ثم «فلما أتاها نودي : يا موسى إني أنا ربك ، فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوی ، وأنا اخترتك ، فاستمع لما يوحى»! ما أحلاها من كلمة : أنا اخترتك! هكذا عن دون ملايين الناس يختار الله موسى ويطلب منه أن يستمع لما سيوحيه إليه ، شعرت أني معني بالخطاب ، وكأن الكلام موجه لي وليس لموسى ، لقد اختارني أيضا ، اختارني دونا عن أهل دار الندوة جميعا ، جاء بي من بيتي إلى بيت أختي فاطمة كما جاء بموسى من مدين إلى الوادي المقدس ليسمعني وحيه ، كانت تلك أول لذة شعرتها ولم أكن أسلمتُ بعد ، وكما لم يحمل موسی لواء النبوة بعد، ولكنها لذة الاختيار، إن الذي اختار ليس أحد سادة قريش ليكلفني أمراً
من أمور القبيلة ، ولكن الذي اختار هو رب العالمين ليكلفني أمراً
من أمور الآخرة ، وقررت أن أرى لأي شيء اختارني وإن كنت لا أعلم بعد لماذا اختارني تحديداً ، ولكني علمت فيما بعد أن الرجل الذي خرجت أريد أن أقتله كان يدعو ربه ليهديني!
- ثم ماذا يا أمير المؤمنين؟
- ثم «إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري» قبل قليل صح بربوبيته ، هو الخالق والمالك والقادر والمحيي والمميت ، وهذا اعتقاد لا يترتب عليه عمل ، ولكن العمل لا يصح دون الاعتقاد به ! وها هو الآن يصرح بألوهيته ، وتوحيد الألوهية هو الجانب العملي لتوحيد الربوبية ، هذا الخالق يريد أن يعبد وحده ، الا يرضى أن يشرك .معه ملك مقرب أو نبي مرسل أو صنم منحوت! ويريد أن تقيم له الصلاة ، أن تنتصب بين يديه ترفع يديك قائلاً
الله أكبر» تلقي الدنيا كلها وراء ظهرك ، هو أكبر من كل ما شغلك ، أكبر من كل من تخاف ، وأكبر من كل من تحب ،
من أمور القبيلة ، ولكن الذي اختار هو رب العالمين ليكلفني أمراً
من أمور الآخرة ، وقررت أن أرى لأي شيء اختارني وإن كنت لا أعلم بعد لماذا اختارني تحديداً ، ولكني علمت فيما بعد أن الرجل الذي خرجت أريد أن أقتله كان يدعو ربه ليهديني!
- ثم ماذا يا أمير المؤمنين؟
- ثم «إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري» قبل قليل صح بربوبيته ، هو الخالق والمالك والقادر والمحيي والمميت ، وهذا اعتقاد لا يترتب عليه عمل ، ولكن العمل لا يصح دون الاعتقاد به ! وها هو الآن يصرح بألوهيته ، وتوحيد الألوهية هو الجانب العملي لتوحيد الربوبية ، هذا الخالق يريد أن يعبد وحده ، الا يرضى أن يشرك .معه ملك مقرب أو نبي مرسل أو صنم منحوت! ويريد أن تقيم له الصلاة ، أن تنتصب بين يديه ترفع يديك قائلاً
الله أكبر» تلقي الدنيا كلها وراء ظهرك ، هو أكبر من كل ما شغلك ، أكبر من كل من تخاف ، وأكبر من كل من تحب ،