•.📕
تصوُّر أهل السنة والجماعة وموقف المخالفين وتصوُّرهم لعقل وإيمان المرأة:يقصد بالمخالفين هنا الفرق المنتسبة للإسلام، وبعض أفرادها من المفكِّرين المعاصرين، أولئك الذين يستدلُّون بحديث: «نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ»، فتصوُّر المخالفين لإيمان وعقل المرأة، يبرز في مسائل الإيمان وفي الموقف من حديث: «نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ»، وغالبًا ما يتَّضح موقفهم من خلال نصوص التراث العقدية، وفي أقوال أعلام الفرق، وفي أقوال الأئمة في مسألة ماهية العقل ومفهوم الإيمان عندهم؛ فالمنهج المتبع في عرض موقف الفرق مختلف بحسب ما ورد عندهم عن المرأة، فالشيعة والصوفية يكثر ويبرز في تراثهم وموقف أعلامهم النصوص الدالة على تصوُّر خاص عن عقل المرأة وإيمانها، بخلاف عامة المتكلِّمين الذين يُستنتج موقفهم من خلال تعريفهم للعقل ومفهوم الإيمان عندهم، كما أنَّ موقف المفكِّرين المعاصرين يبرز من خلال استدلالهم بحديث: «نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ»، وجَدَلهم المعاصر في معنى الحديث ودلالته، واستعمالهم له للطَّعن في الإسلام واتهامه بانتقاص المرأة والحطِّ من قَدْرِها، رغم عمل الأمة بالحديث واستدلالهم به في المسألة الفقهية: (الشهادة)، والعقدية:-زيادة الإيمان ونقصانه-.
فاستدلالُ بعض المفكِّرين المعاصرين بالحديث الصحيح أوكل للإسلام تهمتين:
1- انتقاص المرأة وإهانتها.
2- اتِّهام النصوص الشرعية المتعلِّقة بالمرأة بالتمييز، والدعوة إلى إعادة قراءتها بما يتوافق مع العصر والزمن الحالي.
كما وصف هذا الحديث: «نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ» من قبل بعض المعاصرين بـأنه نصٌّ تمييزي، واعتبرت القراءات التأويلية القراءةَ الإسلامية العادلة بحقِّ المرأة كما تنوَّعت الأقوال -إجمالًا- تجاه هذا الحديث إلى ثلاثة اتجاهات عند المخالفين لمنهج أهل السنة والجماعة، فاتجهت القراءة الشيعية في كتب التراث الشيعي إلى انتقاص عقل وإيمان المرأة، بينما غلت القراءة التأويلية عند ابن عربي الصوفي لآية الشهادة التي يفسِّرها هذا الحديث، وانحرفت قراءة المعاصرين من المفكرين إلى تكذيب هذا الحديث والطعن في ثبوته، والدعوة إلى إعادة قراءته، وإثارة العديد من الشبهات حوله، كما يغيب موقف المتكلِّمين من الاستدلال بهذا الحديث؛ لإخراجهم العمل من مسمى الإيمان، وإنكارهم لزيادة الإيمان ونقصانه، ونَفْيِهم لتفاوُت العقول بين الناس.
🪶|
المرجع:📔| المسائل العقدية المتعلقة بالمرأة
✍️| خلود بنت فراج بن إبراهيم الزعبي
#إصدارات_باحثات
🌐|
https://t.me/bahethat1.
.
