لقد كان فاشلاً،وكان يعرف هذا ،لم يكن نجاحه نابعاً من تصميمه على الفوز بل من حقيقة إدراكه أنه شخص فاشل ،ومن قبوله تلك الحقيقة ،ثم من كتابته عنها بكل صدق،لم يحاول ابداً أن يكون شيئاً غير ماكانه حقاً،ليست عبقرية أعماله كامنه في التغلب على عقبات لايصدقها عقل ولا في تطوير نفسه إلى أن يصير نبراساً ادبياً متألقاً ،كان الأمر عكس ذلك تماما ،إنه قابليته البسيطة لأن يكون صادقاً مع نفسه كل الصدق،من غير أن يحيد عن ذلك (بل كان صادقاً مع اسوأ مافيهِ خاصة ) ،وأن يتحدث عن إخفاقاته من غير أي تردد أو شك.