تحية إلى الآلهة الجدد.
الذين يملكون علوم الغيب، وأسرار الجنة والنار.
والذين لا يوجد فوقهم من يحاسبهم، على التصنيف والتقييم والجرح والهتك والإهانة.
والذين يستطيعون تقييم الناس، من قاتل، ومن رضي الله عنه، ومن نزح، ومن هرب، ومن بقي، ومن صمد، ومن صام وصلى..
ومن هو منا ، ومن هو ليس منا...! ومن كان في لبنان، ومن كان في سوريا والعراق...
ومن لم يمت!
لماذا لم تمت تحت القصف أيها الخائن؟
.
تحية إلى الآلهة الجدد،
الذين يستطيعون أن يؤذوا الناس بألسنتهم، وأحكامهم، وعندهم الجرأة على خدش روح شاب مرت عليه المحادل، بأنه كان هنا ولم يكن هناك.
.
الالهة الجدد، الذين لم يعتبروا بأي شيء حصل في هذه الحرب، ثم تجدهم في كل مكان، يرفعون أنوفهم عاليا، كأنّ مفاتيح الجنة وقعت حصرا في جيوبهم.
.
سلام الله على رسول الله الذي استقبل قوما، رجعوا مهشمين مجروحين مقطعي الاوصال من الحرب، ثم نظر في ارواحهم، وعرف أن في بعضهم ستنمو شوكة التكبر، وسوء الظن، والعجب بالنفس، وأن بعضهم سيتحول إلى إله، لأنه حمل سيفا لساعات معدودة، ثم قال لهم: وبقي عليهم الجهاد الأكبر
.
لأن هذه النفس، هي العدو الأكبر. وهي الاله المزيف الذي يحاول دوما ان يتمدد.
.
ثم أقول لنفسي وغيري ومن أحب، معا: لقد بقي علينا جهاااااااد النفس.
لأن أذية شاب واحد، بأن نجرح وجهه بالتهمة وسوء الظن، هي أكبر معركة يمكن أن يخسرها إنسان.
محمد باقر كجك https://www.facebook.com/share/p/18Gmha5Yka/