✨الفصل الأول✨. يجلس على مكتبه شارد الفكر مسكاً بقلمه يكتب شيئاً يتذكر كل ما مر به لترتسم تلك الإبتسامة على شفتيه كيف يعقل أنه وصل الى ذلك الآن؟..... يستيقظ من نومه متأخراً لعادته متثاقلاً ضاعت منه صلاه الفجر كان بالأمس ساهراً على إحدى المقاهى وقته ضاع غيبه ونميمه وفُحش من القول لا تراه مبتسماً إلا قليلاً كثير العبوس دائم الغضب يفرح عندما يشاهد أغنيه أو فيديو كليب ولا تتحرك مشاعره وهو يضيع منه الصلوات المفروضه يترك السنن الرواتب وقراءة القرءآن الكريم ولا يحفظ شيئاً من احاديث النبى رغم أنه يحفظ الكثير من الأغانى وأسماء المشاهير، الكثير من الناس يشتكون منه عندما تتأمل معاملته مع الناس تجده سئ الخلق ،حتى أمه وأبوه وأخته يشتكون منه بسبب أخلاقه فى البيت ،المسجد يشتكى من عدم دخوله فيه والمصحف والآيات تشتكى من هجرة يذكر هو آخر مرة أمسك بها المصحف كان فى رمضان الماضى حياته بين لعب ولهو وفى الجامعه يجتمع علبه الشباب نظراً لامواله الكثيرة إذا راى صاحب لحيه يهزأ به لا يعرف اسماً واحداًمن أسماء النبى صلى الله عليه وسلم ،يكفيه أن يجرى وراء شهوته وملاذاته وكعادته يذهب متأخر للجامعه يستقل سيارته وفى طريقه يرن هاتفه.............. -أنت فين يا يوسف اتأخرت ليه؟ -خلاص فى الطريق اهو انتِ وصلتى؟ -آه والشله كلها........ قالتها هايدى صديقته. -يصل يوسف إلى الجامعه وكعادته يجلس مع أصدقاء السوء وكلما مر على صديق عمرة 'اسلام' تذكر ذكرايته معه وكيف كان حبه له شرد يوسف قليلاً ليتذكر إسلام ومغامراته فى الثانويه تذكر حاله وقتها ثم تذكر حاله الآن تذكر قول إسلام له«قد تعاهدنا على السير معاً إلى رضا الله يا صديقى».