؏ـالـ؏ـّـهـد 𓂆. dan repost
• ذكريات تتلاطم برأسي كأمواج بحر غزّة الحزين الفاقد والمفقود.
-ديسمبر -
كان ؛ أحب الشهور إلى قلبي.
شهر ميلادي والشهر الذي أتيت به إلى هذه الدنيا الدنيئة ، كُنت أترقب انتهاء العام ونهاية شهر ديسمبر لاحتفل بمولدي ، ولكي أرى كل الحُب من أصدقائي وطريقتهم المُميزة بمعايدتهم لي، ولكن هذه السنة كانت مُختلفة تماماً ، لم اكن أعلم أن أسوأ الذكريات وأقساها ستخُلق فيه.
مرت الأيام كالخيال ، عند أي موقف يذكرني بما حصل أقف مذهولة وتمتلأ عيناي بالعبرات الساخنة ، لا أستطيع الهروب من الذكريات و كيف خرجنا من بيتنا وتركنا كل شيء ورائنا ،
ولم نتمكن من الالتفات الى الوراء حتى ، منعونا من توديع بيتنا وأحبائنا وأزقة حارتنا.
تمنيت مرات عدّة ان يكون كل هذا حلم ولا بدّ ان يجيء موعد استيقاظنا ، وحين استيقاظي سأكون في بيتنا ودفء بيتنا وهدوء حارتنا .
أصبحت أبغض ( ديسمبر )وكل شهور السنة ، لم يحمل ديسمبر الا الأسى والشجن ، كل هذه الذكريات تجعل قلبي يتفجر من حدّة الألم كرشقات السكاكين تذبحني كل ليلة . يا ليتني لم أخرج يومها .
أيا ليت روحي قُبضت وقتها في بيتي وبين جدران غرفتي بدلاً من العيش هُنا بالذل والهوان والضعف ، كل يوم يمر يأخذ منا الكثير ، يسرق عمري مني ، هذا عمُر كامل .
تشققت بطينات قلبي الأربع ذاك اليوم
راودتني آلاف الأفكار مُنذ رحيلنا من البيت
تمنيت الشهادة كل لحظة بدلاً من هذا الموت البطيء المُقيت.
أشعر إنني غريبة ، دخيلة ، متطرفة .. حتى في أرضي ووطني التى ترعرعت به. يرهق روحي شعور الغربة .
يا ليت قلبي بإمكانه تغميد آلام الجرحى وتقرحاتهم ، يا ليت جسدي الهزيل يمكنه أن يحمل عن أُم الشهيد لوعتها ووجعها ، وعن زوجته وحدتها وعن أخته وحشتها .
شعور الذنب يكتم أنفاسي ، شعور الذنب هذا مُميت ، لِمَ لمْ أخسر طرف من اطرافي ولمْ أتألم مثلهم؟
ضعيفة أنا والعجز لا يبارحني ، حتى ونحن معاً في هذه الحرب والمحنة آلامنا تتفاوت ، أقاسمهم أنا الجزع والمشقة والجوع ولكنني أتصنت على آهاتهم كل ليلة وأبكي ، لأن كل ما أملكه من أجلهم هو البكاء .
يا ليتني عشت وجع الجريح وَ نلت أجر الشهيد .
يا ليتني مت قبل هذا كله ، وكنت نسياً منسياً ، يا ليت.
-ديسمبر -
كان ؛ أحب الشهور إلى قلبي.
شهر ميلادي والشهر الذي أتيت به إلى هذه الدنيا الدنيئة ، كُنت أترقب انتهاء العام ونهاية شهر ديسمبر لاحتفل بمولدي ، ولكي أرى كل الحُب من أصدقائي وطريقتهم المُميزة بمعايدتهم لي، ولكن هذه السنة كانت مُختلفة تماماً ، لم اكن أعلم أن أسوأ الذكريات وأقساها ستخُلق فيه.
مرت الأيام كالخيال ، عند أي موقف يذكرني بما حصل أقف مذهولة وتمتلأ عيناي بالعبرات الساخنة ، لا أستطيع الهروب من الذكريات و كيف خرجنا من بيتنا وتركنا كل شيء ورائنا ،
ولم نتمكن من الالتفات الى الوراء حتى ، منعونا من توديع بيتنا وأحبائنا وأزقة حارتنا.
تمنيت مرات عدّة ان يكون كل هذا حلم ولا بدّ ان يجيء موعد استيقاظنا ، وحين استيقاظي سأكون في بيتنا ودفء بيتنا وهدوء حارتنا .
أصبحت أبغض ( ديسمبر )وكل شهور السنة ، لم يحمل ديسمبر الا الأسى والشجن ، كل هذه الذكريات تجعل قلبي يتفجر من حدّة الألم كرشقات السكاكين تذبحني كل ليلة . يا ليتني لم أخرج يومها .
أيا ليت روحي قُبضت وقتها في بيتي وبين جدران غرفتي بدلاً من العيش هُنا بالذل والهوان والضعف ، كل يوم يمر يأخذ منا الكثير ، يسرق عمري مني ، هذا عمُر كامل .
تشققت بطينات قلبي الأربع ذاك اليوم
راودتني آلاف الأفكار مُنذ رحيلنا من البيت
تمنيت الشهادة كل لحظة بدلاً من هذا الموت البطيء المُقيت.
أشعر إنني غريبة ، دخيلة ، متطرفة .. حتى في أرضي ووطني التى ترعرعت به. يرهق روحي شعور الغربة .
يا ليت قلبي بإمكانه تغميد آلام الجرحى وتقرحاتهم ، يا ليت جسدي الهزيل يمكنه أن يحمل عن أُم الشهيد لوعتها ووجعها ، وعن زوجته وحدتها وعن أخته وحشتها .
شعور الذنب يكتم أنفاسي ، شعور الذنب هذا مُميت ، لِمَ لمْ أخسر طرف من اطرافي ولمْ أتألم مثلهم؟
ضعيفة أنا والعجز لا يبارحني ، حتى ونحن معاً في هذه الحرب والمحنة آلامنا تتفاوت ، أقاسمهم أنا الجزع والمشقة والجوع ولكنني أتصنت على آهاتهم كل ليلة وأبكي ، لأن كل ما أملكه من أجلهم هو البكاء .
يا ليتني عشت وجع الجريح وَ نلت أجر الشهيد .
يا ليتني مت قبل هذا كله ، وكنت نسياً منسياً ، يا ليت.