[أيها القاعد والمُعتزل .. أخطاء المجاهدين ليست عذرا لك في ترك الجهاد!]
يقول الشيخ إبراهيم الربيش -تقبله الله- :
"أخي لعل الذي يقعدك ما تراه أو تسمعه عمّا يقع فيه بعض المجاهدين من أخطاء وتجاوزات, فهل تجد في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن الخطأ يُعتبر عذرًا للقعود عن الجهاد في سبيل الله أم أن ذلك يوجب عليك واجبين: الجهاد ونصيحة إخوانك؟
قل لي يا أخي هل يوجد عملٌ بلا خطأ؟ ألم توجد الأخطاء في خير جيشٍ مشى على الأرض, جيش محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟ في غزوة أحد انسحب ابن أُبَي بثلث الجيش خاذلين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه في أشد المواطن, فهل يقول قائل بأن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه خلل لأن جيشه مليء بالمنافقين؟
في غزوة تبوك همّت طائفة من المنافقين باغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهل يقول قائل كيف نقاتل مع قائد يخطط جنوده لاغتياله؟
تأول أسامة ابن زيد رضي الله عنه فقتل رجلًا بعدما قال لا إله إلا الله, فلم يزد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن قال: "فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة", فهل عزله أو أمر باعتزاله وعدم الجهاد معه أو خطب خطبة في التشهير به؟ بل حوّله من فردٍ في سرية إلى قائد جيش وتحت إمرته كبار الصحابة رضي الله عن الجميع!
غزا خالد بن الوليد رضي الله عنه قومًا, فجلعوا يقولون: "صبأنا", ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا, فجعل خالد يقتل فيهم ويأسر, فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزد على أن رفع يديه وقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد", ولم يمنع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يقول عن خالد "هو سيف من سيوف الله".
لقد كان في جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه ومن غلّ من الغنيمة ومن شرب الخمر, ولقد قُتِل والد حذيفة ابن اليمان خطأ في غزوة أحد, فهل تريد جيشًا أنقى من ذلك الجيش؟
إن الرزية يا أخا الدين أننا تتبعنا أخطاء المجاهدين وتحدثنا عنها وأشهرناها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ونحن لم نقدم للإسلام معشار ما قدموه, تركوا أموالهم وأهليهم وديارهم ونحن بين الأهل والولد في الوطن, يلاقون الخوف والجوع وشدة الضيق ونحن في غاية الأمن والراحة ظهر فينا السمن وطغى علينا الترف. بعد كل هذا نطلب من المجاهدين أن يستجيبوا لنا عبر أجهزة التحكم من بعد وإلا فإن جهادهم غير مشروع ولا تجوز نصرتهم ولا تأييدهم بل ولا الدعاء لهم! "
______________
من محاضرة صوتية بعنوان (كيف يطيب القعود؟)
يقول الشيخ إبراهيم الربيش -تقبله الله- :
"أخي لعل الذي يقعدك ما تراه أو تسمعه عمّا يقع فيه بعض المجاهدين من أخطاء وتجاوزات, فهل تجد في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن الخطأ يُعتبر عذرًا للقعود عن الجهاد في سبيل الله أم أن ذلك يوجب عليك واجبين: الجهاد ونصيحة إخوانك؟
قل لي يا أخي هل يوجد عملٌ بلا خطأ؟ ألم توجد الأخطاء في خير جيشٍ مشى على الأرض, جيش محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟ في غزوة أحد انسحب ابن أُبَي بثلث الجيش خاذلين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه في أشد المواطن, فهل يقول قائل بأن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه خلل لأن جيشه مليء بالمنافقين؟
في غزوة تبوك همّت طائفة من المنافقين باغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهل يقول قائل كيف نقاتل مع قائد يخطط جنوده لاغتياله؟
تأول أسامة ابن زيد رضي الله عنه فقتل رجلًا بعدما قال لا إله إلا الله, فلم يزد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن قال: "فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة", فهل عزله أو أمر باعتزاله وعدم الجهاد معه أو خطب خطبة في التشهير به؟ بل حوّله من فردٍ في سرية إلى قائد جيش وتحت إمرته كبار الصحابة رضي الله عن الجميع!
غزا خالد بن الوليد رضي الله عنه قومًا, فجلعوا يقولون: "صبأنا", ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا, فجعل خالد يقتل فيهم ويأسر, فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزد على أن رفع يديه وقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد", ولم يمنع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يقول عن خالد "هو سيف من سيوف الله".
لقد كان في جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه ومن غلّ من الغنيمة ومن شرب الخمر, ولقد قُتِل والد حذيفة ابن اليمان خطأ في غزوة أحد, فهل تريد جيشًا أنقى من ذلك الجيش؟
إن الرزية يا أخا الدين أننا تتبعنا أخطاء المجاهدين وتحدثنا عنها وأشهرناها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ونحن لم نقدم للإسلام معشار ما قدموه, تركوا أموالهم وأهليهم وديارهم ونحن بين الأهل والولد في الوطن, يلاقون الخوف والجوع وشدة الضيق ونحن في غاية الأمن والراحة ظهر فينا السمن وطغى علينا الترف. بعد كل هذا نطلب من المجاهدين أن يستجيبوا لنا عبر أجهزة التحكم من بعد وإلا فإن جهادهم غير مشروع ولا تجوز نصرتهم ولا تأييدهم بل ولا الدعاء لهم! "
______________
من محاضرة صوتية بعنوان (كيف يطيب القعود؟)