غيض من فيض

*۞ |[ ورع أهل العلم :*

❍ قال غنّام بن حفص بن غياث :
« مرض حفص بن غياث خمسة عشر يوما، فدفع إلي مائة درهم، فقال: امض بها إِلى العامل، وقل له: *هذه رزق خمسة عشر يوماً لم أحكم فيها بين المسلمين لا حظ لي فيها ».*

📚"تاريخ بغداد" (٦٨/٩).

✍🏻 قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى :

مثله؛ ما ذكره الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عن الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله؛ قال:

" وأذكر لفضيلته موقفين نادرين في عصرنا الحاضر،

أحدهما: أنَّه بعد صدور نظام الجامعة، أجرت الجامعة تصنيفاً لأعضاء هيئة التدريس فيها حسب الكادر الجامعي وكانت الإجراءات لبعض الدرجات تتطلب تقديم أبحاث ودراسات في مجال الاختصاص، فلم يتقدم بأيّ بحث، وحينما فوتح برّر ذلك بأنّ العالم لا ينبغي أن يستشرف للرتب والترقيات، وأنّ أهل العلم الشرعي يحسن بهم الاحتساب والعمل لوجه الله وما يأتي تبعاً لذلك فلا بأس به.

والأمر الثاني: مفاجأته لي وأنا مدير للجامعة بتقديم ظرف بداخله مبلغ من المال، فسألته عن قصته، فذكر أنه صرف له مقابل محاضرات ألقاها في كلية الشريعة وأصول الدين في القصيم وكان رحمه الله وقتها على ملاك معهد عنيزة العلمي مفرغاً لإعداد كتب دراسية للمعهد العلمي وأنّ وقت هذه المحاضرات اقتطعه من الوقت المخصص لتأليف المقررات الدراسية للمعاهد العلمية، وبذلك لا أستحق ما صرف لي.

ولا شك أنّ الموقفين نادرين في هذا الوقت".

◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

▣ المَـصْــدَر مِـنْ هُنــ↶ـا :

[http://al-badr.net/muqolat/6212]

#مثل_جميل_يصف ↪
••حال العالم في مجتمعه••

🎙قال الشيخ #عبدالرزاق_البدر -حفظه الله:

• فهذه أيضا من مهمَّة أهل العلم: إضاءة الطريق للناس؛
• مثل ما قال أحد السلف: (مَثَلُ العالم بالكتاب والسنة مَثَلَ رجل أتى إلى قوم في أرض مظلمة، وفيها حفر، وفيها حيات، وفيها هوام، وفيها آفات، والقوم لا يهتدون إلى طريق، فجاء ومعه مصباح وأضاء لهم الطريق، وأخذوا يمشون وراءه في نور وضياء).
• العالم مَثَلُهُ مَثَلُ هذا الرجل، العالم في الناس مَثَلُهُ مَثَلُ هذا الرجل، لأنه جاء يحمل نور الكتاب والسنة وبهما يضيء للناس الطريق، فيسيرون وراءه على بصيرة، ويسلمون من العثار، ويسلمون من الأخطار، ويسلمون من الآفات، لأنَّ معهم نور يمشون به، وضياء يسيرون به، فهم على نور من الله، وعلى بصيرة بدين الله بما يَسَّرَ الله سبحانه وتعالى لهم من أهل العلم الذين يضيؤون لهم الطريق.

📕شرح رسالة ابن القيم إلى أحد اخوانه

🌹أين هو هذا الصاحب! .

ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق ( ج٣٦ / ٤٣ ) أنّ عَلَويّة المغني أنشد أبيات أبي العتاهية في مجلس المأمون فقال :

وإنّي لَمُشتَاقٌ إلَى ظِلِّ صَاحِبٍ
يَرُوقُ ويَصفُو إن كَدِرتُ عَلَيهِ

عَذيري مِن الإنسَانِ لا إن جَفَوتُه
صَفَا لِي ولا إن كُنتُ طَوعَ يَدَيهِ

فقال المأمون :

خُذ مِنِّي الخِلافة وأعطنِي هذا الصاحب بَدَلَها! .

#كلمات_راقت_غيض

دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيِا .. وَفي العَيْشِ فَلَا تَطْمَعْ

وَلَا تَجْمَعْ مِنَ الماَلِ .. فَلَا تَدْرِي لِمَنْ تَجْمَعْ
وَلَا تَدْرِي أَفِي أَرْضِكَ .. أَمْ فِي غَيْرِها تَصْرَعْ

فَإنَّ الرِزْقَ مَقْسُومٌ .. وَسُوءُ الظَّنِّ لا يَنْفَعْ
فَقِيرٌ كُلُّ مَنْ يَطْمَعْ .. غَنِيٌّ كُلُّ مَنْ يَقْنَعْ.

#منقول