كان جاري عباس رجلاً أعمى، في سنوات عمره الخمسين. يعيش وحيداً في منزل تركه له أبوه. يخرج كلَّ صباح ويسير ساعتين متتاليتين، ليشتري قيمر وعسل (قشطة بلدي وعسل) من إمراة اربعينية تجلس على رصيف نهر دجلة. يشتري منها ما يكفيه ليومٍ واحدٍ فقط، ليعود في اليوم التالي ليفعل الشيء نفسه.
يقول إنه يشتمُّ ريحها، منذ أن يضع قدمه خارج باب الدار، تقوده طول الطريق إليها.
"وكيف ترجع إلى بيتك يا عباس؟"
أهدتني شيلتها (خمارها الأسود) فعلَّقتها أمام الشباك، فإذا دخلت الريح ملأت رائحتها المنزل كلَّه.
"لماذا لا تتزوجها يا عباس؟"
أنتظرر أن يموت زوجها
#زيد_عمران
يقول إنه يشتمُّ ريحها، منذ أن يضع قدمه خارج باب الدار، تقوده طول الطريق إليها.
"وكيف ترجع إلى بيتك يا عباس؟"
أهدتني شيلتها (خمارها الأسود) فعلَّقتها أمام الشباك، فإذا دخلت الريح ملأت رائحتها المنزل كلَّه.
"لماذا لا تتزوجها يا عباس؟"
أنتظرر أن يموت زوجها
#زيد_عمران