كان يفتقده كثيرًا، كان وحيدًا إلى أبعد ما تعنيه تلك الكلمة، من الفقد والوحدة، حتى وهو بين جموع الناس، كان يشتاق إليه حد التلاشي، ذلك وحده هو الذي يفتقده، لأنه كان وحده الذي يعرف مشاعره ويحس به دون أن يتحدث، ذلك الذي كان يحتويه ويغيب في حضوره عن شرور كل العالم وآلامه.