أرْعِني قلبَك ..!
إياك أن تختزل نفسك في مشروعٍ ما لاتتكاملُ فيه مقاصد الشريعة ولاينصبّ في أصل الدعوة إلى الله على منهج رسول الله ﷺ، لاتنصرفْ إلى الردود أو المناكفات مع المخالفين والمعاندين، لاسيما إذا لمست منهم استنقاصًا لأقدار العلماء أو بُعدًا عن الشأن العلميّ والدليل إلى القدح في الذوات وازدراء المخالف .. فِرّ من هذه الأجواء الضارّة فرارك من الأسد، وإذا أدركَتْكَ سِهَامُها فأغلِقْ دونَها بابك، واعتزِل أهلها وما يدعونَ، إلا الله .. فوالله لن يضروكَ، إلا أذَى ..! ولايُحزِنْكَ خُيلاؤهم وسخريتهم وقهقهاتُهم، فما -والله- ينْفُذُ إليك منها شيء ..
واستصحِبْ معك وصيّةَ رسول الله ﷺ "اِحرِصْ على ما ينفعُك واستَعِن باللهِ ولاتعجَز" وعُضّ عليها بنواجذِك، ولايغرُرْكَ غُبار ثائرتِهم، فما هي بالقادحات ولاالعاديات .. بل زبَدٌ لانفعَ فيه:
"فأما الزبدُ فيذهبُ جُفاءً وأما ما ينفعُ الناسَ فيمكُثُ في الأرض" .. واعلم أن الانصراف إلى بُنَيِّاتِ الطريق يصرف عن الغاية:
"اِعمَلْ لوجهٍ واحدٍ
يكفيكَ كلَّ الأوجُهِ"
فإياك، ولاشكّ أن هذا من مزالق الشيطان ومظانّ حظوظ النفس التي عزّ من ينجو منها، وأسباب الشتات التي لايُنتِجُ الإنسانُ معها شيئًا .. واعلم أنّ ما يُشغِل الناسَ من مسائل اليوم الجالبة لأسباب الفُرقة وقسوة القلب، يوالون حولها ويُعادون: ليس أول الأمر وما هو منبع الإشكال ولامكمن الخلل؛ وإنما مردّ ذلك: إلى منهجية علميّةٍ خاطئة، أو دافعٍ نفسيّ سابق، أو ثقافةٍ تربويةٍ أو سمعيةٍ جُعلَتْ مقدَّمةً على أصول الشريعة وقوانين الاستدلال، ولو رتّبْنا أولوياتنا على وَفق ما جاءت به الشريعة وقدّمْنَا لكل هذا بأخلاق المؤمن الحق لسلِمنا من جدلٍ كثير ولاستبانتْ طريق الضلالة لأهلها، ولعلموا أن القضايا الكبرى التي جاء بها القرآن تَفي وتشفي حاجة الناس أفرادًا ومجتمعات ..
إياك أن تختزل نفسك في مشروعٍ ما لاتتكاملُ فيه مقاصد الشريعة ولاينصبّ في أصل الدعوة إلى الله على منهج رسول الله ﷺ، لاتنصرفْ إلى الردود أو المناكفات مع المخالفين والمعاندين، لاسيما إذا لمست منهم استنقاصًا لأقدار العلماء أو بُعدًا عن الشأن العلميّ والدليل إلى القدح في الذوات وازدراء المخالف .. فِرّ من هذه الأجواء الضارّة فرارك من الأسد، وإذا أدركَتْكَ سِهَامُها فأغلِقْ دونَها بابك، واعتزِل أهلها وما يدعونَ، إلا الله .. فوالله لن يضروكَ، إلا أذَى ..! ولايُحزِنْكَ خُيلاؤهم وسخريتهم وقهقهاتُهم، فما -والله- ينْفُذُ إليك منها شيء ..
واستصحِبْ معك وصيّةَ رسول الله ﷺ "اِحرِصْ على ما ينفعُك واستَعِن باللهِ ولاتعجَز" وعُضّ عليها بنواجذِك، ولايغرُرْكَ غُبار ثائرتِهم، فما هي بالقادحات ولاالعاديات .. بل زبَدٌ لانفعَ فيه:
"فأما الزبدُ فيذهبُ جُفاءً وأما ما ينفعُ الناسَ فيمكُثُ في الأرض" .. واعلم أن الانصراف إلى بُنَيِّاتِ الطريق يصرف عن الغاية:
"اِعمَلْ لوجهٍ واحدٍ
يكفيكَ كلَّ الأوجُهِ"
فإياك، ولاشكّ أن هذا من مزالق الشيطان ومظانّ حظوظ النفس التي عزّ من ينجو منها، وأسباب الشتات التي لايُنتِجُ الإنسانُ معها شيئًا .. واعلم أنّ ما يُشغِل الناسَ من مسائل اليوم الجالبة لأسباب الفُرقة وقسوة القلب، يوالون حولها ويُعادون: ليس أول الأمر وما هو منبع الإشكال ولامكمن الخلل؛ وإنما مردّ ذلك: إلى منهجية علميّةٍ خاطئة، أو دافعٍ نفسيّ سابق، أو ثقافةٍ تربويةٍ أو سمعيةٍ جُعلَتْ مقدَّمةً على أصول الشريعة وقوانين الاستدلال، ولو رتّبْنا أولوياتنا على وَفق ما جاءت به الشريعة وقدّمْنَا لكل هذا بأخلاق المؤمن الحق لسلِمنا من جدلٍ كثير ولاستبانتْ طريق الضلالة لأهلها، ولعلموا أن القضايا الكبرى التي جاء بها القرآن تَفي وتشفي حاجة الناس أفرادًا ومجتمعات ..