ المقدس عام 1099م وقتلوا الآلاف من أهله وأسّسوا مملكة بيت المقدس وعيّنوا بلدوين الأول ملكا عليها، وأولُ من بدأ يهاجم الصليبيين في الرها هو الأمير المجاهد مودود بن التونتكين حاكمُ الموصل وهزمهم في موقعة الصِنبرة 507 هـ ، ثم هاجم نجمُ الدين إيلغازى حاكمُ ماردين جنوب تركيا إمارةَ الرها وهزم الصليبيين سنة 1119 م - 513 هـ ،
أولُ مَن أسقط إمارةً صليبية هو عماد الدين زنكى أميرُ الموصل الذي استولى على حلب وضمها للموصل ورفع لواءَ الجهاد واستولى على إمارة الرها سنة 539 هـ (1144م) بعد 46 عاما من تأسيسها حيث كان نصرا عظيما مُدوّيا، وجاء ابنه الملكُ المجاهد نور الدين محمود زنكى فقضى 10 سنوات ليوحّد الموصل وحلب ودمشق ضد الصليبيين ويوجّه لهم ضرباتٍ موجعة، ثم أرسل أسدَ الدين شيركوه ليُسقط العُبيديين (الفاطميين) ويضمَّ مصر فتحقق له ذلك سنة 1168م وتكوّنتْ جبهةٌ إسلامية موحّدة تضم مصر والشام مهّدت الطريق لبدء الهجوم الكبير بقيادة صلاح الدين فيما بعد،
تولى صلاحُ الدين حكمَ مصر 1168م وعانَى للسيطرة على الجبهة الداخلية بمصر ثم توجّه إلى الشام وضمّ مُدنَها سنة 1181م، وفى عام 1187م (583 هـ) هزم الصليبيين في موقعة حِطين هزيمةً منكرة ودخل القدس بعد حصارٍ دام 3 أشهر، ثم تصدّى للحملة الصليبية الثالثة بقيادة فيليب أغسطس وريتشارد قلب الأسد والتي انتهتْ بعقدِ صُلحِ الرملة 1193م الذي قضى باحتفاظ المسلمين ببيت المقدس وعسقلان بينما يحتفظ الصليبيون بمدن يافا وصور وعكا في فلسطين بالإضافة إلى إمارتي أنطاكيا وطرابلس،
استمر الوضعُ كذلك حتى زمن السلطان الظاهر بيبرس الذي كانت بداية نهاية الصليبيين على يديه حيث عزم على طردهم من الشام فحاربهم عام 1265م عندما خرج بجيشٍ ضخم واستولى على قيسارية وأرسوف كما استولى على صفد عام 1266م، وفى 1268م استولى على إمارة أنطاكية الصليبية العتيدة وحرق المدينةَ وسوّاها بالأرض وقتل كلَّ حاميتِها الصليبية وباع نساءَ الصليبيين وأطفالَهم في سوق الرقيق كما فعلوا بالمسلمين عندما دخلوها،
جاء السلطانُ المملوكي المنصور سيف الدين قلاوون فطرد الصليبيين من أقوى معاقلهم في الشام عندما استولى على اللاذقية عام 1287م ثم طرابلس عام 1289م، وتولى بعده ابنُه الأشرف خليل فطرد الصليبيين من آخر معاقلهم وهى إمارة عكّا عندما خرج بجيشٍ جرّار من مصر والشام وحاصرهم في عكا لمدة 10 أيام وضربها بالمناجيق حيث لقي مقاومةً شديدة من فرسان الداويّة والإسبتارية حتى اقتحمها عام 1291م ثم استولى بسهولةٍ على صور وصيدا وطرسوس سنة 1291م، وبذلك انتهى الوجود الصليبي في الشرق الإسلامي الذي دام حوالي 200 عام (من 1097م - 1291م)
_ 📚 رفقاء الفكر المستنير 📚https://t.me/ComradesThought