حاولت جاهدةٍ أن لا أضعف أمام الناس حولي ، إننَّي أبدو قويةٍ بِما فيهِ الكفاية لِأتجاوز الأسئلة التي يلقُونها علي َّ، ما بِكِ ، لماذا الحُزن يرتسِمُ في ملامِحك ، أهناك شيء حدث لك ِ؟ وغيرُها من تِلك الأسئلة التي تفتح لي جروحًا أخرى غير التي تسكُُنني ، إننّي اتألم بِما فيه الكفاية من الألم و المرارة ، ما الذي سيحدُث ؟ لا يوجد شيئًا مُهِم ، لا أعلم لِمَا أبكي بِحُرقة بينما قلبي لا يشُعر بحرارة أدمُعي ، تجارُبي الكثيرة و لا أدري أهي قليلة أم أننّي أتوهمُ كِثرتُها لقد جعلتني أختلِفُ عن السابِق كثيرًا ، الكُل يمُر بِهذه التجْارب و الكُل يُكمِل حياتهِ بينما أنا و العديد من الأنا لازلنا نَحمِل أرواحنا المُنهكة لا نُريد أن نتغير بينما نحن بالفعل أصبحنا آخرون دون أن نُدرِك ذلك ، أصبحنا لا نهتم لأي علاقةٍ جديدة أو قديمة لم نعُد نُفكر فيما هو رأي الآخرين بِنا ، أصبحنا أكثر بُعدًا من تفاهات الحياة اليومية ، لم نعُد نبحث عن من يفهمُنا فإننّا نبحث بذواتنا عن أنفُسِنا ولازلنا نبحث.
بـقـلم / الـعـنود
بـقـلم / الـعـنود